الأربعاء، 14 يونيو 2017

التوأمتان .. الحلقة الأولي ... بقلم الأستاذ / رفيق فتحي


التوأمتان
الحلقه الاولي
بقلم/ رفيق فتحي
دقت الساعه الرابعه صباحا فحملت حقيبه السفر وبها ملابسي وعزمت الي الذهاب الي بورسعيد وقد كنت اتفقت مع اصدقاء لي نذهب سويا للبحث عن عمل في الميناء
ركبنا القطار وبعد خمس ساعات وصل القطار الي بورسعيد ذهبنا مباشرة الي البحر الجميع نزل الماء وانا ارقبهم الكل مشغول ثم سمعت صراخ سيده بالجوار وهي تجري الي البحر فهرولت مسرعا فوجدتها تسبح سريعا تجاه طفل صغير في الماء يكاد ان يغرق اتجهت سريعا اليهما وقد وصلت هي اليه قبلي ولكن اثناء العوده صرخت ولا ادري لماذا ولكن وجدتها تغرق هي الاخري امسكت بها وبالطفل وحمدت الله ان المسافه المتبقيه قليله خرجنا من الماء وسط نظرات رواد الشاطئ اشارت بيدها علي ساقها فوجدت علامة تشنج بعضل القدم ( شد) فقمت بالازم فنظرت لي وشكرتني ثم ضحكت ودار هذا الحوار
شكرا جدا يا افندم
العفوا يا ست الكل
هي حضرتك من بورسعيد
انا لا من القاهره
هي طيب انت نزلت بهدومك ممكن تيجي الشاليه غير هدومك
انا لا شكرا مش عايز ازعج حضرتك
هي لا ابدا كتر خيرك
قمت معها واصدقائي كأنهم لا يعرفوني وينظرون الي نظره الحاسد فالسيده أيه في الجمال شعر اصفر عيون عسلي ملونه بلون غريب ولها نظره ساحره وابتسامه ولا اروع اقترب صديق مني وهمس ( يا ابن المحظوظه) المهم ذهبت معها وانا متخوف هتقول ايه لزوجها . دخلت الشاليه اقدم قدم و أخر اخري فقالت لي خايف من ايه مفيش حد في الشاليه قلت طيب بلاش ادخل احسن جوزك يجي يلاقيني في الوضع ده..... وقبل ان اكمل ضحكت ضحكه لو سمعاها شاب لخارت قواه من سحرها وقالت متخفش انا مش متجوزه فقلت وهذا الطفل قالت ابني انا مطلقه
قلت ومين الاهطل ده اللي يطلق واحده زيك
قالت ياااه ده انت جرئ قوي
قلت اسف الكلمه طلعت كده مش قاصد انا اقصد انك جميله جدا . ضحكت وقالت ده انت بتعاكس بقي
انتابني الخجل فانا لا اقصد انا اقول حقيقه
قالت تعالي ادخل هنا غير هدومك
قلت انا نسيت الشنطه علي الشط قالت وهي تنظر من شباك صاحبك جايبهالك وجاي
اتت الحقيبه ولا اعلم ماذا البس فكل ما كان فيها اما جلباب للنوم او جينز 
نظرت الي وقالت معاك تريننج قلت لا انا هالبس جينز عشان امشي قالت لاء هاجيبلك تريننج بتاعي لحد هدومك ما تنشف لبست التريننج هو حريمي انما يمشي رجالي خرجت من الغرفه الي غرفه اوسع بها صالون و وجدتها احضرت شاي وجلست وبدأنا نتعارف
اسمك ايه
انا منتصر وحضرتك
قالت هانيا
انا نعم
قالت هان يا هانيا
قلت اسم جميل وحكيت لها انا جاي بورسعيد ليه
دخلت غرفتها وخرجت بملابس انيقه جدا وتهيأت للخروج فهممت مسرعا
قالت رايح فين
قلت البس هدومي بقي
قالت انت حجزت مكان انت واصحابك
قلت ماعرفش لسه
قالت طيب انا خارجه نازله اودي احمد ابني الي امي في الاسماعليه واعود اصل انا في الصيف باعمل في بور سعيد
وهاجي الصبح خليك هنا النهارده وبكره ابقي شوف
قلت شكرا ليكي
خرجت وانا دخلت غرفة النوم ورحت في نوم عميق مرهق من السفر والبحر
لا ادري كم من الوقت مر ولكن افقت قليلا ومدت يدي الي جانبي فاصطدمت يدي باحد ما جانبي فتحت عيني فوجدت السيده تنام بجانبي وهي تلبس قميص نوم تغلي من رؤيته الدماء في العروق
ادرت وجهي بالاتجاه الاخر وانا اكاد اتمالك اعصابي وقد زادت دقات قلبي وحاولت نسيان ان احدا بجانبي ولا ادري كيف نمت ثانيا افقت في الصباح علي صوت السيده توقظني وتقول كفياك نوم بقي
قلت لها صباح الخير انتي صحيتي امتي
قالت انا لسه جايه من الاسماعليه حالا وصاحيه من بدري
فقلت لها نعم انتي فاكره اني كنت نايم انتي نايمه جنبي طول الليل
تغير وجهها وقالت بتقول ايه مش انا
فزعت من قولها
ثم قالت هي اختي جتلك
قلت اختك مين
قالت المرحومه اختي التوأم
جلست من الخوف
فقالت لي
الحلقه القادمه نعرف ماذا حدث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون