تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
****** وعُدتُ لعقلى .. ! ******
وعُدتُ لعقلى أخيراً .. أخيرا
وأدركتُ حُبَّكِ وهماً كبيراَ
يصبُّ لىَ الخمرَ دونَ يقينٍ
ويطلبُ منِّى انتحاراً مُثيراَ ؟!
وأدركتُ أنَّكِ مثلُ الفراشِ
يُعمِّرُ فى الروضِ دهراً قصيراَ
وأنَّكِ مثلُ جميعِ الحَمامِ
يرشُّ الغرامَ وينسى الضميراَ
***
أفقتُ أخيراً من الموتِ قهراً
وراجعتُ كلَّ فصولَ الروايةْ
فأيقنتُ أنكِ لم تعشقينى
وأنَّ مكوثَكِ عندى .. هوايةْ
وأنَّكِ حينَ أتيتِ إلىَّ
كُنتِ على موعدٍ .. للرمايةْ !
فما كانَ قلبى لديكِ سوى ..
عناقيدَ خمرْ ..
وروضةَ شِعرْ ..
وجسداً تنامينَ فيهِ ..
إلى أنْ يستبينَ الصباحْ
وما كُنتُ أحسبُ أنكِ ..
مثلُ بقايا الإماءْ
تُعدينَ للمجلسِ العذبِ
بعضَ الخمرِ والتفاحْ !
وما كنتُ أحسبُ
أنَّ الأنوثةَ ..
قد تستحيلُ إلى بُندقيةْ
وأنَّ مفاتنكِ الطريةْ
كانتْ عجيناً ..
وطفلاً هجيناً ..
وجيشاً يُخطِّطُ للإجتياحْ !
أفقتُ أخيراً .. أخيراً .. أخيراَ
وحينَ أَفقتُ ..
وجدتُكِ رُمحاً
يغوصُ بِقلبى ..
كأعتى الرياحْ !!
قصيدة / وعدت لعقلى
شعرى / وائل العجوانى .. مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق