الاثنين، 10 أكتوبر 2016

اطروحه فلسفيه دينيه للكاتب والاديب ايمن غنيم

اطروحه فلسفيه دينيه
للكاتب والاديب ايمن غنيم
يقول بنجامين ديزرائيلى
*المثابر يؤمن بالقدر.اما الهوائى فهو يؤمن بالحظ*
ويقول ايمن غنيم (مصر)
قدرك هو محصله نهائيه ونتائج حتميه لخطواتك المعهودة فى طريق الله وهو اطار زمنى محدد وموقوت فقط اذا ماعزمت التوكل على الله فى الرقى والارتقاء بما لديك وترك ماعليك. تلك هى المعادله .
والمقامر بحياته والمستسلم الخاضع المتواكل هو ضحيه اكذوبه حاول بها تبرير اخطائه والعدول عن المثابره والكفاح .
نعم فان القدر مهما كان له نتائج حتميه الا اننا لا نتداركها بمعناها الحقيقى وبالمنظور البشرى القاصر .وان كان قد قدر لنا الحياه فنحن نملك الكيفيه والطريقه التى نعيشها فيها .واشا كان قد قدر لنا الموت فاننا سنجازوا على شرور اعمالنا وظلمنا حتى لانفسنا نحن البشر .
واننا لسنا بشاه او حيوانات بلا عقل او رشد او بلا منطق كى نساق كقطيع بعصى اوهام الفلاسفه السابقه ومعتقداتهم. الباليه التى لا تتفق مع عداله الله ولا تتفق مع مرجعيه الحساب والجزاء فى الدنيا والاخره.
ولكوننا مخيريين ولسنا مسيريبن كما كان يزعم البعض فنحن ومسؤولين عما نقدمه لا نفسنا .ما نرتكبه فى حقها .والا كيف سيحاسبنا الله عما يصدر منا من قول اوعمل
نعم كما اوجزت فى قولى السابق فان الحياه رحله ذات ميقات محدد ويتمثل هذا الوفت فى عمرك الذى تعيشه .لكن انت تختار الوسيله التى ستسافر بها رحلتك هذه سواء كانت طائره او عربه فارهه او حصان جامح او حمار هزيل او ماشيا على الاقدام .هى لك وانت التى ستجتهد للوصول اليها بما يتناسب مع مهاراتك الفرديه او ادائك المهنى او اصرارك على التغيير من وسيله الى اخرى عبر رحلتك الدنيويه .وهذه الوسيله التى تمتطيها هى الاسلوب الذى ستنهجه فى حيانك والطرق التى ستؤدى بك الى نتائج اسرع من غيرك .وكذلك ستحصنك من المخاطره او الوقوع فى المغامرات او المشاكسات طوال رحلتك وهذا يتمثل غى الفتن والملاحقات التى تؤجج لهيب وعذاب الطرق التى تنهجها للوصول الى بر الامان وبلوغ غايه رحلتك .
وعلى اختلاف الوسائل تختلف تباعات الحياه وتختلف نتائجها .
وفى الرحله الحياتيه هذه لابد لنا من متاع وزاد وحقائب وامتعه والتى تمثل مانقوم به من محاولات لانجاح حياتنا والمثابره وما نمتلكه من حكمه وصبر .فالكل يحاول ان يضع فى حقيبته مايعتقد ان مفيد ومربح له فى هذه الرحله الطويله الشاقه .فقد يلجا الناس لشحذ هممهم وتعبئه انفسهم بالاسلحه المناسبه والتى يرتكزون عليها فى تحقيق ماربهم وتحقبق امالهم والمضى قدما وراء الوصول الامن فى هذه الرحله .فقد يلجا البعض الى العلم والدين وقد يلجا البعض الى الفوضى العارمه وقد يعبث البعض بمقدرات غيرهم وقد يبقى البعض ياسا قنوطا كسولا وبلا هويه يمضى وبعبثيه يسلك طريقه غير قانع بالوصول ويلجا للتشكى تاره والاستسلام تاره اخرى .هذا هو معترك الحياه والرحله التى فرضت علينا .فنحن حقا مفروض علينا الارتحال ولكن نحن مسؤولين عن الطريقه التى ننهجهها والوسيله التى نمتطيها لذا وجب علينا تحمل التبعات والنتائج .
اما من يحمل قدره كل اوزاره ويحمل مصيره كل خطاياه ويعلق فشله على حتميه الوجود والفناؤ فانه بالى الفكر وغير قانع بمايؤمن اذا كان مسلما وغير مؤمن اذا كان كافرا .
ان عدل الله مطلق فلو كان قد قدر للاسلام ان يبقى قدرا لما فرض الجهاد والحروب على المسلمين كى يحققوا النصر لدينهم ويكتبو الشهاده بدمائهم العطره .كى تكون رمزا للتضحيه والمثابره فى اعلاء ورفعه الحق.
وبالمثل فان دول الكفر والدول الغير اسلاميه هى الاعلى شاننا واكثر تطورا ولها الغلبه والسيطره واليد العليا جتى على الدول الاسلاميه .لان الوسيلة التى يركبونها هى اكتر تطورا وطرقهم التى ينهجونها هى اكثر حيطه .اكثر دهاءا وغلبه .وهى علميه النتائج مدروسه وليست كالتى نعهدها تخبطيه ماجنه تخضع لا هواء باطله .فلهم الغلبه ليس هذا لقدر محتوم وانما لانهم سلكو الطريق الاصوب والنهج الصحيح .فنصرهم الله لان عدله مطلق .
ولم يخذلهم فى دنياهم لانهم الزموا انفسهم بالارتقاء وسعو اليه فكان النجاح والازدهار حليغهم وهم الظافرين فى الدنيا لانها دار العمل .وانما الاخره هى دار الحساب فيكون جزائهم .
ولذا ليس قدرا نمضى وليس قدرا نعيش وليس قدرا نكسب او نخسر انما هى نتائج حتميه لما نقوم بادائه وعمله فى حياتنا ورحلتنا فيها .فتزودا فان خير الزاد التقوى .واعمل لغدك تسعد بدنياك واحيا حياه طيبه ملييئه بالجهد والمثابره تحصد حلوها وابنى لنفسك تمثالا من النبل والعطاء وادخر لغدك من يومك ولا تعش كالبهائم تموت كما تحيا .واروى عزائمك بتقوى الله واعلم بانك خليفه الله فى ارضه .كفاك
لان تكون عادلا وان تكون رمزا لجيل لامه وتكون ناقوسا يدوى فى ارجاء الكون افيقو امه الاسلام
عليك ان تسعى وتعمل وتثابر حتى يكون لك شان وقبمه فى حياتك وحياه غيرك .
اطروحه فلسفيه دينيه
للكاتب والفيلسوف ايمن غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون