نور هادى
شاعر الفردوس
يكتب أجمل ما قرأت :-
( عقد وعطر ) قصة منقولة
-------------------------------------------------------------------
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة : ( إنني أحبكم جميعًا ) وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى ( تيدي ) !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ ، وغير مرتب الأدوات ، وعقله دائمًا شارد ،
ومستواه الدراسي متدنٍ جدًا ، ومنطوي على نفسه ، ولا يكلم أحدًا ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال بداية العام الدراسى
فهو لا يلعب مع الأطفال ، و ملابسه متسخة ودائما يحتاج الى الحمام ،
و إنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات ( x ) بخط عريض ، وتكتب عبارة راسب في الأعلى .
ذات يوم ُطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ، وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : ( تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة ) .
و معلم الصف الثاني : ( تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه ؛ و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان اللعين ) .
أما معلم الصف الثالث كتب يقو : ( لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتمًا به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات السريعة ) .
بينما كتب معلم الصف الرابع : ( تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس ) .
هنا أدركت المعلمة ( تومسون ) المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها تجاه تيدى! و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله .
تألمت السيدة ( تومسون ) و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع تقريبًا؛
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة ، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها الأنيقة ، ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة
بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي رائحتك جميلة
عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية العام الدراسى أصبح (تيدي ) أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ (تيدي ) كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة ,
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك ( تيدي ) .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....
هل تعلم من ( تيدي ) الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم و،مالك مركز (ستودارد) لعلاج السرطان.
-------------------------------------------------------------
منقولة بواسطة
نور هادى شاعر الفردوس
شاعر الفردوس
يكتب أجمل ما قرأت :-
( عقد وعطر ) قصة منقولة
-------------------------------------------------------------------
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة : ( إنني أحبكم جميعًا ) وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى ( تيدي ) !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ ، وغير مرتب الأدوات ، وعقله دائمًا شارد ،
ومستواه الدراسي متدنٍ جدًا ، ومنطوي على نفسه ، ولا يكلم أحدًا ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال بداية العام الدراسى
فهو لا يلعب مع الأطفال ، و ملابسه متسخة ودائما يحتاج الى الحمام ،
و إنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات ( x ) بخط عريض ، وتكتب عبارة راسب في الأعلى .
ذات يوم ُطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ، وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : ( تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة ) .
و معلم الصف الثاني : ( تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه ؛ و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان اللعين ) .
أما معلم الصف الثالث كتب يقو : ( لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتمًا به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات السريعة ) .
بينما كتب معلم الصف الرابع : ( تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس ) .
هنا أدركت المعلمة ( تومسون ) المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها تجاه تيدى! و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله .
تألمت السيدة ( تومسون ) و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع تقريبًا؛
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة ، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها الأنيقة ، ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة
بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي رائحتك جميلة
عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية العام الدراسى أصبح (تيدي ) أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ (تيدي ) كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة ,
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك ( تيدي ) .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....
هل تعلم من ( تيدي ) الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم و،مالك مركز (ستودارد) لعلاج السرطان.
-------------------------------------------------------------
منقولة بواسطة
نور هادى شاعر الفردوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق