الأربعاء، 11 مارس 2015

رصاصات قاتلة بقلم علا قنديل


رصاصات قاتلة

واخترقت القلب رصاصات غادرة
أخرست قوافي النبض والصور


رصاصات حاقدة إجتاحت أحلامي

كما يجتاح سم الافاعي
نقاء الجبال وبعد النظر
رصاصات من السم إغتالت فرحي
واحبطت عبير الطموح وتفجر الصور
رصاصات خرت بين السطور
كما يخر الدم بين القوافي ومرايا الادب

السماء اسودت بوجهي والجراح مزقت اوردتي
لا همسة .. لا اهات .. لا أنغام
كلها احترقت كما تحترق الشموع والنبض
لا لهاث يخاطب بنا الروح
سوى صدى الانفاس المتحشرجة
التي تعيش مر الشتات وانقلاب المواقع والحظر
ماذا يجري في هذا العالم الافتراضي الجميل
هل هي غربة عن الروح ام انها
غربة عن تفاعل المشاعر واغتياب البصر
أي ظلم جائر استبد بأشجاني
وتركني شريدة ، حائرة
أعد النجوم والهث من صوت التراب
وتداعي الشجر
أي ليل حالك خيم على حروفي
وسرق مني التماع الضوء
واحتجاب القمر
أي سحاب اجتاح عيوني وحرمني سحر اللاليء
وروعة المطر
اي سر دفين يكتنف اشرعته بين خربشة اليراع
واهتزاز الوتر؟
كل الانامل البيضاء اشتد خفقانها
وتسارعت رعشاتها بين هول الدهشة وانبعاث الخطر
ينابيع الوجد ضلت منابعها
وتاهت افكارها بين محاجر العيون وصهيل البشر
أي رعب يتنازع قلوبنا وحياتنا ؟
اي غدر يخيم على مواجعنا ؟
اي صراع متأجج أشعل ليالينا وتركنا حيارى
بين ترقرق الدموع وتحجر السمع ؟
أي ثورة نسجها الحقد بين شهب الليل
ووحشية القدر؟
أية سيوف يحاربون بها احلامنا الوردية ؟
اهي سيوف التعالي والنرجسية ام سيوف الاعادي والصدا؟
لا صوت .. لا كلام بظل خفافيش البوادي والالم
سيوف الغدر تلمع نصالها
في تيه وتباهي بدد كل رمشة قلب
وصمود جبل
اين الاخلاق والوفاء في غمرة هذا الوضع المتفجر ؟
من يطلق النار ويطيح بكل احلام الصباح وتأملات المساء ؟
من يملك الجرأة وبيض الثناء على الاقدام
والاعتراف بما إقترفت يداه من آثام ؟
من يحمل هذا القلب الاسود المتلبس بثوب الحمل الغثيان ؟
إنها أوجاع وأوجاع وحده الزمن كفيل بكشف زيف الأعداء
وحده الزمن قادر على وضع الحقائق على شاطيء السلام

علا قنديل ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون