الأربعاء، 7 يونيو 2017

دقة التعبير القرآني فى استعمال لفظتي ( التفكر والتدبر)

دقّةُ التّعبيرِ القرآني في استعمالِ لفظتي (التّفكُّر) و (التّدبّر):
التّفكّرُ في القرآنِ الكريمِ يأتي بمعنى طلبِ العِبرةِ والإعتبار يُقالُ تفكّر إذا ردّدَ قلبَهُ مُعتَبراً ،وأمّا التّدبّرُ فيأتي بمعنى التّأمّلِ وإنعامِ النّظرِ طلَباً للمعاني واستغراقاً في التّحقَقِ بها .
قال تعالى في التّفكّرِ أي الإعتبارُ بالآياتِ المعجزةِ والبراهينِ القاطعةِ (وهو الّذي مدّ الأرضَ وجَعَلَ فيها رواسيَ وأنهارا ومن كلّ الثَمراتِ جعل فيها زوجينِ اثنينِ يغشي الليلَ النّهارَ إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكّرون)الرعد3 وغيرِها من الآياتِ الدّالة على هذا المعنى.
وقالَ تعالى في التّدبّرِ أي التّأمّلُ في معاني القرآنِ والتّبصّرِ فيها (أفلا يتدبّرونَ القرآنَ أمْ على قلوبٍ أقفالُها) محمد24 وقالَ تعالى (كتابٌ أنزلناهُ اليك ليدَّبَّروا آياتِهِ) ص 29 .فسبحانَ الّذي وسعَ كُلَّ شيءٍ عِلْما
المهندس خليل الدّولة
2017/6/6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون