الاثنين، 31 أغسطس 2015

مقتطفات من كتاب ( حمار من الشرق ) .. إعداد الأستاذه / كريمه دندش


مقتطفات من كتاب (حمار من الشرق)
**************** ********************
للكاتب الكبير والساخر الرائع
محمود السعدنى 
***************
هذا الكتاب قراءته وأنا صغيرة وكنت أضحك وأعتبره حمارا فعلا ولكن عندما قراْته الان أختلف المعنى معى فى الواقع الاليم الذى نمر به .
يمضى الحوار بين محمود السعدنى (حمار من الشرق)).المنتمى الى العصر الحميرى ،بينما البنت السنيورة الفرنساوية اقناعة بأنه رغم هذا الانتماء الحميرى ن فانه له قيمة فى تاريخ الانسانية.
وهكذا يقدم الساخر العظيم محمود السعدنى أعنف هجائية ساخرة فى العالم العربى المعاصر.
انه كتاب فريد ، وثيقة أدبية تضاف الى فن السخرية والهجاء العربى 
كتبها فيلسوف أديب وشاعر وحكواتى ومتكلم عظيم ..انه كتاب يضحكك الى حد البكاء!
يقول الكاتب محمود السعدنى ساخرا
*******************************
أول مرة جئت فيها الى باريس ، تصورت انى قادم الى الفردوس .
الشوارع من البلور نوالارض من الزجاج وحيطان البيوت من ذهب ن والحدائق من شجر الجنة ، وتصورت النساء من جنس آخر ن الجلد زبدة ن والدم قشطةن والكلام نغم موسيقى ، خليط من أناشيد كاهن فرعونى ، ومزامير داود، وتراتيل سماوية للشيخ رفعت ! وتصورت نساء باريس بلا فضلات ، لأن بطونهن بلا امعاء ن وأفوههن للهمسات والقبلات ،وليس للمضغ والطحن وازدراد الفول والكبة النية.
وتصورت أنى ساجد فى باريس
****************************
سوق رئجة ، فأنا شرقىن والشرق ساحر ، وانا أسمر والسمار مطلوب ن ولابد ساعثر على حورية آخر شخلعة وآخر دعدعة، والخدود تفاح ، والشفايف عجمية والعيون فناجيل شاى، والخصر مخنوق ومزنوق ، والصوت مبحوح ومجروح ن نسوان سبحان الذى صور والذى كور (ههههههههههه)وسبحان الذى خلق النفس أشكالا على الوان كاسنان العبد لله !
يا قوة الله لو التقيت ببنت من عائلة فوشية او بنت من قبيلة روشية فلابد فى فرنسا عائلات!
وحتما ولا بدالبنت وارثة ضياع تملكن سيارات تركب وبلاطى فرو تلبس ، فرنكات كثيرة تحوز،
والودودى لو تعانقنا وتناغشنا(هههههههه)ويسلام لو الهوا أاصبح سوا فتزوجنا وتناجينا ، وعشنا فى التبات والنبات وخلفنا صبيان وبنات ن وربما أتحول الى كونت أو فونت ن وسيعوض الله صبرنا خيراوسأعيد المجد الذى ولى ، فأنا ايضا من قبيلة كان عددها يفوق عدد سكان أوروبان وجدى الأول كان له شرف الاشتراك فى بناء سد مأرب ، وجدى الثانى كان رئيس طاقم النجارين الذى صنع عرش بلقيسن
وجدى الرابع سار على قدميه من جزيرة العرب الى جزيرة شندويل بالصعيد غازيا فى سبيل اللهن وكان يرحمه الله يعشق أكل الفول والبصل والمخلل.
وجاءت منيته بسبب امتلاء بطنه ن ربما لأول مرة منذ ولادته!
ومن يدرى ن ربما كانت حكمة الهية اننى اشتغلت فى الصحافة وأننى سافرت الى باريس ، وأننى ساصير ثريا ألمعيا او ذعيا يشار اليه بالحذاء !وندر على العبد لله أن أقيم تماثيل للعئلة فى السوربون وفى ميدان الكونكورد وفى مركز الباجور منوفية!
ولكن كيف الكلام والسلام والعبد لله يعرف من الفرنسية
*********************************************
مقدار ما تعرفه أمى من أدب اللغة اليابانية!
واول الحب كلمة ن وطريق الحب الملاغيةن وعلى رأاى الشاعر العربى الحب همسة ثم لمسة ثم موعد فلقاء فكلام فغرام فمأذون فزواج (هههههههههه)
وأنا فى الهمس ولاعصفور من عصافير الكناريا وفى اللمس ولا نشال فى الموسكىن وفى اللقاء ولا عزرائيل الموت ، وأنا فى الكلام اعوذ بالله فى العربى برببند فى الفرنساوى أنا أبكم، ولكن من قال أن الكلام ضرورى والحكاوى لازمة ! وعمنا شارلى شابلن مثلا ادهش العالم بلا كلام،
وأشتهر بدون حاجة لأستعمال اللسان،
وأنا فى اللغة الصامتة ولا محمد على كلاى فى الوزن الثقيل ، وأحد جدودى كان من مواليد قرية الصامتة محافظة أسيوط ! وأنا أصلح أستاذا لأداب اللغة الصامتة فى جامعة باريس.
ولكن المشكلة نهل هى أستعمل الصماتة الفصحى أم الصامتة العامية؟؟ ولو أننى استعملت الصامتة الفصحى ،فنهار أبويا أزرق عند الدكتور لويس عوض ، ولو أستعملت الصامتة العامية ، فنهار أبويا أسود عند المجمع اللغوى.
وأنقذنى محيرتى مرور بنت لهلوبة
******************************
ولا أرنب برى،شعنونة ولا قنفذ فى برارى البصرة .
بنت متحركة متكركرة متشنكرة ،وأتفضلى شاى ،لا متشكر ! وغمزت لها بعينى فلم تستجب ،مسحت بيدى على صلعة رأسى من باب التحية والسلام ،فساقت التقل على العبد لله ،وتصنعت الدلال ،وتقصعت ذات اليمين وذات الشمال ،ثم دارت، ثم لفت ،ثم افلتت، ثم ادبرت ، ثم أقبلت آخر حلاوة وآخر انسجام!
وانتهزت الفرصة فغمزت وهرشت ،
واذا بالبنت الفرنساوية تطب فى غرام دباديب العبد لله !ودنت وأقتربت وسألتنى فى دلال 
هل أنت مريض يا مسكين يا عدمان؟؟
*********************************
قلت حاشا لله ومابى الا مرض حمى حبك ،وحرارة الشوق الى قربك.
قالت ولكنك تكسر عينك وهذا دليل مرض العين ،وتهرش راسك ،وهذا دليل على وجود قملة فى شعرك!
(هههههههههه)قلت للست الغندورة الكركورة :أما الرمد ،فأعوذبالله أما القمل فموجود فى الشعر وبكثرة
(ههههههههه)وهو تراث فى العائلة منذ العصر القملى الأول ،ولكنى غمزت لك من باب الغرام ،وهرشت من باب التحية والسلام
قالت اذن أنت عاشق ولهان ؟ 
***************************
قلت وواقع لشوشتى فى بحر الغرام،وجرتنى البنت من يدى جرة قوية،
فوقعت على الفسقية! وصرخت : ايها الشرقى الطيب .
قلت :عفوا ياسيدتى ،أنا لست من الشرقية 
وسحبتنى البنت الحلوة وعكمتنى كشرطى عاكم واحد صايع تحرى ،وقالت بنا ايها الغلبان العدمان نغزو
باريس .
والى اللقاء مع محمود السعدنى
بقلم // كريمة دندش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون