مقطع من قصيدة:" رحيق قوافل القصيد"
– شعر د. أحمد محمود – 8 أيار 2017
(3)
للقدس أغني أناشيدي
وأنظم الأحرف والأشعار
وفمي من زغاريده الفلسطينية
غدا نهراً فوارا
تتدفق منه مدندنة
تراتيل تزهو سرورا
ويلعلع قيثاري حبورا
بين يدي راقصاً
ويقذف الأحجارَ
ورصاص أناشيدي
يطلق من محاجري
بريقاً وشرارا
مشحوناً باروداً،
ودخاناً وجمراً ونارا
حدقات عيوني احمرارا
يا جرحنا التليد
هذي مآقي عيني
وجفوني تصطلي ناراً وجمرا
وتنز دماً أحمرمتخثرا
هذي قوافل قصائدي
تعبر الأجبال والأنهارَ
وتمخر هدير الريح
والأمواج والبحارَ
عشقي لك يا قدس
غدا في صدري
رمزاً وشعارا
يبقى أبداً خالداً
عبر الأدهر
يافعاً مزدهرا
يبقى منسوخاً أبداً
بين أضلعي
أجمل ذكرى
تعمقت جراحاتها
في شراييني وأوردتي
حسرة كبرى
وفي كل يوم جديد
تلد رحم الأيام
ذكريات أخرى.
مع تحيات د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق