الحلقة السادسة
الانتماء
مشهد ١
دموع ساخنة تنهمر علي خدود كهل لا حول له ولا قوة جالسا وسط اسرته وهم يجمعون احتياجاتهم استعدادا للرحيل من من منزلهم الذي قضي فيه هذا الكهل اكثر من ثلاثين عاما بقرار اداري صار المنزل غير صالح للسكني فكاد ان يطير عقل الرجل كيف يتنازل عن احلامه وذكرياته ومتعلقاته ...انه ليس منزل يعيش فيه انه وطن انه انتماء...اخذ اولاده يحركونه بصعوبة وهو يحاول مقاومتهم بلا فائدة وما ان وصلوا الي الباب الخارجي للبيت حتي سقط ارضا بلا حراك
----------------------------------------
مشهد ٢
في احد البنايات يتفق احد الكهول مع صاحب البناية علي بيع وطنه اقصد مسكنه الذي قضي فيه اكثر من ثلاثين عاما وهو فرح بالاموال التي يمسكها بكلتا يديه ويحلم بشقة اكبر وارقي ثم لا يلبث ان يذهب اليها ويقضي فيها فترة ثم يبيعها ليشتري اخري وينعم بالفارق سواء المادي او المعنوي ويتنقل كالارجوحة من مكان الي مكان حتي يموت وحيدا دون احد
----------------------------------------
اعرف نظرة الاستغراب في وجوه من قرا البوست وربما قال بعضكم كيف لشقة سكنية ان تكون فارق بين اخلاق زمان واخلاق دلوقتي ولكني ارد ان اقول ان الامر ليس شقة فالقضية رمزية والسؤال لماذا غاب الانتماء في كل شئ ...الانتماء للاولاد للاب والام للمسكن الصغير للوطن ثم للوطن الاكبر
الا تتفقوا معي ان الانتماءات قلت ???
فكرة السفر والابتعاد بل والهجرة وسلخ الانسان من اهله وناسه ووطنه صارت الفكرة الاكثر بريقا والاموال صارت هي الهدف حتي لمن هم في الطبقة المتوسطة
شاركوووونا واحكوا لنا عن قضية اليوم
هل الانتماء الان موجود في قلوبنا ام لابد وان نبحث عنه في #أخلاق #زمان
انتظروووونا كل يوم الساعة ١ظهرا ماعدا السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق