الخميس، 30 يونيو 2016

صلاح النفس ... بقلم الشاعراحمد ابو زياد النجعاوى

■■■ رمضانياااااااات ■■■■
/// صلاح ،،،،،النفس ///
ذهب رجل إلى إبراهيم بن أدهم وقد كان من أطباء القلوب ،
وقال له :
إني مسرف على نفسي فأعرض علي ما يكون زاخرا لها.
فقال له إبراهيم :
إن قدرت على خمس خصال لن تكون من العصاة.
فقال الرجل - وكان متشوقا لسماع موعظته -: هات ما عندك يا إبراهيم
فقال : اﻷولى
إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل شيئا من رزقه فتعجب الرجل ثم قال متسائلا : كيف تقول ذلك : يا إبراهيم واﻷرزاق كلها من عند الله؟ فقال : إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تأكل من رزقه وتعصيه . قال : لا ، يا إبراهيم ها ت الثانية.
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن بلاده فتعجب الرجل
أكثر من تعجبه السابق ثم قال : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟
والبلاد كلها ملك لله .فقال له : إذا كنت تعلم ذلك فهل بجدر بك أن تسكن بلاده وتعصيه قال : لا ، يا إبراهيم هات الثالثة:
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فأنظر مكانا لا يراك فيه فأعصه فيه . قال: كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟
وهو أعلم بالسرائر (يعلم السر وأخفى ) ويسمع دبيب النملة على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء .فقال إبراهيم : إذا كنت تعلم ذلك
فهل بجدر بك أن تعصيه. قال : لا .
يا إبراهيم هات الرابعة:
فقال إبراهيم : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخرني إلى أجل معدود . فقال الرجل : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟
والله تعالى يقول :
((فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ))
فقال له : إذا كنت تعلم ذلك فكيف ترجو النجاة .
قال : نعم . هات الخامسة يا إبراهيم :
فقال : إذا جاءت الزبانية وهم ملائكة جهنم فلا تذهب معهم .
فما كاد الرجل يستمع إلى هذه الخامسة
حتى قال باكيا : كفى يا إبراهيم أنا أستغفر الله وأتوب إليه
ولزم العبادة حتى فارق الحياة .
---------------------------------------
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فى كل وقت وحين
اللهم أدخلنا الجنة بسلام ولا تجعل منا ولا فينا
ولا بيننا شقيا ولا محروما من مغفرتك ورضوانك
اللهم أصلح ذات بيننا وأمن بلادنا واستر عوراتنا
اللهم رد عنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين
وأرضى عنا وعن كل المسلمين واجعلنا بجوار
حبيبك الحبيب وكل المسلمين آمييييييييين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون