الخميس، 29 أكتوبر 2015

الدنيا دار ليست بصاحب ـللكاتب الدين // نبيه الخطيب


  • اسمع يا من هو على محبة الدنيا متهالك. أما علمت أنك عن قليل هالك. أما تيقنت أن الدنيا محبوب تارك. اين الوالدون وما ولدوا أين الجبارون وأين ما قصدوا. أين أرباب المعاصي على ماذا وردوا أما جنوا ثمرات ما جنوا وحصدوا. أما قدموا على أعمالهم في مآلهم ووفدوا أما خلوا في ظلمات القبور بكوا والله وانفردوا. أما ذلوا وقلوا بعد أن عتوا ومردوا أما طلبوا زادا يكفي في طريقهم ففقدوا. أما حل الموت فحل عقد ما عقدوا عاينوا والله كل ما قدموا ووجدوا. فمنهم أقوام شقوا وأقوام سعدوا. كأن أهل القبور لم يسكنوا الدور ولم يحي منهم أحدُ. ولم يكونوا إلا كهيئتهم لم يولدوا قبلها ولم يلدوا. يا من نعى من مضى كذاك غدا تنعى فبادر فقد أتاك غدُ. يا ناسي الموت وهو يذكره مالك بالموت إذ أتاك يدُ. دارك دار يموت ساكنها دارك يُبلي جديدها الأبدُ. تبكي على من مضى وأنت غدا يوردك الموت في الذي وردوا. لو كنت تدري ماذا يريد بك الموت لأبكى جفونك السهدُ.....
  • أين الذي ملكوا ونالوا زالوا وستئول إلى ما إليه آلوا. يا رهين الآفات والمصائب يا أسير الطارقات النوائب إياك وإيا الآمال الكواذب فالدنيا دار ولكن ليست بصاحب أما أرتك في فعلها العجائب فيمن مشى في المشارق والمغارب ثم أرتك فيك شيب الذوائب إن سهام الموت لصوائب لا يردها محارب ولا يفوتها هارب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون