السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم
كل عام وأنتم بخير
قبل كل شىء بعتذر عن عدم تنزيل مقال أمس وذلك لإنشغالى فى بعض الأمور الحياتيه أكرمكم الله
واليوم فى بعد الإفطار أريد أن أتحدث مع حضراتكم فى العقوق
والعقوق ليس مرتبطاً بعقوق الأبناء للآباء فقط ولكن هناك أيضاً عقوق الآباء للأبناء
والعقوق بصورتيه آفه بغيضه تأكل فى جسد الأسره الواحده وتنتزع جزءاً كبيراً من المشاعر والأواصر الأسريه .
وأشكال العقوق كثيره وكلها مؤلمه وبغيضه مجرد أن يترك الإبن أو الإبنه أباه أو أمه بلا رعايه ولا إهتمام عقوق ، أن يترك الإبن أو الإبنه أباه أو أمه وقتاً طويلاً بمفردهما ويجلس أمام النت أو مع أصدقائه بالساعات ويحرمهما من الجلوس معه بنفس القدر عقوق ، أن يدخل الإبن أو الإبنه حجرته ثم يدفع البا بعصبيه فى وجهيهما عقوق ، مجرد أن يتركهما غاضبين عليه أو قلقين عليه ولا يهتم بإرضائهما أو الرفق بهما عقوق
يا أيها الأبناء آبائكم ضيوف على زمانكم هم راحلون وأنتم قادمون لا تحرمونهم من عطفكم وحبكم واهتمامكم
ووقتكم والسعاده بكم وغداً ستصبحون آباء وأمهات وتعلمون مشاعر الوالدين كيف تكون وكيف يعتصران من الألم من أجل أبنائهم وكم يضحّون من أجل أبنائهم .
وبالمقابل أهمس لكم أيها الآباء والأمهات إحموا أنفسكم من العقوق ... فلا تقسو على أبنائكم بصورة مبالغ فيها ولا تحرموا أبنائكم من حنانكم وحبكم وأهتمامكم .
كل أب وكل أم يعلم حق العلم سلوك إبنه أو إبنته ويعلم طباع كل واحد من أبناءه فلا تتجاهلوا هذه الأمور لكل إبن أو إبنه معامله تليق به بصورة لا ينتج عنها تفرقه بين الأبناء .
لا يتحجّر قلبَك أيها الأب ولا قلبِك أيتها الأم وتتركى إبنك أو إبنتك يحتاج المساعده منكما وتبخلون عليها أو عليها بهذه المساعده أيّاً كانت .
الحياه ليست صراع وليست تحدّى بين أفراد الأسره الواحده
جميل أن نجد أسرة متكاتفه متوائمه مترابطه متحابّه لا أسرة مفكّكه الأب فى القهوه والأم على الفيس أو فى عملها وكل إبن من الأبناء فى إهتمام مختلف حتى وقت الطعام لا يجتمعون عليه
ليتنا ننتهز فرصة شهر رمضان الكريم الذى يتّصف باللمّه والتجمّع وتعود الأسرة من جديد مترابطه متوحّده
كفانا فُرقه فى كل شىء فى هذا الزمان
اللهم أنبت ثمار الخير والحب والبركه والترابط فى الأسره من جديد وجعله رمضان خير على الجميع
كل عام وأنتم بخير
رمضان كريم
وإلى لقاء آخر إن كان فى العمر بقيّه
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى
24/6/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق