الأحد، 16 سبتمبر 2018

في أصول الحوار (1) ... بقلم الكاتب / يحيى محمد سمونة

مقال
في أصول الحوار
/1/
كنا نتحاور - أنا وثلة من أصدقاء الفيس - حول مقطع فيديو - مفبرك - يتم الترويج له بكثافة و يراد به تشويه صورة العرب و المسلمين، و يراد به التأكيد على أن أمة العرب أمة شهوانية و جنسية و غير ذلك من الصفات الدونية.
و لقد رأيتني أطعن بشدة بمحتوى هذا الفيديو و أنا على يقين بأنه غير صحيح و أن ثمة ثغرات فيه لا أظنها تخفى إلا على الأغبياء و حسب، و قلت على إثرها: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع )
 لكن أحد محاوريي ممن لم يرق له مني هذا الحديث [ بالمناسبة فإن جميع الذين كانوا يحاورونني في ذلك هم من أدعياء الثقافة! و كلهم يتشبث بأفكار مريضة متداولة بين أشكالهم منذ فجر التاريخ و حتى يومنا هذا]
 قال لي ذلك المثقف العتيد: و إذن فأنت تكذب هذا الفيديو لكنك تؤمن بأن بغلة تطير! [ هو يشير بذلك إلى إيماني القطعي بقصة الإسراء المبارك لنبينا الكريم نحو المسجد الأقصى حيث طار به البراق إلى هناك ]
أقول هنا للاستدراك: إن المجموعة التي كنا نتحاور على متنها، تعرف هي عن نفسها بالقول أنها مجموعة تريد أن ترفع شأن الوطن الذي تعيش فيه ليكون على مستوى ديمقراطي راق يتمتع الناس فيه بحقوق المواطنة كاملة! ..
 و طبعا فإنه بطريقة استفزازية لكل من يعارضها الرأي و التوجه تريد الوصول بالوطن إلى تلك الحالة الراقية.
و في الرد على ذاك الذي يريد السخرية من إيماني، أقول: 1 - الذين كانوا في زمن التنزيل الكريم هم أذكى و أدهى من عباقرة هذا العصر و قد رفضوا و رفضوا التنزيل الكريم، لكنهم في النهاية أزعنوا له لكونه حكيما محكما، و انتشر بعدها الدين الذي نراه اليوم.
22 - أقول: نعم يا هذا أنا أؤمن بأن البغلة تطير و تسبق الضوء تماما بمثل ما أؤمن بأن روحك ستخرج و ستلاحقها ببصرك تريد منعها من خروج! و لكن هيهات هيهات لك أن تمنعها أو أن تحول حتى دون خروجها من أجسام أهلك و أحبابك و ولدك.
-و كتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون