قلوب مسافره
كنت أظن أن الإنسان بمقدوره أن يُضحّى بحبه الوحيد ، وأن يقوم بدور فارس غير موجود إلا فى كُتب الخيال ، وأن يتنازل عن سعادته لغيره ، وأن يُجبر قلبه على الصمت ، وأن يُطفىء بريق عينيه ولؤلؤة الحب التى تلمع فى العينين حتى لا يراها الحبيب ، وأن يمر كل هذا بسلام .
إنما علمت الآن أننى لم أكن الفارس النبيل بل كنت الخاسر الذليل الذى ضحّى بمشاعره التى عاش مفتقراً إليها طوال عمره وحين أتته جعلها تنفلت من بين يديه ليهنىء بها غيره ، أى حب هذا الذى يجعلنا نذبح قلوبنا تحت أقدام من نحب ليس بأن نسعد بهم ولكن بأن ندفعهم نحو هجر قلوبنا وأحلامنا؟
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق