الاثنين، 29 ديسمبر 2014

درس بحر الرجز فى الشعر بقلم الشاعر / هلال معصار

تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
امابعد:
اعذروني لتأخري قليلا بسبب ضروف خاصه
يسرني وعبر جريدتكم الرائده جريدة الابداع ان اقدم لكم الدرس السابع من بحور الشعر
ﺳﺎﺑﻌًـﺎ : ﺑَﺤْﺮُ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ
ﻟﻠﺸِّﻌْـﺮ ﺣِﻤَﺎﺭٌ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻫﻮ ﺑَﺤْﺮُ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ. ﻭﻗﺪ ﺳُﻤِّﻲَ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰُ
ﺣِﻤﺎﺭَ ﺍﻟﺸِّﻌْـﺮ ﻷﻥّ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺗﻔﻌﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴَّﺔ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣًّﺎ ﺃﻡ ﻣﺠﺰﻭﺀﺍ. ﻭﻗﺪ
ﺳُﻤِّﻲَ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰُ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺤِﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸُّﻌَـﺮﺍﺀ ﺇﺫ ﺃﻣﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﺎﻋﺮ ﺃﻥ
" ﻳﻤﺘﻄِﻴَﻪُ" ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ " ﺍﻟﺤَﻤْﻞ ﻋﻠﻴﻪ" ﻭﺧِﻔّﺘِﻪ. ﻭﺯﻧﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡّ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﺳﺖّ ﻣﺮّﺍﺕ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﺠﺰﻭﺀ ﻓﺄﺭﺑﻊ. ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻟﻤﺸﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻮﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻗﻞّ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻧﺪﺭ .
ﻭﻟﻠﺮَّﺟَﺰ ﻋﺮﻭﺿﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﺮﺏ. ﺃﻣّﺎ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ
ﻫﻲ: ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ، ﻣُﻔﺘﻌِﻠُﻦْ، ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ، ﻋِﻠُﻦْ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻨﻘَﻞ
ﺇﻟﻰ ﻓَﻌِﻞْ، ﺗُﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣَﻔَﻌِﻠُﻦْ (ﺃﻭ ﻓَﻌِﻠَﺘُﻦْ ) ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻏﻴﺮ
ﻣُﺴﺘﺤﺴَﻨﺔ. ﻭﺳﻨﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺗﺒﺎﺩُﻟًـﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ، ﻟﻜﻦْ ﺣَﺬﺍﺭِ ﻣِﻦ
ﻣُﺘَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ - ﺗﻔﻌﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ - ﻷﻥَّ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻑٍ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﻮﻳّﺔ ﺍﻟﺮَّﺟﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻣﺎ ﻳُﻌﺎﺏُ ﻋﻠﻴﻪِ
ﺍﻟﺸّﺎﻋـﺮُ ﻭﺍﻟﻤُـﺘـﺸﺎﻋـﺮ
ﺃﻭَّﻟًـﺎ ؛ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ( ﺃﻭ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯﺍﺗﻬﺎ ) ﺍﻟﺘﻲ
ﺿَﺮْﺑُﻬﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺪّﺍﺩ
ﻣَﺪَّﺕْ ﺇِﻟَﻲَّ ﺍﻟﺤﺎﺩِﺛﺎﺕُ ﺑﺎﻋَﻬﺎ * ﻭﺣﺎﺭَﺑَﺘﻨﻲ ﻓﺮَﺃَﺕ ﻣﺎ ﺭﺍﻋَﻬﺎ
ﻣَﺪْﺩَﺗـﺌِﻠَﻲْ - ﻳَﻠﺤﺎﺩِﺛﺎ - ﺗُﺒﺎﻋَﻬﺎ * ﻭَﺣَﺎﺭَﺑَﺖْ - ﻧِﻴْﻔَﺮَﺃَﺕْ -
ﻣﺎﺭﺍﻋَﻬﺎ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ * ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ -
ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ
ﻭَﻳْﻞٌ ﻟِﺸَﻴﺒﺎﻥ ﺇِﺫﺍ ﺻَﺒَّﺤﺘُﻬﺎ * ﻭﺃَﺭﺳَﻠَﺖْ ﺑﻴﺾُ ﺍﻟﻈُّﺒﻰ
ﺷُﻌﺎﻋَﻬﺎ
ﻭﺧﺎﺽَ ﺭُﻣْﺤﻲ ﻓﻲ ﺣَﺸﺎﻫﺎ ﻭﻏـﺪﺍ * ﻳَﺸُﻚُّ ﻣَﻊْ ﺩُﺭﻭﻋِﻬﺎ ﺃﺿﻼﻋَﻬﺎ
ﻭﺧﺎﺿَﺮُﻡْ - ﺣِﻴﻔﻴﺤَﺸﺎ - ﻫﺎﻭَﻏَـﺪﺍ * ﻳَﺸُﻜْﻜُﻤَﻊْ - ﺩُﺭُﻭﻋِﻬﺎ -
ﺃَﺿﻼﻋَﻬﺎ
ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ * ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ -
ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ
ﻳَﺸُﻚُّ ﻣَﻊْ= ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ؛ ﻻﺣﻆ - ﻱ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺳﻜﺎﻥ ﻋﻴﻦ “ ﻣَﻊَ ”
ﻟﺌِﻠّـﺎ ﻳﺨﺘﻞّ ﺍﻟﻮﺯﻥ
ﻳﺎ ﻋَـﺒْﻞَ ﻛَﻢ ﺗَﻨﻌَﻖُ ﻏِﺮﺑﺎﻥُ ﺍﻟﻔﻼ * ﻗﺪ ﻣَﻞَّ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪُﺟﻰ ﺳَﻤﺎﻋَﻬﺎ
- - -
ﻛُﻠﻴﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ( ﺕ 494 ﻡ ) ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤُﻬَﻠﻬِﻞ
ﻳﺎ ﻃَﻴْﺮَﺓً ﺑَﻴْﻦ ﻧﺒﺎﺕٍ ﺃﺧﻀﺮِ * ﺟﺎﺀﺕْ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﻗﺔٌ ﺑﻤُﻨﻜَﺮِ
ﺇﻧَّﻚِ ﻓﻲ ﺣِﻤﻰ ﻛُﻠﻴﺐَ ﺍﻷﺯﻫـﺮِ * ﺣَﻤَﻴﺘُﻪُ ﻣِﻦ ﻣَﺬﺣِﺞٍ ﻭﺣِﻤْﻴَﺮِ
ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﺃﻣﻨﻌُﻪُ ﻣِﻦ ﻣَﻌْـﺸَﺮﻱ
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ « ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ » ﻟﻸﺏ ﻟﻮﻳﺲ ﺷﻴﺨﻮ
ﺍﻟﻴﺴﻮﻋﻲ ﺝ 1 ﻕ 2 ﺹ 157
ﻓﻠﻮ ﺃﻛﻤَﻞَ ﻛُﻠَﻴْﺐُ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻷﺻﺒﺢ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻣﻮﺷَّﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤُﻮﺷَّﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻋِﻠﻤًﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ
ﺑﺘﻨﻮﻳﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻗﺪ ﺗﻔﺮّﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ
ﺻَﻔِﻲِّ ﺍﻟﺪﻳﻦِ ﺍﻟﺤِﻠِّﻲ ؛ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐـﻮﻝ
ﺗﺬﻛَّﺮَﺕْ ﻣَﺮْﺗَﻌﻬـﺎ ﻓﺸـﺎﻗﻬﺎ * ﻓﺄﻗﺒﻠﺖْ ﺣﺎﻣِﻠﺔً ﺃﺷﻮﺍﻗﻬﺎ
ﺗُﺠﻴﻞُ ﻓﻲ ﻣَﻄﺎﺭِﻫﺎ ﺃﺣﺪﺍﻗﻬﺎ * ﺗَﻤُﺪّ ﻣِﻦ ﺣَﻨﻴﻨﻬﺎ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﺎ
ﻟﻢْ ﺗﺪﺭِ ﺃﻥَّ ﻣَﺪَّﻫﺎ ﻟﻠﺠَﺰْﺭِ
ﻧﺬﺭﺕُ ﻟﻠﻨﻔـﺲ ﺇﺫﺍ ﺗﻢَّ ﺍﻟﻬَـﻨﺎ * ﻭﺯُﻣَّﺖِ ﺍﻟﻌِﻴﺲُ ﻹﺩﺭﺍﻙ
ﺍﻟﻤﻨﻰ
ﺃﻥْ ﺃُﻗﺮِﻥ ﺍﻟﻌِﺰَّ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ * ﺣﺘﻰ ﺭﺃﺕْ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻗﺪ
ﺩﻧﺎ
ﻓﻄﺎﻟﺒَﺘْﻨﻲ ﺑﻮﻓﺎﺀِ ﻧَـﺬْﺭﻱ
ﺇﻥّ ﻣﺎ ﺗﻘﺪّﻡ ﻗﻄﻌﺘﺎﻥ ﻣِﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣُﻮﺷَّﺤَﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ
ﺻَﻔِﻲِّ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﺍﻟﺤِﻠِّﻲ؛ ﻛﻞّ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ
ﻣُﺼَﺮَّﻉ. ﻭﻗﺪ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ.
ﻓﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤُﺼَﺮَّﻉ: ﺑﻴﺖ ﺗُﻠﺤَﻖُ ﻋَﺮﻭﺿُﻪُ ﺑﻀﺮﺑﻪ
ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻘﻔًّﻰ ﺑﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ؛ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ
ﻓﻲ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺃﻡ
ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻡ ﻧﻘﺼﺎﻥ. ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻊ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ - ﻏﻴﺮ ﻻﺯﻡ، ﻟﻜﻦّ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ( ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﻭﻝ) ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠّﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻻ ﻧﺜﺮًﺍ . ﻟﻌﻞَّ ﺧﻴْﺮَ
ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉُ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ؛
ﻋَﺮﻭﺿُﻪُ ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ ﻭﺿُﺮﻭﺑُﻪُ ﺛﻼﺛﺔ. ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻊ - ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ؛ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ: ﻣَﻔﺎﻋِـﻴﻠُﻦْ، ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻸﺧﻄﻞ ﺍﻟﺘﻐﻠﺒﻲ
ﻋَـﻔﺎ ﺩَﻳْﺮُ ﻟِﺒَّﻰ ﻣِﻦ ﺃُﻣَﻴﻤَﺔَ ﻓﺎﻟﺤَﻀْﺮُ * ﻭﺃﻗﻔﺮَ ﺇﻟّـﺎ ﺃﻥْ ﻳُﻠِﻢَّ
ﺑﻪِ ﺳَﻔْﺮُ
ﺩَﻳْﺮُ ﻟِﺒَّﻰ : ﺩﻳﺮ ﻗﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻧﻴﻨﻮﻯ ( ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ) ﻭﺍﻟﺤﻀﺮ (3 )
ﻣﻮﻗﻊ ﺃﺛﺮﻱ ﺟﻨﻮﺑﻲّ ﻧﻴﻨﻮﻯ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ؛ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻣﻊ ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ - ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﺪُﺭَﻳْﺪَ ﺑﻦ ﺍﻟﺼِّﻤَّﺔ
ﺃَﺭَﺙَّ ﺟَﺪﻳﺪُ ﺍﻟﺤَﺒْﻞِ ﻣِﻦ ﺃﻡِّ ﻣَﻌْـﺒَﺪِ * ﺑﻌﺎﻗﺒﺔٍ ﺃﻡْ ﺃﺧﻠﻔﺖْ ﻛﻞَّ
ﻣﻮْﻋِـﺪِ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؛ ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﻋﻦ ﻣَﻔﺎﻋِـﻠُﻦْ: ﻓﻌُﻮﻟُﻦْ - ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﻣَﻌﻤﺮ
ﺃﻻ ﻟَﻴْﺖَ ﺃﻳَّﺎﻡَ ﺍﻟﺼَّﻔﺎﺀِ ﺟَﺪِﻳْـﺪُ * ﻭﺩَﻫْﺮًﺍ ﺗَﻮَﻟَّﻰ ﻳﺎ ﺑُﺜَـﻴْﻦَ
ﻳَﻌُــﻮْﺩُ
ﺑُﺜَـﻴْﻦَ ﺃﻭ ﺑُﺜﻴﻦُ= ﺑُﺜَـﻴْﻨَﺔ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋَـﺒْﻞَ = ﻋَـﺒْﻠَﺔ
ﺧُﻔِّﻒَ ﺍﻹﺳﻤﺎﻥ ﺑُﺜَـﻴْﻨَﺔ ﻭﻋَـﺒْﻠَﺔ ﺑﺤﺬﻑ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ
ﻟﺌِﻠّـﺎ ﻳﺨﺘﻞّ ﺍﻟﻮﺯﻥ
ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤُﺼَﺮَّﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﻻ
ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﺳﺄﻛﺘﻔﻲ ﺑﻤِﺜﺎﻟﻴﻦ،
ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺍٌﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺣﺠْﺮ ﺍﻟﻜِﻨﺪِﻱّ
ﻳﺎ ﻟَﻬْﻒَ ﻫﻨﺪٍ ﺇﺫْ ﺧَﻄِﺌْﻦَ ﻛﺎﻫِﻠـﺎ * ﺍﻟﻘﺎﺗِﻠﻴﻦَ ﺍﻟﻤَﻠِﻚَ
ﺍﻟﺤُﻼﺣِﻠـﺎ
ﻳﺎ ﺧﻴﺮَ ﺷﻴﺦٍ ﺣَﺴَﺒﺎً ﻭﻧﺎﺋِﻠـﺎ * ﻭﺧﻴﺮَﻫُﻢْ ﻗﺪ ﻋَﻠِﻤُﻮﺍ
ﺷﻤﺎﺋﻠـﺎ
ﻧﺤْﻦُ ﺟﻠَـﺒْﻨﺎ ﺍﻟﻘُـﺮَّﺡَ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓِﻠـﺎ * ﺗﺎﻟﻠﻪِ ﻻ ﻳَﺬﻫَﺐُ ﺷﻴﺨﻲ
ﺑﺎﻃِﻠـﺎ
ﺃﺑﻮ ﻧﺆﺍﺱ
ﺃﻧﻌَـﺖُ ﻛﻠﺒﺎً ﺟﺎﻝَ ﻓﻲ ﺭﺑﺎﻃِﻪِ * ﺟﻮﻝَ ﻣُﺼﺎﺏٍ ﻓﺮَّ ﻣِﻦ
ﺃﺳْﻌَﺎﻃِﻪِ
ﻋِﻨﺪَ ﻃﺒﻴﺐٍ ﺧﺎﻑَ ﻣِﻦ ﺳِﻴﺎﻃِﻪِ * ﻫِﺠْﻨﺎ ﺑﻪِ ﻭﻫﺎﺝَ ﻣِﻦ ﻧﺸﺎﻃِﻪِ
ﻛﺎﻟﻜﻮﻛﺐِ ﺍﻟﺪُّﺭِّﻱ ﻓﻲ ﺍٌﻧﺤﻄﺎﻃِﻪِ * ﻋﻨﺪ ﺗﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸَّـﺪِّ
ﻭﺍٌﻧﺒﺴَﺎﻃِﻪِ
ﺭَﻭﻱُّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣُﺰﺩﻭَﺝ ﻣﻦ ﺣَﺮْﻓﻴﻦ: ﺍﻟﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ. ﻛﺬﺍ
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﻭﻣﻮﺷَّﺤﺔ ﺍﻟﺤِﻠِّﻲ. ﺍﻟﺮَّﻭﻱُّ: ﺣﺮﻑ
ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ
- - - - -
ﺛﺎﻧﻴًـﺎ ؛ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻭﺿَﺮﺑُﻬﺎ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻣَﻔْﻌُـﻮﻟُﻦْ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺭﺑِّﻪ - ﻣﻦ « ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻫﺮ » ﻟﻠﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﺝ ٢ ﺹ
١٠١
ﻗﻠﺐٌ ﺑﻠﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬَﻮﻯ ﻣﻌﻤﻮﺩُ * ﺣَﻲٌّ ﻛَﻤَﻴْﺖٍ ﺣﺎﺿِﺮٌ ﻣَﻔﻘﻮﺩُ
ﻣﺎ ﺫﻗﺖُ ﻃﻌْﻢَ ﺍﻟﻤﻮﺕِ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻷﺳﻰ * ﺣﺘّﻰ ﺳَﻘﺘْﻨﻴﻪِ
ﺍﻟﻈِّﺒﺎﺀُ ﺍﻟﻐِـﻴﺪُ
ﻣَﻦ ﺫﺍ ﻳُﺪﺍﻭﻱ ﺍﻟﻘﻠﺐَ ﻣِﻦ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻬﻮﻯ * ﺇﺫ ﻻ ﺩﻭﺍﺀٌ ﻟﻠﻀَّﻨﻰ
ﻣَﻮﺟﻮﺩُ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ؛ ﺍﻟﺨﺒﻦ
(ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ) ﻭﺍﻟﻄﻲِّ (ﻣُﻔﺘﻌِﻠُﻦْ) ﻭﺍﻟﺨَﺒْﻞ ( ﻓَﻌِﻠَﺘُﻦْ) ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻷﻭَّﻝ ﻣُﺼﺮَّﻉ - ﺇﻟﻴﻚ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣﺎﺫُﻗﺘُﻄﻊْ - ﻣَﻠﻤَﻮﺗِﻔﻲ - ﻛﺄﺳِﻠـﺄﺳﺎ * ﺣﺘْـﺘﺎﺳَﻘﺖْ -
ﻧِﻴﻬِﻈْﻈِﺒﺎ - ﺃُﻟﻐِـﻴﺪُﻭ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ *
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣَﻔﻌُـﻮﻟُﻦْ
- - -
ﺃﻣّﺎ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻋﻤﻮﻣًﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺎﺯﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ، ﺣﺘّﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻣُﻌَﻮِّﺿِﻴﻦ
ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ ﺑﺘﺼﺮﻳﻊ ﻛﻞِّ ﺑﻴﺖ؛ ﻣﺜﺎﻟًـﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻷﺧﻄﻞ ﺍﻟﺘﻐﻠﺒﻲ - ﻣﺎﺩﺣًﺎ
ﺇﻥّ ﺑﻨﻲ ﺯﻳﺪَ ﻣَﻠﻴﺤُﻮ ﺍﻟﺸَّﻜﻞِ * ﻛﻢْ ﻓﻴﻬِﻢِ ﻣِﻦ ﻓِﻌْﻠﺔٍ
ﻭﻓِﻌْﻞِ
ﻳﺨﻄﺮُ ﺑﺎﻟﻤﻨﺠَﻞِ ﻭَﺳْﻂَ ﺍﻟﺤَﻘﻞِ * ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﺤَﺼﺎﺩِ ﺧﻄﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺤْﻞِ
ﺇﻧْﻨَﺒَﻨﻲ - ﺯَﻳْﺪَﻣَﻠﻲ - ﺣُﺸْﺸَﻜﻠِﻲ * ﻛﻤْﻔﻴﻬِﻤِﻲ -
ﻣِﻨﻔِﻌْﻠﺘِﻦْ - ﻭَﻓِﻌْـﻠِﻲْ
ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ * ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ -
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ
ﻻﺣﻆ -ﻱ : ﻭﻓِﻌْـﻠِﻲْ= ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ، ﺇﺫ ﺟﺎﺯ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ
ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ ﻭﺑﻴﻦ ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ
ﺧﺒْﻦِ ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ
ﻳﺨْﻄﺮُﺑﻞْ - ﻣِﻨْﺠَـﻠِـﻮَﺱْ - ﻃَﻠْﺤَﻘﻠِﻲ * ﻳﻮﻣَﻠﺤَﺼﺎ - ﺩِﺧَﻄَﺮﺍ -
ﻧِﻠﻔﺤْﻠِﻲ
ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﻔْـﺘَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ * ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ -
ﻣَﻔَﻌِـﻠُﻦْ - ﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ
ﻻﺣِﻆ -ﻱ ﺍﻟﺨَﺒْﻞ ﻓَﻌِـﻠَﺘُﻦْ؛ ﺩِﺧَﻄَﺮﺍ = ﻓَﻌِـﻠَﺘُﻦْ
- - -
ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴْﺐُ؛ ﺇﻧّﻤﺎ ﺃﺟﺎﺯﻭﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻣﻊ ﺿَﺮﺑَﻴﻬﺎ ( ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻭﻣَﻔﻌُﻮﻟُﻦْ) ﻓﻲ
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻟﺬﺍ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣُﻮﺷَّﺤَﺔ ﺻَﻔِﻲِّ ﺍﻟﺪﻳﻦِ
ﺍﻟﺤِﻠِّﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻷﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﺃﺧﺮَﻳَﻴﻦ،
ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺩﺍﺭﺕْ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪَّﻭﺡ ﺳُﻼﻑُ ﺍﻟﻘَﻄْﺮِ * ﻓﺮﻧَّﺤَـﺖْ ﺃﻋﻄﺎﻓُﻪُ
ﺑﺎﻟﺴُّـﻜْﺮِ
ﻭﻧـﺒَّﻪَ ﺍﻟﻮُﺭْﻕَ ﻧﺴﻴـﻢُ ﺍﻟﻔﺠـﺮِ * ﻓﻐـﺮَّﺩﺕْ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐـﺼﻮﻥِ
ﺍﻟﺨُﻀﺮِ
ﺗُﻐْـﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌُـﻮﺩِ ﻭﺻَﻮﺕِ ﺍﻟﺰَﻣْﺮِ
ﻓﺎٌﺑﻜُﺮْ ﺇﻟﻰ ﺩﺟﻠـﺔَ ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﻉِ * ﻓﺈﻧَّﻬـﺎ ﻣِـﻦ ﺃﺣْﻤَﺪِ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ
ﻭﺍٌﻋﺠﺐْ ﻟِﻤَﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣِﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉِ * ﻣِﻦ ﺳﺎﺋﺮِ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞِ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ
ﻭﺿَﺠَّﺔِ ﺍﻟﺸِّﻴﻖِ ﻭﺻَﻮﺕِ ﺍﻟﺤُﻀْﺮِ
- - -
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣَﻦ ﻛﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﺑﻘﻮﺍﻑٍ
ﻣﺨﺘﻠِﻔﺔ ﻣِﻦ ﺃﻭَّﻟِﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧِﺮِﻫﺎ، ﻣُﺠﻴﺰًﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛِﻼ
ﺍﻟﻀَّﺮﺑَﻴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ( ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ) ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ؛
ﻟﻌﻞَّ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺑﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺜﺮﺕُ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ 137
ﺑﻴﺘًﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺧﻴﺮُ ﻣِﺜﺎﻝ. ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺃﺑﻮ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﻟﻌُﻤْﺮُ ﻣﺎ ﻃﺎﻟﺖْ ﺑﻪِ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭُ * ﺃﻟﻌُﻤْﺮُ ﻣﺎ ﺗﻢَّ ﺑﻪِ ﺍﻟﺴُّﺮﻭﺭُ
1
ﺃﻧﻌَﺖُ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺮَّ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺸّﺎﻡِ * ﺃﻟﺬّ ﻣﺎ ﻣَﺮَّ ﻣِﻦ ﺍﻷﻳّﺎﻡِ 5
ﺛﻢَّ ﺩﻋﻮﺕُ ﺍﻟﻘﻮﻡَ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﺯﻱ * ﻓﺄﻳُّﻜُﻢْ ﻳَﻨﺸَﻂُ ﻟﻠﺒﺮﺍﺯِ 36
ﺻِﺤْﺖُ ﺃﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺯُ ﺃﻡْ ﺩَﺟﺎﺟَﻪْ * ﻟﻴﺖ ﺟَﻨﺎﺣَﻴﻪِ ﻋﻠﻰ ﺩُﺭّﺍﺟﻪْ 56
ﻓﻠﻢْ ﺃﺯﻝْ ﺃﻣﺴَﺤُﻪُ ﺣﺘّﻰ ﺍٌﻧﺒَﺴَﻂْ * ﻭﻫَﺶَّ ﻟﻠﺼَّﻴﺪِ ﻗﻠﻴﻠًـﺎ
ﻭﻧﺸَﻂْ 79
ﻭﺟِﻲﺀَ ﺑﺎﻟﻜﺄﺱِ ﻭﺑﺎﻟﺸَّﺮﺍﺏِ * ﻓﻘﻠﺖُ ﻭَﻓِّﺮْﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ
112
ﺃﺷﺒَﻌَﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﻭﺭﻭّﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﺮَﺡْ * ﻓﻘﺪ ﻛـﻔﺎﻧﻲ ﺑﻌﺾُ
ﻭﺳْﻂٍ ﻭﻗﺪَﺡْ 113
ﻓﻠﻢْ ﻧﺰﻝ ﻧﻘﻠﻲ ﻭﻧﺸﻮﻱ ﻭﻧﺼُﺐْ * ﺣﺘّﻰ ﻃﻠـﺒْﻨﺎ ﺻﺎﺣِـﻴًﺎ
ﻓﻠﻢْ ﻧُﺼِﺐْ 135
ﺷُﺮﺑًﺎ ﻛﻤﺎ ﻋَﻦَّ ﻣﻦ ﺍﻟﺰُّﻗﺎﻕِ * ﺑﻐﻴﺮ ﺗﺮﺗﻴﺐٍ ﻭﻏﻴﺮِ ﺳﺎﻕِ
136
ﻓﻠﻢ ﻧﺰﻝْ ﺳﺒْﻊَ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻋﺪَﺩﺍ * ﺃﺳﻌَﺪَ ﻣَﻦ ﺭﺍﺡَ ﻭﺃﺣﻈﻰ ﻣَﻦ
ﻏﺪﺍ 137
- - - - -
ﻣﺠﺰﻭﺀ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ
ﺛﺎﻟﺜًﺎ ؛ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺠﺰﻭﺀﺓ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ
ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ ﻣﺜﻠﻬﺎ - ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ
ﺑَﺸّﺎﺭ ﺑﻦ ﺑُﺮْﺩ ( ﺕ 168 ﻫـ ) ﻳﺬﻛﺮ ﻧﺴَـﺒَﻪ
ﻫﻞْ ﻣِﻦ ﺭﺳﻮﻝٍ ﻣُﺨْﺒِﺮٍ * ﻋَـﻨِّﻲْ ﺟَﻤﻴﻊَ ﺍﻟﻌَـﺮَﺏِ
ﻫَﻠْﻤِﻨْﺮَﺳﻮ - ﻟِﻨْﻤُﺨْﺒِﺮٍﻥْ * ﻋَـﻨِّﻴْﺠَﻤِﻲْ - ﻋَـﻠْﻌَـﺮَﺑِﻲ
ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ * ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ - ﻣُﻔﺘﻌِـﻠُﻦْ
ﻣَﻦْ ﻛﺎﻥ ﺣﻴًّﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢُ * ﻭﻣَﻦ ﺛﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘُّﺮُﺏِ
ﺟَﺪِّﻱ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃﺳْﻤُﻮ ﺑِﻪِ * ﻛِﺴْﺮَﻯ ﻭﺳﺎﺳﺎﻥُ ﺃﺑﻲ
ﻭﻗﻴﺼَﺮٌ ﺧﺎﻟﻲ ﺇﺫﺍ * ﻋَﺪﺩْﺕُ ﻳﻮﻣًﺎ ﻧَﺴَﺒﻲ
ﻣﻼﺣَﻈﺔ : ﻟﻢْ ﻳﻘﻢِ ﺍﻟﺸّﺎﻋﺮ ﺑﺘﺼﺮﻳﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﻭَّﻝ؛ ﻣِﺜﻞ
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺭﺩ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻨﻒ - ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﺍﻟﻌﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺍﻟﻌﺒّﺎﺳﻲ
ﻳﺎ ﻓـﻮﺯُ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫَـﺒﻲ * ﺫﻧـﺒﻲ ﻟِﻲَ ﺍﻟـﻴﻮﻡ ﻫَـﺒﻲ
ﻣُـﻨِّﻲ ﻋﻠﻲَّ ﻭﺍٌﺭﺣَﻤﻲ * ﻳﺎ ﺑـﺄﺑﻲ ﻳـﺎ ﺑـﺄﺑﻲ
ﻣُـﻨِّﻲ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﺷَـﻔَّﻪُ * ﺣُـﺒُّﻜُـﻢُ ﻭﺍٌﺣﺘـﺴﺒﻲ
ﻳﺎ ﻋَـﺴَﻠﻲ ﻳـﺎ ﺳُﻜَّﺮﻱ * ﻳـﺎ ﺩُﺭَّﺗـﻲ ﻳـﺎ ﺫﻫَـﺒﻲ
ﺑﺎﻟﻠﻪِ ﻳﺎ ﺳﻴِّﺪﺗﻲ * ﻻ ﺗﻐﻀﺒﻲ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ
ﺻﻔﺎ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻟﻜُﻢُ * ﻓﺎٌﻗﺘﺴِﻤﻲ ﻭﺍٌﻧﺘﻬﺒﻲ
ﻛﻴﻒ ﻳﻄﻴﺐُ ﺍﻟﻌﻴﺶُ ﻟﻲ * ﻣِﻦ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕِ ﺍﻟﻜﺮَﺏِ ... ﺇﻟﺦ
ﻏﻨﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﺷﺤﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﺑـ (ﻳﺎ ﻋَـﺴَﻠﻲ ﻳـﺎ ﺳُﻜَّﺮﻱ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻨﻮﺍﻧًﺎ
ﻟﻸﻏـﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﺰﻭﺀ ﺍﻟﺮَﺟَﺰ
ﺩُﺭَﻳْﺪُ ﺑﻦ ﺍﻟﺼِّﻤَّﺔ - ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺨﻀﺮﻡ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺑﻘﻲَ ﺛﺎﺑﺘًﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴّﺔ
ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺭﺃﺱُ ﺣَﻀَﻦْ * ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻏﻴﻢٍ ﻭﺩُﺟَﻦْ
ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻋﻬﺪُ ﺯﻣَﻦْ * ﺃﻧﻔﺾُ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺫَﻗَﻦْ
ﺣَﻀَﻦ: ﺍﺳﻢُ ﺟﺒﻞ ﻓﻲ ﺃَﻋﺎﻟﻲ ﻧﺠْﺪ. ﺩُﺟَﻦْ - ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﻧﻮﻥ
ﺩُﺟَﻦّ : ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺪُﺟْﻨﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ. ﺍﻟﺬَّﻗَﻦُ ﻭﺍﻟﺬِّﻗْﻦُ: ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﻠَّﺤْـﻴَﻴْﻦ ﻣﻦ ﺃَﺳﻔﻠﻬﻤﺎ - ﻣﻌﺠﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨـﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺟَـﺬَﻉْ * ﺃﺧُﺐُّ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﺿَﻊْ
ﺃﻗﻮﺩُ ﻭَﻃْـﻔَﺎﺀَ ﺍﻟﺰَّﻣَــﻊْ * ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷـﺎﺓ ﺻَﺪَﻉْ
ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺘﻔﺘﺎﻥ...
وقد قمت بﺇﺩﺧﺎﻝ
ﻗﻄﻊ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣِﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴّﺔ؛
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﺎﻟﻘًﺎ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻟﻲ ﻗِﻄﻊٌ ﻣِﻦْ ﺧﺸﺐِ * ﺃﻟﻬﻮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌِﺐِ
ﺃﺑﻨﻲ ﻟﻜﻢْ ﺩﺍﺭًﺍ ﺑِﻬﺎ * ﺣﺎﻭﻳﺔً ﻛﻞَّ ﺍﻟﺒَﻬﺎ
ﺃﺻُﻔُّﻬﺎ ﻓﺘﻨﺘﻈِﻢْ * ﺛﻢَّ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺗﻨﻬﺪِﻡْ
ﺃﻧﻈﺮْ ﻟِﻤﺎ ﺃﺅﺳِّﺲُ * ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤُﻬَﻨﺪِﺱُ
ﻓﺎٌﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻔِﻄَﻦْ * ﻣﺎ ﺩُﻣﺖُ ﻣِﻌﻤﺎﺭًﺍ ﺇﺫﻥْ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳّﺔ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ = ﺍﻟﺒَﻬﺎ
ﺧﺮﻭﻓﻲ
ﻋﻨﺪﻱ ﺧﺮﻭﻑٌ ﺃﺑﻴﺾُ * ﺃﺗﺒﻌُﻪُ ﻓﻴﺮﻛﺾُ
ﻟﻪُ ﻗﺮﻭﻥٌ ﺗﻨﻄَﺢُ * ﻗﻮﻳّﺔٌ ﻭﺗﺠْﺮَﺡُ
ﺃﺭﺑﻄﻪُ ﺑﺎﻟﺤَﺒْﻞِ * ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞِ
ﻭﺃﺟﻠﺐُ ﺍﻟﺤﺸﻴﺸﺎ * ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻲ ﻳﻌﻴﺸﺎ
ﻓﻮﺍﺟﺐُ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥِ * ﺃﻟﺮِّﻓﻖُ ﺑﺎﻝ ﺣَﻴْﻮﺍﻥِ
ﺣَـﻴْﻮﺍﻥ؛ ﺟﺎﺯ ﺇﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ( ﺍﻟﻴﺎﺀ) ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺇﻟّـﺎ
ﻟَـﺎٌﻟﺘﺒﺲ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺍﻟﺴَّﻤَﻚ
ﻋﻨﺪﻱْ ﻟﻜُﻢْ ﺣَﺰُّﻭﺭﻩْ * ﺧﻔﻴَّﺔٌ ﻣﺴﺘﻮﺭﻩْ
ﻓﻤﺎ ﺍٌﺳْـﻢُ ﺷﻲﺀٍ ﻳُﺆﻛَﻞُ * ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪِ ﺃﺭﺟُﻞُ
ﻟﻪُ ﻗﺸﻮﺭٌ ﺗﻠﻤﻊُ * ﻣُﺪﻭَّﺭﺍﺕٌ ﺃﺟْﻤَﻊُ
ﻳﻌﻴﺶُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻘﻂْ * ﺣُﺮﻭﻓُﻪُ ﺑﻼ ﻧُﻘﻂْ
- - - - -
ﻣﺸﻄﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﺰ ؛ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﺛﻼﺙ ﻣﺮّﺍﺕ - ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ
ﺷَﻄَﺮْﺗُﻪُ ﻓﻲ « ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ » ﺟﻌﻠﺘﻪُ ﻧِﺼْﻔﻴﻦ؛ ﻛﺬﺍ ﻫﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﺍﻟﻤﺸﻄﻮﺭ . ﻓﺄﻏﻠﺐُ ﺍﻟﻈَّﻦِّ ﺃﻥّ ﺳﺒﺐ
ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺑﺎﺭﺗﺠﺎﺯ ﺃﺑﻴﺎﺕ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﻄﺮﻗﺔ ﺍﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﻟﺴﻬﻮﻟﺘﻪ، ﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ( ﺍﻟﻤﺴﻤّﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳّﺔ) ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ . ﻭﺍﻹﺭﺗﺠﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ:
ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳّﺔ، ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﺴـﺒَّﻘﺔ، ﻣﺎ ﺍٌﻧﺴﺠﻢ ﻣﻊ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ - ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ - ﺍﻟﻤﺠﺒﻮﻟﺔ
ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ؛ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺗﺠﺰﻭﻥ ﻟﻠﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺮﺛﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﺍﻟﻐـﺰﻝ ﻭﺍﻟﻬﺠﺎﺀ. ﻋﻠﻤًﺎ ﺃﻥّ ﺍﻹﺭﺗﺠﺎﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ ﺃﻳﻀًﺎ؛ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺰﻑ
ﺑَﺸّﺎﺭ ﺑﻦ ﺑُﺮﺩ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝَ ﻣﺎ ﻣَﻨَّﻴﺘَـﻨﻲ ﻣِﻦ ﻫَـﻤِّﻲ
ﻭﺍﻟﻮﻋـﺪُ ﻏَﻢٌّ ﻓﺄﺯِﺡْ ﻣِﻦ ﻏﻤِّﻲ
ﺇﻥْ ﻟﻢْ ﺗُﺮِﺩ ﺣَﻤْﺪﻱ ﻓﺮﺍﻗِـﺐْ ﺫَﻣِّﻲ
ﻫﻲ ﺃﺭﺟﻮﺯﺓ ﻭﺭﺩﺕ } ﺑﺘﺼﺮّﻑ { ﻓﻲ « ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ » ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮﺝ
ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ ( ﺕ 356 ﻫـ، 967 ﻡ ) ﻋﻦ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ( ﺕ216 ﻫـ،
831 ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ) ﺭﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﺋﻤَّﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﺇﺫ ﻃﻠﺐ ﺑﺸّﺎﺭ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ
ﺿﺮﻳﺮًﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ) ﺇﻟﻰ ﻏﻼﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ
ﻋُـﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺳﻠﻢ (ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ) ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻷﻥّ ﻭﻛﻴﻞ ﻋﻘﺒﺔ ﺗﺄﺧَّﺮَ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳّﺎﻡ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﺒﺸّﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺡ ﻋﻘﺒﺔ
ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣُﺼَﺮَّﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮَّﺟﺰ ﻣﻄﻠﻌُﻬﺎ
ﻳﺎ ﻃَﻠَﻞَ ﺍﻟﺤَﻲِّ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺼَّﻤْﺪِ * ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺧﺒِّﺮْ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖَ
ﺑَﻌْـﺪﻱ
ﺃَﻭْﺣَﺸْﺖَ ﻣِﻦ ﺩَﻋْـﺪٍ ﻭﺗِﺮْﺏ ﺩَﻋْـﺪِ ... ﺳَﻘـﻴًﺎ ﻷﺳﻤﺎﺀَ ﺍٌﺑﻨﺔِ
ﺍﻷﺷَﺪِّ
ﻗﺎﻣَﺖْ ﺗَﺮﺍﺀَﻯ ﺇﺫ ﺭﺃﺗْﻨﻲ ﻭَﺣْﺪِﻱ ... ﻛﺎﻟﺸّﻤﺲ ﺗﺤﺖَ ﺍﻟﺰِّﺑْﺮِﺝ
ﺍﻟﻤُﻨﻘﺪِّ ... ﺇﻟﺦ
ﺗَﺮﺍﺀَﻯ= ﺗَﺘَﺮﺍﺀَﻯ؛ ﺣُﺬِﻓﺖ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ، ﻟﺌﻠّـﺎ
ﻳﺨﺘﻞّ ﺍﻟﻮﺯﻥ . ﻭﻓﺎﻋﻞ ﺗﺘﺮﺍﺀﻯ : ﺿﻤﻴﺮ ﻣُﺴﺘﺘِﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮُﻩُ
ﻫِﻲَ، ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﻓﻠﻤّﺎ ﺧﺮﺝ ﻋﻘﺒﺔ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬﻩِ ﻣﻦ ﻓﻌﻼﺕ ﺑﺸّﺎﺭ .
ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺃﻣَﺮَ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺤَﻤْﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻮﺭًﺍ ﻓﻔﻌـﻞ
- - - - -
ﻣﻨﻬﻮﻙ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ؛ ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻣﺮّﺗﻴﻦ - ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺤﺪَﺙ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ،
ﻗﻠّﻤﺎ ﻓﻜّﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺯﻩ؛ ﻷﻥّ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﻠُّـﻔًﺎ
ﻭﺍﺿﺤًﺎ ﻭﺍٌﺳﺘﺨﻔﺎﻓًﺎ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻣﻨﻪ. ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺜﺎﻟًـﺎ ﺫِﻛﺮُ
ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤُﺼَﺮَّﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ؛ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ
ﻟﻈﻨِّﻲ ﺃﻥّ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺮﺽ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳّﺔ ﻓﻘﺮﺭﺕُ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ
ﺍﺑﻦ ﻧُﺒﺎﺗﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺕ 768 ﻫـ، 1366 ﻡ
ﺃﻓﺪﻱ ﻗﻤَﺮْ * ﻋﻘﻠﻲ ﻗﻤَﺮْ
ﺛﻢَّ ﻏـﺪَﺭْ * ﻟﻤّﺎ ﻗـﺪَﺭْ
ﻓﻼ ﻭَﺯَﺭْ * ﻭﻻ ﻣَﻔﺮْ
ﻳﺎ ﻣَﻦ ﺷﻬَـﺮْ * ﺳﻴﻒَ ﺍﻟﺤَﻮَﺭْ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒَﺸَﺮْ * ﻓﻤﺎ ﻓﺘﺮْ ... ﺇﻟﺦ
- - -
ﻣﺠﺰﻭﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺮَّﺟَﺰ
ﺇﻥّ ﻣِﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣَﻦ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ
ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺘﺸﻄﻴﺮ ﻣﺸﻄﻮﺭ ﺍﻟﺮّﺟَﺰ، ﻧﺎﻇﻤًﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﻋﻤﻮﺩﻳّﺔ ﻛﻞّ ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻥ : ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠُﻦْ ﻓَﻌِﻞْ .
ﻭﻗﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺘﺸﻄﻴﺮ ﻣﻨﻬﻮﻛِﻪِ
ﺃﻳﻀًﺎ، ﻧﺎﻇﻤًﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻤﻮﺩﻳّﺔ ﻛﻞّ ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺯﻥ: ﻣُﺴْﺘَـﻔْﻌِـﻠـﺎﻥْ. ﺃﻣّﺎ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ
ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻣﻬﻤّﺔ ﺍﻵﻥ
- - - - -
ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﻭﺍﻟﺸِّﻌْـﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻻ ﻳﻈُـﻨَّﻦَّ ﺃﺣَﺪٌ ﺃﻥّ ﺭﻭّﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ - ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ -
ﺃﺧﻔﻘﻮﺍ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳّﺔ، ﺇﻧّﻤﺎ
ﺍﻟﻌﻜﺲ؛ ﺃﻱ ﺃﺗﻘﻨﻮﺍ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ . ﻭﺍﻷﺩﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ،
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖّ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ
ﻻﺣﻘﺔ
ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮ - ﺑﺪﺭ ﺷﺎﻛﺮ ﺍﻟﺴّـﻴﺎﺏ
ﻋﻴﻨﺎﻙِ ﻏﺎﺑﺘﺎ ﻧﺨﻴﻞٍ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴَّﺤَﺮْ
ﺃﻭ ﺷـﺮﻓﺘﺎﻥِ ﺭﺍﺡَ ﻳﻨﺂﻯ ﻋﻨﻬُﻤﺎ ﺍﻟﻘﻤَﺮْ
ﻋﻴﻨﺎﻙِ ﺣﻴﻦ ﺗـﺒْﺴِـﻤﺎﻥِ ﺗُﻮﺭِﻕُ ﺍﻟﻜُﺮﻭﻡْ ... ﺇﻟﺦ
- - -
ﻋﻨﺘﺮﺓ - ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ
ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ ﻣﻘﻄﻊ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ: ( ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻣُﻨِﻌَﺖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ) ﻣُﺴﺠَّﻠًـﺎ ﺑﺼﻮﺕ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺇﻟﻘﺎﺋِﻪِ ﺍﻟﻤﺆﺛِّﺮ - ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻠﺴّـﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ
ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺷﻘّﺔ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ
ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺷﺨﺺٌ ﻳُﺴﻤّﻰ ﻋﻨﺘﺮﺓ
ﻳَﺴﻜَﺮُ ﻃﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻬﺎ ... ﺇﻟﺦ
- - -
ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺣﺴﻦ - ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻄﺮ
ﺷﺎﻋﺮ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻣﻐﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ 1954 ﻡ -
ﻭﻳﻜﻴﭙـﻴﺪﻳﺎ
ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺮَّﺋﻴﺲُ ﺍﻟﻤُﺆﺗﻤَﻦْ
ﺑﻌﺾَ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦْ
ﻭﺣﻴﻦ ﺯﺍﺭ ﺣَﻴَّﻨﺎ ... ﺇﻟﺦ
- - - - -
ﺃﺧﻴﺮًﺍ؛ ﻟﻮﻻ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻟﻮﺿﻌﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ
ﻓﻲ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ. ﻓﻤَﻦ ﻳﺘﺄﻣّﻞ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺐ
ﺍﻟﺤِﻤﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﻘﺼِّﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ،
ﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳّﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ
ﺑﻌﻨﻮﺍﻧﻬﺎ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍٌﺳﺘﺤﻘّﺖْ ﺳﻴﺮﺗُﻪُ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻄﻮَّﻟﺔ ﻓﻲ
ﻭﻳﻜﻴﭙـﻴﺪﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﻟﻜﻦّ ﺧﻴْﺮَ ﺷﻌﺎﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻫﻮ
ﺻﻮﺭﺓ ﺣﻤﺎﺭ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ: ﺑَﺤْﺮُ ﺍﻟﺮَّﺟَﺰ
اتمنى لكم الفائده دمتم في رعاية الله
بقلم الشاعر/هلال معصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون