الجمعة، 9 ديسمبر 2016

* المجرمون * قصة قصيرة بقلم حسيبـــــة طــــاهر

* المجرمون * قصة قصيرة بقلم حسيبـــــة طــــاهر
فتح الباب فإذا بها بين دراعي رجل مفتول العضلات , فرالرجل وهي بدأت تصرخ:
مظلومة مظلومة ... والله مظلومة ... دق الجرس فتحت الباب فإذا هو يهجم علي ويقبلني ....
- وهل تظنين أني معتوه أو أبله كي أصدقك ؟؟؟ خائنة .... خائنة ... أ خرجي من بيتي * طالق طالق طالق * ... مدت يدها لتأخد الرضيع ...
صرخ بها : أتركيه هل تظني أني سأسمح لعاهرة بتربية إبني .
وبعد دقائق كان يصرخ في بيت أمه : أرأيت مشورتك ... رفضت زواجي بمن أحببت رغم
أنها طبيبة مثقفة و مؤدبة فقط لأنها سوداءالبشرة ومن الصحراء ... وفرضت علي ست الحسن و البياض التي لم تتجاوز السادس إبتداي من التعليم لأنها من قريتك...وخيّرتني بين زواجي من ببنت الجنوب و تبرئك مني ليوم الدين ... خططت لزواجي وحياتي كأني غلام أمرد , رغم كنوي أشارف على الثلاثين و مهندس و موظف .... هل أعجبك ما حدث ... هاهي الحثالة تخونني ....
ثم بعد دقائق كان مع حبيبته يضحك ملئ فاه قائلا : أرأيت ذكائي ياعزيزتي, خطة لا تكتشف ولو اجتمع الجن و الإنس ... الرجل دفعت له ماله ولن أرى وجهه ثانية... أمي لن تضع عينيها بعيني بعد اليوم بل قد بكت و تأسفت وباركت زواجنا ... هي لن أدفع لها فلسا واحدا لأن القضية قضية شرف ....هههههههه... ههههه .... صحيح من يبكي كثيرا يضحك أخيرا.
قالت : جيد ... كل تمام ...لكن لا تظن يا عزيزي أني سأربي إبنها ... وهي تتزوج و تهنأ بحياتها .
تجهم وجهه الوسيم وأصبح كقوس القزح بين أحمر و أصفر وقال : لا عليك سأعهد به لأمي .
فتحت أمه الباب فلم تستقبل الطفل بالأحضان والقبل كما تعودت...بل تجهم وجهها وقالت :
لا أريد أن أرى إبن ال...... ببيتي ثم ما أدراك أنه من صلبك ؟؟ آه ... ؟؟ أتثق بها بعد ما فعلت ؟؟ أنصحك إذهب و أطلب تحليلا جينيا .
اتصل هاتفيا بطليقته قائلا : أنا نادم على حرمانك من إبنك و حرمانه منك, سأعيده لك و أكفل لكما نفقة شهرية ... أنت مخطئة لكن الطفل لاذنب له ....
كادت تقسم أنها بريئة ... لكن ما الفائدة ... أجهشت باكية ... شكرا شكرا لك أنت رجل نبيل لن أنسى جميلك ما حييت ... ما حييت ....
فتح باب السيارة فإذا أبوها أمام باب بيتهم الريفي يحمل بندقية صيد ... نظر إليه بعينين يتطاير الشرر منهما وقال :
ما أحقرك ... تشّهر بابنتي في المحاكم رغم أنها أقست يمينا مغلظا بأنها لا تعرف الرجل ... ورغم أني ترجيّتك أن تطلقها بسكوت .... والآن تأتي بإبنك لبيتي ...والله لولمحت خيالك أنت أو ابنك على مشارف القرية لقتلكما ودخلت فيكما سجنا مؤبدا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون