قلم يخاطب نفسه
*************
رأيت قلمى فى يدى يئن فقلت له ما اصابك يا ايها القلم
أدهشنى عندما رأيت صراخه فقلت أيا ايها القلم ألك صرخات
وهل يبكيك الذى يبكينا وهل تنزف دما مثلنا ويُحاك بك ما يحاك بنا ؟
فقال القلم وهو فى انهيار وانكسار اسمع منى لعلك تعى
فقلت كلى آذان صاغيه
قال انى كنت اكتب أحلاما واوهاما واكتب افراحا واحزانا
واكتب مشاعر واحاسيس واكتب تعاليم وتدريس
واكتب عقودا وعهود واكتب مواثيق وبنود
واكتب على صفحات وخرائط واكتب على حوائط وجرائد
كتبت فى حق ناس وكتبت عن حقوق الناس
كتبت العدل والحق وكتبت الكذب والباطل
كتبت فى فى كل المجاﻻت وكل المحافل والبروتوكوﻻت
ولكن هنا سأتوقف ﻻنى رأيت انى جورى زاد على عدلى
وكذبى زاد على صدقى ونصرت خائن وظلمت كريم واهنت عالم وكرّمت لئيم فالآن ﻻبد من مراجعة ما سبق وأرشد من أضللته واصوّب من اخطأته وانى والله اعلم انى لست جديرا بكل خير ولكنى احاول فعل القليل منه فلعل الله يقبلنى ويغفر ذلتى ويرحمنى ..
فعندما انهى كلامه شعرت بصغر حجمى وعدم وعيى وقلت يا ايها القلم افضت بما ﻻ استطيع قوله وواجهت ما ﻻ استطيع مجابهته
فأيقنت انى عند مستدركات القلم هزيل وعلمى ﻻ يتعدى خطوه من ميل
فياحسرة ليتنى رافقتك يا قلم
خواطر إسلاميه/ بطل سلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق