شكراً لعطركَ
أنَّه يبقى معي
سفراً جريئاً في ثيابي
فوقَ أكتافي وشَعري
في كُفوفي
فوقَ صدري
قُرْبَ رأسي
تحتَ أغطيةِ سريري
شكراً لعطركَ
كلما باغَتْهُ بهروبي
شَبَّ من تحتِ لِحافي
شَبَّ من بينِ ضُلوعي
لِعِناقي
أيُّهذا ألعابِثُ المجنونُ عِشْقاً
كيفَ تهديني سَراباً
ثمَّ تمضي
هارباً من نارِ عشْقي
كُنْ جَريئاً
وآكْسِرِ آلألواحَ عَنِّي
وآحتَويني
دونَ أنْ تَسْتاءَ من صَدِّي وخَوْفي
إنِّ في شِرْيانِ شَوْقي
كُلُّ هذا آلعالمِ آلمشتاقِ طَوْعاً للحنانِ
في شراييني حريقٌ
وصُراخٌ في عيوني
فَآبْقِ انهارَكَ عِندي
عَلَّني أشرَبُ عُمْري
بينَ جُدْرانِ ظُنوني
دونَ عينيكَ َنديمي
أَلْفُ نارٍ في دِمائي
أَلْفُ صَوْتٍ في عروقي
كِبْرِيائي
يَقْتُلُ آلخَّيلَ آلتي تَحْمِلُ صَوْتي
وَجُنوني
كَيْفَ أحتالُ عليها
وَهْيَ مِنّْي
شُكْراً لِعطْرِكَ
أَنْ أُمارِسَهُ إشْتِياقي
دونَ أنْ أَخْسرَ لَوْناً منْ جَبيني
دونَ كَفَّيْكَ شَريكاً في سريري
يا لِعطركَ
كَمْ يُلَوِّنُ أُمْسياتي
كمْ يُسافِرُ بي لِجَنّاتِ آلخيالِ
مُمْسِكاً طَوْقَ ذِراعي
حينَ أمشي
فوقَ أرْصِفَةِ ألضَّياعِ
ويُماطلْ بِالبّقاءِ
كيْ يراني
وحَكاياهُ آلأَنيقةُ
مِثْلُ شلاّلِ دِماءٍ في عُيوني
يَتَضرَّعْ لِمَصيري
كدُعاءِ آلصّالِحينَ آلطيِّبينْ
يَشْرَعُ آلإيمانَ عِندي
يا لِعِطْرِكَ
والعَّصافيرُ على فَوْحِ غصونِهْ
تَتَهادى وتُغنِّي
تَحْمِلُ آلعِّطْرَ وروحي
وتَطيرْ
فوْقَ شُطْآنِ آلتجلِّي
إِنَّني أَرْفُضُ حُزْني
أَرْفُضُ آلمَّوْتَ على بَرْدِ سريري
أرفضُ ألقُّبْلَةَ فوقَ شِفاهي
في سريري
أَرفضُ آلعَّيْشَ بِأَقْبِيَةِ أللُّصوصِ
فآلْتَمِسْ عُذْراً
لِرَفْضي
وآلْتَمِسْ عُذْراً لِنيرانِ إِشْتِياقي
إنَّما عِطْرُكَ روحُكْ
كَيْفَ أُنْهيهِ وَأُنْهيكَ حبيبي
وَكِلاكا
صارَ مِنِّي
نبيله قنديل ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق