غسق الوتر الحزين...
قال لها.. ما بالك..
والحنين يتيم ضلوع وريدك...
بين الهذيان نبض يئن إيثار الآلام...
وكأنك هجرت حلاوة الألوان..
في ضياع مر بك بما حملته الرياح..
ولشرودك الملائكي...
فيض يصاغ منظوره شاهق...
منثورا بحسنك..
وبعضه للحياة ناشدا ..
يغزل براعما ازلفت..
لعزلة الدموع بلاء...
و الحنين لوعة..
اندثر بك أنشودة أحزان..
هل وهبت للقلب نبضا وده...
ارتوي فؤاده من الآهات...
كلا... ولا...
ولن تكوني...
مثل الرحيل والنسيان...
قالت له...
يمزقني شراع...
تهجن بآلاف الرموز...
حشوده النزاع..
يؤرقني عند أبواب اللقاء...
وكأنه يلهث أعماقي..
بأميال ... وأبعاد...
يتجسدني أمسية للوله..
ليضجع بي ظلم المساحات...
يبوح إلي تنهيدة.. غميس اللب...
وحنين مره الفراق...
فهل أنت لعالمي...
نداء ومناجات...
تريدني منك و إليك...
و جواري قد دون وصال...
قيود العزلة أسرتني....
عند تلك المتاهات...
وصمت عيني...
يشدو إليك وللغرام...
إن سلمت عن حربي...
فاعتق سيوفا لك..
واعتنق ابجدية...
العاشق والفارس...
الجائر على حروب النساء...
ليغزل منابر البازج لعهد آت...
أجزاء شروق لمدينة....
اخترق زمانها الصراع..
أنا يا شام.أثيرا..
وشمسك سياج الأوطان....
أطواق آثارك تحفة..
وتباريحك عنوة الأسوار.
يا آمن كل الأزمان..
يا معزوفة كل الألحان..
يا ثغر تخلق بود الياسمين أطياب...
والكلم حيلة للحب فيك..
ومغنى العشاق...
كزخرفة للكون خلقت..
وزركشة عرشك...
وهج عرس الأزمان..
أيا وردة الدنيا...
وبركة الخلد كالريحان...
توجتي ب قنطار...
من بهجة الرب..
حصنك بنور...
وزادك عزة وسلطان... ...
رنا عثمان كنفاني سوريا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق