السبت، 3 يونيو 2017

قصه معاده للمره الألف .... ( ثائر ) قصيدة الشاعر / محمود الحسيني

)( ثائر )(
( قصة معادة...للمرة الألف )
************
كنا فى زيارة
لجيراننا
بمنازلهم التى كانت بالأمس
منازلنا!
والتى أخذوها منا
بالتودد
واللين
وفضل الماّثر!
فسلمناها إليهم
بكل حب
بكل جهل!
وعن طيب خاطر!
وبينما الاولاد يلعبون 
بفناء البيت
والذى مازال يحمل
رائحتنا
كجرح يكابر!
و بصمات ابى
على جدرانه
حين كانت تاخذه
‘للميضة‘ فى الصحن الدائر!
ومازال الغبار!
الذى خلفوه الاطفال
اخر مرة
بالأجواء عالقا
وعلى وجه الستائر
ومازالت رائحة الخبز
‘المحمص‘
دافئة
تتشبث بالدار ولم تغادر!
وجرونا الصغير
مذ رحلنا
لم يقرب طعاما
ولا ماءا
فبدا كقط خائر!
************
وبينما الاطفال يلعبون
سويا
بالفناء الخلفى
لعبة ‘اللصوص والعساكر‘
إذ رأت إبنتى
دمية لها
نزعوا ملابسها!
فبدت عوراتها
عيانا
للناظر!
فجرت إليها
لفتها فى ثوبها!
وإنهمر الدمع عليها
كشلال هادر!
فنشبت أظافر الكره
فى لحمها!
ويا للحقد!
إن طالت له
أظافر!
فصار جرح إبنتى
والدمية واحدا
كعين الشمس
لكنه غائر!
وخرجنا!
ويداى إلى السماء
مرفوعة!
هذى حالنا
لا تخفى عليك
ياقاااادر!
يارب هب لى ولدا
من أجل 
جرح إبنتى
وكرامة أمتى
أسميه‘ثائر‘!.
بقلمى/محمود الحسينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون