مقال
في أصول الحوار
/ 2 /
إنها لم تتردد في توبيخي و زجري و هي ترد على منشوري الأول ضمن هذه السلسلة /في أصول الحوار/.
قالت: كنت قد بدأت قراءة منشورك بشغف و أنا أتعجل الوصول إلى تلك الأصول التي تريد أن تكشف لنا عنها في مقالتك! لكنه سرعان ما أصابني الإحباط و انتابتني خيبة أمل مما قرأت! ذلك أنني لم ألمح شيئا من تلك الأصول! التي أردت ان تحدثنا عنها! بل وجدتك تريد التأكيد على أن البغلة [البراق] تطير فعلا، و أن إيمانك في ذلك لا يتزعزع! .. فأين الأصول الحوارية في ذلك؟! [ كانت كتابتها بالعربية ركيكة جدا، و كم جهدت في فك رموزها و في إعادة صياغتها بحيث تتضح لكم قرائي اﻷعزاء مقالتها ]
قالت: كنت قد بدأت قراءة منشورك بشغف و أنا أتعجل الوصول إلى تلك الأصول التي تريد أن تكشف لنا عنها في مقالتك! لكنه سرعان ما أصابني الإحباط و انتابتني خيبة أمل مما قرأت! ذلك أنني لم ألمح شيئا من تلك الأصول! التي أردت ان تحدثنا عنها! بل وجدتك تريد التأكيد على أن البغلة [البراق] تطير فعلا، و أن إيمانك في ذلك لا يتزعزع! .. فأين الأصول الحوارية في ذلك؟! [ كانت كتابتها بالعربية ركيكة جدا، و كم جهدت في فك رموزها و في إعادة صياغتها بحيث تتضح لكم قرائي اﻷعزاء مقالتها ]
- لا أكتمكم أنني تبسمت بمرارة في قرارة نفسي و أنا أقرأ كلماتها تلك و أشفق لحال امرئ لا يدرك معنى الحوار و لا يعرف كيف يستخلص النتائج من مقدماتها، ثم هو يجلس مجلس المتحاورين -
أيها الأحباب:
إن من أساسيات التربية الحديثة الابتعاد عن المباشرة و التقرير في توصيل الفكرة أو المعلومة أو نتائج البحث و الدراسة، بل يترك الأمر للمتلقي أن يفهم و يستوعب المراد في ذلك من تلقائه بعيدا عن التلقين و عن صياغة تقريرية قد ترسخ و قد لا ترسخ في ذهن المتلقي.
و بما أنني أحب النشاط التفاعلي الإيجابي، لذا أردت من خلال ما أكتب أن يسرح القارئ بذهنه و خياله في الذي يقرأ بما يضمن له أفضل النتائج في استخلاص النتائج و في فهم المراد.
إن من أساسيات التربية الحديثة الابتعاد عن المباشرة و التقرير في توصيل الفكرة أو المعلومة أو نتائج البحث و الدراسة، بل يترك الأمر للمتلقي أن يفهم و يستوعب المراد في ذلك من تلقائه بعيدا عن التلقين و عن صياغة تقريرية قد ترسخ و قد لا ترسخ في ذهن المتلقي.
و بما أنني أحب النشاط التفاعلي الإيجابي، لذا أردت من خلال ما أكتب أن يسرح القارئ بذهنه و خياله في الذي يقرأ بما يضمن له أفضل النتائج في استخلاص النتائج و في فهم المراد.
في مقالتي الأولى من هذه السلسلة الجديدة أحببت أن أقول للمتحاور - و ذلك كأصل أول من أصول الحوار - أنه إذا لم يتمكن من فهم مراد الآخر فيما يقول فلا يلجأ و لا يذهب إلى انتقاص الآخر أو التشنيع عليه أو النيل منه بكلمات و أفعال سوقية!
إن اللجوء إلى الألفاظ و النعوت المبتذلة يعني أن قائلها مهزوم! و أنه في حقيقة أمره على خلق غير كريم، و أنه أقل شأنا من أن يجلس مجلس المحاور الذي لا يخرج عن توازنه و إتزانه و كريم أخلاقه.
و لعل فهم مراد الآخر و احترامه و تقديره هو الأصل الأول من أصول الحوار.
و يتبع إن شاء الله تعالى
إن اللجوء إلى الألفاظ و النعوت المبتذلة يعني أن قائلها مهزوم! و أنه في حقيقة أمره على خلق غير كريم، و أنه أقل شأنا من أن يجلس مجلس المحاور الذي لا يخرج عن توازنه و إتزانه و كريم أخلاقه.
و لعل فهم مراد الآخر و احترامه و تقديره هو الأصل الأول من أصول الحوار.
و يتبع إن شاء الله تعالى
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق