( عملاق .. في زمن التقزم ؟؟!! )
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
======================
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
======================
مقدمة :
شخوص وأحداث النص حقيقية حدثت على أرض الواقع ولا فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .
شخوص وأحداث النص حقيقية حدثت على أرض الواقع ولا فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .
إهداء متواضع :
لبطل النص الحقيقي ...
الشهيد اليمني الدكتور الطبيب عبد الفتاح شايب النعمان - أبو عمرو – رحمه الله–
( الكاتب )
-------------------
لبطل النص الحقيقي ...
الشهيد اليمني الدكتور الطبيب عبد الفتاح شايب النعمان - أبو عمرو – رحمه الله–
( الكاتب )
-------------------
" " عملاق .. في زمن التقزم ؟؟!!
عملاق هو .. رغم نحافته الشديدة ..
عملاق هو ... رغم قصر قامته الواضحة ..
عملاق هو .. رغم ضآلة حجمه ..
ورغم هذا وذاك .. كان عملاقاً .. بفكره النير وتفكيره المتقد وعقليته الفذة وذهنه الصافي ...
شعلة من العطاء رغم هدوئه الشديد .. عاصفة من الحروف والكلمات والعبارات رغم أنه قليل الكلام .. رائع الابتسامة رغم أنه يبتسم دوماً .
اللقاء الأول بيننا كان في المسجد .. كنت أحد المصلين الذين جلسوا بعد الصلاة لاستماع الخطبة من الرجل .. الرجل العملاق الذي كان قد أتي لإلقاء محاضرة وخطبة وعظية في المصلين .
عندما تقدم الرجل لإلقاء المحاضرة .. رثيت له كثيراً – في سري – فماذا عساه رجل في الستين من العمر أو ما يزيد .. ضعيف البنية.. قصير القامة يخاله المرء طفلا لولا تلك اللحية الكثيفة التي كانت تغطي وجهه النحيل .
بدأ المحاضرة بالافتتاح بالبسملة العظيمة .. والابتسامة العريضة .. كان هادئاً .. واثقاً متمكناً .. رابط الجأش .
رويداً رويداً بدأ الإعجاب الشديد يستولي عليّ وعلى الجميع ..
كان خطيباً مفوهاً .. ليس في حديثه سوى الحلاوة والطلاوة .. لا تلعثم ولا تردد .. لا فأفأة ولا تأتأة .. وسرعان ما تبدلت الصورة في خاطري وفكري ... الرجل القصير النحيف الضعيف ؛ بدا لي عملاقا ضخماً ... كان عملاقا وبكل المقاييس .
... الوقت .. كان بعد الحرب المجنونة الأولى على غزة ..( سنة 2008م ) والتي شنها العدو الصهيوني على غزة .. وقام بالقتل والتدمير والحرق والتخريب .. وكم كانت غزة حينئذ بحاجة للأيدي الناصعة والقلوب الطاهرة لتضميد جراحاتها ومداواة جراح الآلاف من المصابين من أبنائها .. وكان الرجل العملاق من أول المبادرين لتقديم يد العون والمساعدة .. وفي طليعة القادمين لتضميد جراح وجرحى غزة .
عرفت أنه دكتور وطبيب يمني ..أتى إلى غزة من اليمن للوقوف إلى جانب أبناء غزة ومساعدتهم في تضميد جراحهم الجسدية والنفسية ... ترك الوطن والأهل والعمل الوظيفي والمهني في الجامعات اليمنية هناك لكي يقوم بتأدية رسالته السامية في أكناف بيت المقدس .
.. أكبرت فيه هذه الروح السامية وهذه الوقفة الشجاعة البطولية .. وهذه التضحية العظيمة .
.. في نهاية المحاضرة .. قام العديد من المصلين المتواجدين في المسجد بمصافحته بحرارة وعناقه وتقبيل رأسه ولحيته .
تعمدت أن أكون في آخر الطابور كي تسنح لي فرصة الحديث إليه ولو بشكل سريع وخاطف ..
.. عندما اقتربت منه أكثر .. ودققت في ملامحه أكثر .. هيئ لي بأنه ملاك هبط إلى الأرض في غفلة من حراس السماء .. وشعرت بشعاع وضياء ملائكي ينبعث من وجهه ووجنتيه .. قمت بمصافحته بحرارة شديدة .. وعناقه بحرارة أكثر .. خشيت أن أضمه إلى صدري وقلبي بقوة وشدة خشية أن لا يتحمل صدره وقلبه ذلك .. خشيت أن تتهشم أضلاعه وتتكسر عظامه .. أشفقت عليه كثيراً .. فقمت بضمه لصدري وقلبي برفق وهدوء ...
.. هتف بي وكأنه قد شعر بما يجول بفكري وخاطري بصوت ملائكي رائع وابتسامته الجذلى تغطي محياه :
- اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!
عملاق هو ... رغم قصر قامته الواضحة ..
عملاق هو .. رغم ضآلة حجمه ..
ورغم هذا وذاك .. كان عملاقاً .. بفكره النير وتفكيره المتقد وعقليته الفذة وذهنه الصافي ...
شعلة من العطاء رغم هدوئه الشديد .. عاصفة من الحروف والكلمات والعبارات رغم أنه قليل الكلام .. رائع الابتسامة رغم أنه يبتسم دوماً .
اللقاء الأول بيننا كان في المسجد .. كنت أحد المصلين الذين جلسوا بعد الصلاة لاستماع الخطبة من الرجل .. الرجل العملاق الذي كان قد أتي لإلقاء محاضرة وخطبة وعظية في المصلين .
عندما تقدم الرجل لإلقاء المحاضرة .. رثيت له كثيراً – في سري – فماذا عساه رجل في الستين من العمر أو ما يزيد .. ضعيف البنية.. قصير القامة يخاله المرء طفلا لولا تلك اللحية الكثيفة التي كانت تغطي وجهه النحيل .
بدأ المحاضرة بالافتتاح بالبسملة العظيمة .. والابتسامة العريضة .. كان هادئاً .. واثقاً متمكناً .. رابط الجأش .
رويداً رويداً بدأ الإعجاب الشديد يستولي عليّ وعلى الجميع ..
كان خطيباً مفوهاً .. ليس في حديثه سوى الحلاوة والطلاوة .. لا تلعثم ولا تردد .. لا فأفأة ولا تأتأة .. وسرعان ما تبدلت الصورة في خاطري وفكري ... الرجل القصير النحيف الضعيف ؛ بدا لي عملاقا ضخماً ... كان عملاقا وبكل المقاييس .
... الوقت .. كان بعد الحرب المجنونة الأولى على غزة ..( سنة 2008م ) والتي شنها العدو الصهيوني على غزة .. وقام بالقتل والتدمير والحرق والتخريب .. وكم كانت غزة حينئذ بحاجة للأيدي الناصعة والقلوب الطاهرة لتضميد جراحاتها ومداواة جراح الآلاف من المصابين من أبنائها .. وكان الرجل العملاق من أول المبادرين لتقديم يد العون والمساعدة .. وفي طليعة القادمين لتضميد جراح وجرحى غزة .
عرفت أنه دكتور وطبيب يمني ..أتى إلى غزة من اليمن للوقوف إلى جانب أبناء غزة ومساعدتهم في تضميد جراحهم الجسدية والنفسية ... ترك الوطن والأهل والعمل الوظيفي والمهني في الجامعات اليمنية هناك لكي يقوم بتأدية رسالته السامية في أكناف بيت المقدس .
.. أكبرت فيه هذه الروح السامية وهذه الوقفة الشجاعة البطولية .. وهذه التضحية العظيمة .
.. في نهاية المحاضرة .. قام العديد من المصلين المتواجدين في المسجد بمصافحته بحرارة وعناقه وتقبيل رأسه ولحيته .
تعمدت أن أكون في آخر الطابور كي تسنح لي فرصة الحديث إليه ولو بشكل سريع وخاطف ..
.. عندما اقتربت منه أكثر .. ودققت في ملامحه أكثر .. هيئ لي بأنه ملاك هبط إلى الأرض في غفلة من حراس السماء .. وشعرت بشعاع وضياء ملائكي ينبعث من وجهه ووجنتيه .. قمت بمصافحته بحرارة شديدة .. وعناقه بحرارة أكثر .. خشيت أن أضمه إلى صدري وقلبي بقوة وشدة خشية أن لا يتحمل صدره وقلبه ذلك .. خشيت أن تتهشم أضلاعه وتتكسر عظامه .. أشفقت عليه كثيراً .. فقمت بضمه لصدري وقلبي برفق وهدوء ...
.. هتف بي وكأنه قد شعر بما يجول بفكري وخاطري بصوت ملائكي رائع وابتسامته الجذلى تغطي محياه :
- اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!
عرفته بنفسي .. وأبديت رغبتي في كتابة نص أدبي عنه .. ابتسم ابتسامة الملائكة الجذلى .. هتف بصوته الملائكي العذب :
- أنا لم آت إلى هنا ليكتب عني أحد ... مستشهدا بجزء من الحديث القدسي :
) ... خَرَجْتُ فِي سَبِيْلِكَ، فَقَاتَلْتُ فِيْكَ حَتَى قُتِلْتُ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَتِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، إنَمَا كُنْتَ تُقَاتِل ليُقَالَ
: إنَك جَرِيءٌ شُجَاع، وَقَدْ قِيْلَ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَارِ. )
.. فلقد أتيت إلى هنا لكي أكون في أرض الرباط .. ولكي أكون : " مرابط في غزة " فحسب ...
كان اعتذارا لبقاً للغاية من جانبه .. ورغم ذلك فقد كنت مصمماً على الكتابة عن الرجل .. العملاق ؟؟!! .
.. وكتبت النص في حينه .. " مرابط في غزة " وفي لقاء بيننا عرضته عليه ؛ فاعترض واعترض واعترض .. وبعد إلحاح شديد من جانبي ورجاء وتوسل بالسماح لي بالنشر ؛ وافق على مضض بشر ؟؟!! .. بشرط أن أقوم بحذف كل ما فيه تمجيد وثناء ومديح للرجل ؟؟!! ... ولم يسعني سوى الانصياع لأمره – مكرهاً - .
.. تعددت الزيارات واللقاءات بيننا فيما بعد .. وفي كل مرة كنت أضمه لصدري وقلبي فيهتف بي .. " اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ... "
.. قبل عام تقريباً .. فكرت بإعادة نشر النص من جديد .. وفاءً مني للرجل .. وفكرت بالحصول على بعض الصور الجديدة للرجل العملاق لنشرها رفق النص .. ولجأت إلى " العم جوجل " أطلب منه إمدادي بصور الرجل العملاق .
... وكانت المفاجأة .. المفاجأة الشديدة .. بأنني قد عثرت بالفعل على صور جديدة للعملاق .. وكانت بحق مفاجأة شديدة ومن العيار الثقيل وصدمة قوية لي .. فلقد عثرت على صور العملاق .. العملاق الشهيد ؟؟!! الذي استشهد في سوريا الشقيقة ؟؟!!.
... " مرابط في غزة " .. هي حكاية الرجل العملاق الذي امتهن الطب والوطنية والفداء والشهادة وحب غزة .. تلك الحكاية التي لا ولم ولن تنتهي ..
- أنا لم آت إلى هنا ليكتب عني أحد ... مستشهدا بجزء من الحديث القدسي :
) ... خَرَجْتُ فِي سَبِيْلِكَ، فَقَاتَلْتُ فِيْكَ حَتَى قُتِلْتُ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَتِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، إنَمَا كُنْتَ تُقَاتِل ليُقَالَ
: إنَك جَرِيءٌ شُجَاع، وَقَدْ قِيْلَ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَارِ. )
.. فلقد أتيت إلى هنا لكي أكون في أرض الرباط .. ولكي أكون : " مرابط في غزة " فحسب ...
كان اعتذارا لبقاً للغاية من جانبه .. ورغم ذلك فقد كنت مصمماً على الكتابة عن الرجل .. العملاق ؟؟!! .
.. وكتبت النص في حينه .. " مرابط في غزة " وفي لقاء بيننا عرضته عليه ؛ فاعترض واعترض واعترض .. وبعد إلحاح شديد من جانبي ورجاء وتوسل بالسماح لي بالنشر ؛ وافق على مضض بشر ؟؟!! .. بشرط أن أقوم بحذف كل ما فيه تمجيد وثناء ومديح للرجل ؟؟!! ... ولم يسعني سوى الانصياع لأمره – مكرهاً - .
.. تعددت الزيارات واللقاءات بيننا فيما بعد .. وفي كل مرة كنت أضمه لصدري وقلبي فيهتف بي .. " اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ... "
.. قبل عام تقريباً .. فكرت بإعادة نشر النص من جديد .. وفاءً مني للرجل .. وفكرت بالحصول على بعض الصور الجديدة للرجل العملاق لنشرها رفق النص .. ولجأت إلى " العم جوجل " أطلب منه إمدادي بصور الرجل العملاق .
... وكانت المفاجأة .. المفاجأة الشديدة .. بأنني قد عثرت بالفعل على صور جديدة للعملاق .. وكانت بحق مفاجأة شديدة ومن العيار الثقيل وصدمة قوية لي .. فلقد عثرت على صور العملاق .. العملاق الشهيد ؟؟!! الذي استشهد في سوريا الشقيقة ؟؟!!.
... " مرابط في غزة " .. هي حكاية الرجل العملاق الذي امتهن الطب والوطنية والفداء والشهادة وحب غزة .. تلك الحكاية التي لا ولم ولن تنتهي ..
.. لا زلت أذكر كل ذلك جيداً ... ولا زلت أذكر ذلك المشهد الذي حدث بعد سنوات .
في ذلك اليوم البعيد القريب ... كنت بصحبة أبناء أسرتي إلى شاطئ البحر – بحر غزة - .. في منطقة قريبة جداً من تلك الحدود الوهمية التي كانت تفصل قطاع غزة عن بقية فلسطين المحتلة .
لفت انتباهي – عن بعد – مشهد بعض رجال المقاومة الأشاوث وهم يتمنطقون الأسلحة ويقومون بحراسة الشاطئ والمواطنين والحدود من غدر العدو المحتمل في كل لحظة .
.. ما لفت نظري وبشكل جيد هو وجود طفل ؟؟!! نعم .. طفل برفقة رجال المقاومة .. يحمل السلاح ويرافقهم في مأمورية " المرابطة " ؟؟!! ..
ما إن اقترب مني موكب رجال المقاومة أكثر .. حتى بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر .. كان جل تركيزي ببصري وفكري على ذلك الطفل .. الذي كان يرافق المجموعة ..
.. ما إن وصلت كوكبة الرجال قريبا مني ؛ حتى فوجئت بأن الطفل كان – ملتحي - .. وعجبت أن يكون الطفل ملتحٍ هكذا ؟؟!! .
دققت البصر إليه أكثر .. وهالني الأمر ؟؟!!
لم ألبث أن نهضت من مكاني بسرعة .. توجهت ناحية الطفل .. ألقيت بالتحية على المجموعة ... قمت بمصافحة الرجال بحرارة .. قمت بمصافحة الطفل بحرارة أكبر .. ضممته إلى صدري وقلبي بقوة .. رأيت الابتسامة الملائكية تغطي وجهه الملائكي .. سمعت صوته الرقيق يهتف كنشيد الملائكة ...
- اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!
( انتهى النص .. وما زال صوت العملاق يتردد في ذهني بقوة :
" اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!) ..
في ذلك اليوم البعيد القريب ... كنت بصحبة أبناء أسرتي إلى شاطئ البحر – بحر غزة - .. في منطقة قريبة جداً من تلك الحدود الوهمية التي كانت تفصل قطاع غزة عن بقية فلسطين المحتلة .
لفت انتباهي – عن بعد – مشهد بعض رجال المقاومة الأشاوث وهم يتمنطقون الأسلحة ويقومون بحراسة الشاطئ والمواطنين والحدود من غدر العدو المحتمل في كل لحظة .
.. ما لفت نظري وبشكل جيد هو وجود طفل ؟؟!! نعم .. طفل برفقة رجال المقاومة .. يحمل السلاح ويرافقهم في مأمورية " المرابطة " ؟؟!! ..
ما إن اقترب مني موكب رجال المقاومة أكثر .. حتى بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر .. كان جل تركيزي ببصري وفكري على ذلك الطفل .. الذي كان يرافق المجموعة ..
.. ما إن وصلت كوكبة الرجال قريبا مني ؛ حتى فوجئت بأن الطفل كان – ملتحي - .. وعجبت أن يكون الطفل ملتحٍ هكذا ؟؟!! .
دققت البصر إليه أكثر .. وهالني الأمر ؟؟!!
لم ألبث أن نهضت من مكاني بسرعة .. توجهت ناحية الطفل .. ألقيت بالتحية على المجموعة ... قمت بمصافحة الرجال بحرارة .. قمت بمصافحة الطفل بحرارة أكبر .. ضممته إلى صدري وقلبي بقوة .. رأيت الابتسامة الملائكية تغطي وجهه الملائكي .. سمعت صوته الرقيق يهتف كنشيد الملائكة ...
- اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!
( انتهى النص .. وما زال صوت العملاق يتردد في ذهني بقوة :
" اضغط .. اضغط يا صديقي ولا تخش شيئاً .. فإن عظامي لن تتكسر .. ولن تتحطم ضلوعي بين يديك ..... فهي قوية بما فيه الكفاية ؟؟!!) ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق