الثلاثاء، 13 يونيو 2017

رحيق قوافل القصيد ...شعر د. / أحمد محمود


- مقطع شعري من قصيدة:" رحيق قوافل القصيد" 
– شعر د. أحمد محمود – 8 أيار 2017
(7)
فلسطين هذا صدري
تنمو بين أضلاعه
البيارات و الغابات والأشجارَ
وخافقي نسر هادر
يجوب حقول السنابل 
، والزيتون والمشاتل الخضرا
فمتى من ساحاتك وبواباتك 
تغادر الزمر، 
والأفاعي والأشرارَ؟
ومتى يختفي من سحنتك 
الحزن، والشحوب والاصفرارا؟!
متى تعلو وتشدو
فوق قبابك
أسراب اليمام 
والغريد الاستقرارَ؟؟!!
طالت غربتنا،
وأصبحنا كهولاً
بعد أن كنا أطفالاً صغارَ!!!
طالت غيبتنا، 
طالت هجرتنا وتعاسة رحلتنا 
وزادت ظلاماً واكفهرارا!!!
هرمنا وكبرنا
وأمسى بياض رؤوسنا
ثلجاً ملتهباً أغبرا
واحسرتاه يا موطني
على ميتة نعشها قبراً مبقورا
ميتة كئيبة في الغربة
مقابرها رمالاً قاحلة وقفرا؟؟!!!
أنموت في الغربة لا تضمنا تربتنا والديارَ؟
أنموت في العراء
في عالم غدار
يقهرنا قهرا!!؟؟؟
فلسطين تقت أن أراك
طاهرة مطهرة 
كالكواعب والعذارى
تقت أن أرى
شواطئ عكا، ويافا، 
وحيفا البيضاء الطهارى
تقت أن أرى أهلي : 
مسلمين، ومسيحيين،
أصدقاء ، وأقارب وأنصارا 
لا تدنسك العصابات واليهود 
ولا شلل القذارة والأحبارَ
غدوت لهم مخابئ ،
وسراديب وجحورا
قراك ومدائنك يا فلسطين 
بنى فيها اليهود الأوكارَ
وسطوحك يا قدس
تعج بهم :
أنجاساً، وجبناء وأشرارا
يطلون ببنادقهم 
من على الأسطح
ويمسكون الأبراج والأسوارً
وأهلنا على أرض الأقصى
مراقبون ومطوقون 
تحيط بهم من كل الجهات
أغلال العدا والإسارَ
وكأنهم يحومون
في زنزانة كبرى
يطوقها سوارا,
مع تحيات د. أحمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون