الشوق يا صغيرتي يردد نشيداً وطنياً يجتاح خارطتي مدينةً ، مدينة
في كل مقر يفوح به يوخز أعصابي ، يستفزُّ قيدي و قةَ حيلتي
يشطرني الى مجسات لاهبة / عنيدة / ثائرة
تجعلني أتسارع جنوناً و مجوناً
القتال يا ذات القمران المبتولان بثورة الياسمين / ثمين
ثمين جداً
أتعلمين ماذا يبهرني به ..؟!
أتعلمين ماذا يحدث حين تتحرك جيوش عشقك نحوي ..؟!
أتعلمين كيف أرتدي لغة شوقك مُلْكاً ..؟!
يا صغيرتي القتال من أجلك فك أسرٍ للعبيد
فكم كانت عروقي مأجورة / عاصية / آثمة
جئتي بسحر بسمتك ، أطلقت سهام صوتك تخترق صمتي
كانت مليئة بجرعة عالية الإدمان / كانت مليئه بكِ
لم تسقطني قتيلاً ، رغم عدم إدماني سابقاً / رغم موتي / رغم حطامي
بل ذابت بين أوردتي نغماً بكمنجة مجنونة
لن تصمت أبداً / تلُّف جسدي بطغيان صاعقة
تبعثرني / تلملمني / تعشقني ، فأدوخ واقعاً بين زُمرة نادرة جداً
و جداً و جداً
لا تقبل بغير ندرتها ، هي أنتِ يا ملاكِ
و ابتدأتِ تمدّي يدّكِ تمسحين وجعي برذاذ غيثك
تلعقين مرارة سنونَ الضباب / سراب يتلاشى في حضرة عينيكِ
تبذرين مجاعات عنادي يراع قصيد
تكتبيني بشحنات الوّد بياناً يعلن انتصاركِ
كلما حاولت فكَ حصونكَ ، غاضباً ، حائراً ، طفلاً
تشدُّ عروةَ قميصكَ أشواقي
تلتصقين أكثر / يلعو صوتك اكثر
تغتالني هواجس البعد بصور المشيب / فأعود ، أعود
أعود يا صغيرتي راقصاً على عزف كمنجاتكِ
فكم أحبك .. ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق