السبت، 1 أغسطس 2015

التحنيط فى مصر الفرعونيه .....بقلم الأستاذه / أمل صلاح



التحنيط في مصر الفرعونية...
من اهم العقائد المصرية القديمة الايمان الشديد بعقيدة البعث بعد الموت من جديد وخلودها في العالم الاخر...ومن اجل تعرف الروح ع اصحابها فلا بد ان يكون الجسد بكامل هيئتة وملامحة دون تغير في شكل جسد المتوفي...
ومن هنا خطرت فكرة تحنيط جثة المتوفي...وظل لغزا راود تفكير الباحثين طويلا كيف توصلوا لفكرة التحنيط واتقنوها لدرجة اننا وجدنا جثثا محنطة الي وقتنا هذا ...ساعدتنا ع فك لغز التحنيط والمواد المستخدمة....
لقد ذهب بعض المستشرقيين والباحثين الي انه كان يوجد كائنات فضائية تساعد القدماء المصريين في بناء الاهرامات والمقابر وتحنيط اجساد موتاهم...
ولكن بعد العثور ع خيوط طرق التحنيط تغيرت الفكرة وترسخت ان المصري القديم كان قادرا ع الابداع وانجاز اي عمل يساعدة للصعود الي العالم الاخر وان يطوف السماء بروحة وان الجسد فاني لا محالة ام الروح فهي مركز كينونتة.. فحاول الحفاظ ع الجسد من اجل تعرف الروح عليها ومن ثم حسابها ع ما اقترفت في الدنيا. ....
كيفية التحنيط واهم المواد المستخدمة..
بدآ التحنيط في عام4300 ق.م وتبين ان الكتان المستخدم وضعت علية مواد كيمائية لتوفير عازل للحماية ومقاومة البكتريا . 
وكان هناك طرق مختلفة فتحنيط الفقراء غير الاغنياء ةالملوك ورجال الدولة...لم تختلف في شكل الجسد ولكن اختلفت في قيمة الكتان المستخدم وعدد اللفائف..
وكانت تستغرق مدة التحنيط70 يوما وتبدآ بالاتي..
ينظف جسد المتوفي جيدا ويستخرج منه جميع احشائة ولمنع تآكلها توضع بملح النطرون وهو نوع من الملح الصحراوي وكانت تلف بالكتان وتوضع في الاوعية الكانوبية..
ثم ينظف تجويف البطن ويحشي بكميات اخري من النطرون..ولم ينتزع القلب ابدا من الجسد ع اساس ان القلب مصدر الكينونة للمتوفي
وكان يتم استخراج المخ بحرص خوفا من تشويه الوجه ...ولم يهتموا بالمخ كثيرا ع اساس انه يتوقف بموت صاحبة ...فمصدر الحياه بعد الموت لديهم القلب والروح...
وكان الجسد يوضع بملح النطرون 50يوما ثم يلف بلفائف الكتان وكان كل اصبع يلف ع حدة ثم اليد كاملة..
وبعد انتهاء اللف توضع معه التعاويذ وتقرآ الدعوات والصلوات.وتوضع المومياء استعدادا للدفن وبعدها طقس فتحة فم المتوفي....
ورغم ان فكرة التحنيط كانت اكبر لغزا لدي العلماء الا انهم توصلوا الي مراحلها من خلال ما عثروا عليه من بعض المومياوات المحنطة..
ومن اهم هذه المراحل الخاصة بالتحنيط. 
حغظ الجسم في اماكن باردة وحقنة بمواد مطهرة في الاوعية الدموية وتخيف الجسم من اعضائة تماما...وحفظة بمعزل عن الرطوبة ...ورغم ان نسبه المياه في جسم الانسان تفوق 75 الا انهم توصلوا الي فكرة تبخير الماء من جسد المتوفي عن طريق استخدام مادة الجير....
التحنيط فكرة روحانية الهدف منها كان ليس الحفاظ ع جسد المتوفي بقدر فكرة ما بعد الموت وبعث الانسان ثانيا وحياه ما بعد الموت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون