( تبّا لذاك الخداع )
==========
وكانت بكوخ الأحزان
مقيدة بالقباع
تلاطم صخورالكوخ
محطمت الشراع
هزيلة الجسد والصوت
من شدة الأوجاع
سمعتها نحيبا: وصراخ
لقلب قد اِلْتَاعَ
ليل نهار بينها وبين
الأنات صراع
أبكاني مابها وقلبي
المسافر لها انْصَاع
وأقسم الا يرحل دونهاوذاد
لها في الاتساع
كم ظلمت رقيقة القلب
تبّا لذاك الخداع
سالمت قبلها لقلب كان
رضيع الضباع
الوفاء هي كانت لعيناه قمرا
وشمس حنونة الشعاع
أشبعته من الحنان ما تخطي
حدود المستطاع
وذات ليل والورود نعاس
سقط عنه القناع
رماها بخنجر السم وكأنه
مثل ذئاب جياع
============
الشاعر محمد العربى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق