السبت، 14 فبراير 2015

فى سراديب الحضاره الفرعونيه بقلم الاستاذه / أمل السرس









معا احبائى نستكمل الابحار فى سراديب وحكايات الزمن الرائع فى فنه وعماراتة ونقوشه ونحته....زمن بكل المقاييس ساحر...وجذاب.نستكمل معا مراسم الزواج وكنا قد تحدثنا عن بدايه اختيار زوجة ونصائح ام لابنها لتآسيس منزل .....اليوم مع استعداد ومعنى الكوشه وازفة واصولهم الفرعونيه....معا مجددا الى العصر الفرعونى....
طقوس فرعونيه نمارسها الان وكلمات نقولها ولا نعلم انها ذات اصول فرعونية ....
الكوشة..كلمه محرفة من كلمه كوش المصريه القديمه ومنها حرفت الى كوشة وهى تعنى زينه صاله الزفاف.فلقد كانت لحفل الزفاف طقوس وتقاليد يتبعها العروس والعريس معا ...فتقام الحفل ع اساس الاتفاق بينهما فى بيت العريس او العروس وكانت تزين القاعة بزهرة الياسمين المسماة فى المصريه القديمه بالياسمو اعتقادا منهم بانها من زهور الجنة ... رائع ان يعتقد المصرى قبل الاديان السماويه ان هناك جنه....
المآذون عند المصرى القديم من هو.....
كان هو الشخص المكلف من المعبد يربط رباط الزوجيه المقدس بين العروسين وكان يكتب العقد من ثلاث نسخ.نسخة مع العروسين ونسخة مع المآذون واخرى تحفظ فى دار المحفوظات....كما الوضع الان.مع العلم انه كان لا يوجد تعدد زوجات سوى فى البلاط الملكى والاسرة الحاكمه فقط .اما عامه الشعب فكان يمتع هذا الحق ولكنه كان يوجد الطلاق.
مكانة المرآة فى العصر الفرعونى....
صحيح ان الاسلام منح المرآه اعظم الحقوق واكبر تكريم لها ...ويعتبر العصر الاسلامى هو ازهى عصور للمرآة فى حصولها ع كافة الحقوق الانسانيه.الا ان المصرى القديم ادرك قيمه المرآة ومكانتها العظيمه بجوارة فى رحله الحياة فآعطاها مزيدا من الحريه ...اعطته حبا وعملا طول الحياة.وتمتعت المرآة فى مصر الفرعونيه بحياه زوجيه بعيدة عن اى عنف او استبداد.فلقد شاركت المرآه زوجها فى عمله وتنصبت ملكه تشارك فى المراسم الكهنوتيه بجوار الفرعون.وكانت للمرآه حقوق لم تحصل عليها فى الحضارات المواكبه للحضارة الفرعونية.فبرغم من عمل المرآه مع زوجها فى الحقل كانت تراعى ابنائها وتقوم بكل الاعمال المنزليه كما الوضع فى الريف الى يومنا هذا.حتى فكرة عروس النيل التى كانت تستلزم التضحيه بامرآه يوم الوفاء العظيم لنهر النيل كانت تنبع الفكرة من ان المرآه اجمل مخلوق ع الارض يزف الى اروع هبه ع الارض وهو النيل مصدر الخير والنماء بل مصدر الحياه كلها.
ومعابدنا المصريه القديمه مليئه برسومات ونقوش تعبر عن المرآه ودورها الفاعل فى الحياه الفرعونيه وانها كانت بجوار الرجل ليست خلفه ...فلقد ادرك من البدايه انها الام والاخت والزوجة والحبيبة....ادرك ان المرآة ليست جرة تملئ لكى تنجب اطفال بقدر ما ادرك انها كيان لذاته له دور ووجود ....وهى ايضا ادركت انها نصف الكون بل هى الكون اذا صحت لحالها وبيتها وحياتها... اذا تناست انانيتها التى امتلئت بها بيوتنا اليوم واصبح انهيار اوطان وشعوبا بالكامل يبدآ من شيء يبدوا بسيطا وغير مؤثر ع الشكل الفردى .. وهو الاسرة ....الموضوع القادم عن الاسرة وشكل البيت الفرعونى من الداخل وعلاقة الام والاب باولادهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون