من مذكرات العبد الفقير
منذ صغرى وأنا أحب القرآن وأحب السيرة وأحب كل من كان يواظب على الصلاة لدرجة إننى كنت أريد أن ادخل الأزهر بعد المرحلة الاعدادية ولكن والدى رحمة الله عليه رفض بتاتا وقال لى ثانوى مثل أخوك دخلت وانا أكره وكنت أسأل الأستاذ محمود عبدالله رحمه الله رحمة واسعة هو وكل معلمى منذ كنت فى المرحلة الابتدائية ومازلت الى الآن أحترم واقبل رأس معلمى آ.محمد توفيق كلما قابلته.
نعود للأستاذ محمود عبدالله كنت دائما ما أسأل فى الأمور الدينية وكان دائما ما يقول لى لماذا أنت الذى دائما ماتسأل عن هذه الأمور. اتذكر بعد سنين قابلته على رصيف التل الكبير وكان يحمل حزمة خس واتيت من خلفه وكنت منتظر قطار الإسماعيلية ومسكت منه الخس وهو لا يريد أن يتركه وأقسمت عليه لن يحمل هذا إلا انا طول الطريق بعد أن أخذته بالحضن. وجاءت السنة الثالثة وطبعاحصلت على مجموع لايؤهلنى للدخول لكلية من كليات القمة. اتذكر يوم النتيجة كلمة مبروك قالتها لى زميلة . طبعا هذا يدل على ان جيلنا كان منغلقا الولاد فى ناحية والبنات فى ناحية أكثر شىء ترسل أخوك الصغير يجيب الكشكول او كتاب زميلتك او العكس.ونصحنى ممن هم أصحاب الخبرة دخول كلية تربية قلت لهم انا أكره التدريس.قالوا حقوق قلت لا وألف لا اترافع عن من؟.قلت سوف ادخل معهد فنى صناعى سنتين واشق طريقى كى أرى ماذا تريد منى هذه الدنيا..
-وكان هناك مدرس يدرس لنا الرياضيات فى الصف الثالث الثانوى يأتى من الزقازيق كان ملتحى على ما أظن اسمه سامى لا أتذكر إلا الاسم الاول كانت حصته مشوقة كان يربط كل شىء بقال الله وقال الرسول وكان يقول ليس شرطا أن تدخل كلية قمة من الممكن ان تفشل فى التعليم وتكون شخص ناجح جدا فى أمور أخرى دنيوية..
دخلت معهد صناعى انتقلنا إلى عالم آخر منفتح. جدا غير العالم الاول سفر اختلاط محاضرات ولكن تربيتنا غلبت. وبسرعة وجدت نفسى تعرفت على ثلاث زملاء الزملاء محمد بيومي وعبدالله العجوز وحماده هلال. وبعد العامين تفرقنا أياما قليلة وجائنى هاتف من محمد بيومى وهو من الإسماعيلية والاخران من الشرقية وطلب منى ان اعمل معه تبريد وتكييف على مركب فى أسوان قال لى أصحاب العمل يريدوا أن يحضروا شخص آخر للعمل معى وأنا تعهدت ان أحضر شخص فما رايك؟ قلت انا أخذت المعهد وليس لدى خبرة بهذا العمل الا النظرى قال تعالى ونحن مع بعضنا وأنا أيضا كنت كذلك.قلت له سافكر. وذهبت إليه وكان معظم من يعمل على هذه المركب وتسمى الجيزة معظمهم من الإسماعيلية وكانت المفاجئة تجمعنا نحن الأربعة مرة أخرى على مركبين بنفس الشركة. مرت ثلاث سنوات بحلوها ومرها ومشاكلها وكلكم تعرفون عندما يكون عدد من أشخاص فى عمل ومكان بعيد ومعظمهم من بلده من محافظة ماهو الصراع تتخيلون لدرجة انه أوقع بينى وبين صديقى الذى أتى بى .لدرجة أنه كلما نزل هو اجازة التكييف يعطل اليوم التالى شككونا فى بعضنالدرجة إننى أريد الرحيل وزاد الأمر عندما خرج الطقم الهندسى كله ذات مرة لصلاة الجمعة وحدث عطل ولم يجدوا من يصلحة وعندما عدنا اجتمع المدير بنا وقال باللفظ مفيش جمعة تانى وانا هاقول لربنا انا الى منعتهم عشان العمل. بينى وبينكم لم استسلم فى الجمعة التالية خرجت وقلت اخرتها ايه هانتفصل. عادى والحمد لله لم يحدث شىء وعدى الامر .أريد الرحيل من هنا ولكن كيف وانا أريد أكمل مابدأتة من تكوين ذاتى. وفى ليلة كنت راجع من إجازة إلى المركب وطلبونى فى الكابينه مكالمة باللاسلكى الخاص بالمركب
كانت فترة جميلة كنا نعتبر اسرة واحدة ولكن من سلبياتها تأخر المرتبات والشلل .
نعود لمكالمة اللاسلكى عاوزين صلاح بتاع التكييف عندنا عطل احنا مركب اسكندر الأكبر طب أين أنتم فى أسوان وانتم فى الأقصر ومتى تصلوا أسوان الخميس .أخذتني الحيرة من أين عرفنى هؤلاء ولما انا؟ النيل ملآن من هو أمهر منى على الأقل لما لم يتصلوا بمن أتى بى.المهم وصلنا وذهبت إلى المركب وكانت المفاجئة كهربائى زميل لنا يعمل على المركب مصطفى سيد ولكن دائما مواقفة سلبية مع الجميع ومعارض لهم لا اريد توضيح أكثر ولكن كان كهربائى فذ ونادر عقلية رهيبة فى عملة وجدته وهو من دلهم على .قلت له أنت مش فى إجازة قال لى انا بجرب هنا احسن. وبسرعة أين العطل .المهندس ويدعى سامى صبحى من أسوان .ثلاجة آى جرش بسرعة الثلاجة انتجت التلج.تعالى افرجك على عنبر الماكينات .وظل يقول لى ما هذا أقول الاسم العلمى.فعرض على العمل فكان هذا بمثابة اختبار إننى بهذا العرض نجحت فيه.قلت له ولكننا فى المركب الثانية أسرة واحدة قال هاتتبسط معانا بتاخد كام هناك. زودت مائة جنيه وهو زود مائة أخرى.قال لى لو موافق نحن نتحرك وقت الجمعة قلت له والصلاة قال لى يبقى صلى والحقنا فى كوم امبو ولا أدرى انه مسيحى الا بعد ذلك.
عدت إلى مركبى وطلبت من المدير أن انزل إجازة عندى ظروف وكان م.محمد إبراهيم من الإسماعيلية أيضا قال لى أنت لسة جاى بالضغط عليه قال لى يبقى شغل مولد الطوارئ الفجر وامشى. وصلت متأخرا قليلا وكانت المركب فى وضع استعداد الإبحار وفى انتظارى فعلا .صعدت وابحرت وبدأت رحلة شاقة الآن سوف اعتمد على نفسى اى عطل لابد أن يعالج لا يوجد من هو أقدم منك وأول ما دخلت عنبر الماكينات وجدت مالم أجده طوال الفترة الأولى..
منذ صغرى وأنا أحب القرآن وأحب السيرة وأحب كل من كان يواظب على الصلاة لدرجة إننى كنت أريد أن ادخل الأزهر بعد المرحلة الاعدادية ولكن والدى رحمة الله عليه رفض بتاتا وقال لى ثانوى مثل أخوك دخلت وانا أكره وكنت أسأل الأستاذ محمود عبدالله رحمه الله رحمة واسعة هو وكل معلمى منذ كنت فى المرحلة الابتدائية ومازلت الى الآن أحترم واقبل رأس معلمى آ.محمد توفيق كلما قابلته.
نعود للأستاذ محمود عبدالله كنت دائما ما أسأل فى الأمور الدينية وكان دائما ما يقول لى لماذا أنت الذى دائما ماتسأل عن هذه الأمور. اتذكر بعد سنين قابلته على رصيف التل الكبير وكان يحمل حزمة خس واتيت من خلفه وكنت منتظر قطار الإسماعيلية ومسكت منه الخس وهو لا يريد أن يتركه وأقسمت عليه لن يحمل هذا إلا انا طول الطريق بعد أن أخذته بالحضن. وجاءت السنة الثالثة وطبعاحصلت على مجموع لايؤهلنى للدخول لكلية من كليات القمة. اتذكر يوم النتيجة كلمة مبروك قالتها لى زميلة . طبعا هذا يدل على ان جيلنا كان منغلقا الولاد فى ناحية والبنات فى ناحية أكثر شىء ترسل أخوك الصغير يجيب الكشكول او كتاب زميلتك او العكس.ونصحنى ممن هم أصحاب الخبرة دخول كلية تربية قلت لهم انا أكره التدريس.قالوا حقوق قلت لا وألف لا اترافع عن من؟.قلت سوف ادخل معهد فنى صناعى سنتين واشق طريقى كى أرى ماذا تريد منى هذه الدنيا..
-وكان هناك مدرس يدرس لنا الرياضيات فى الصف الثالث الثانوى يأتى من الزقازيق كان ملتحى على ما أظن اسمه سامى لا أتذكر إلا الاسم الاول كانت حصته مشوقة كان يربط كل شىء بقال الله وقال الرسول وكان يقول ليس شرطا أن تدخل كلية قمة من الممكن ان تفشل فى التعليم وتكون شخص ناجح جدا فى أمور أخرى دنيوية..
دخلت معهد صناعى انتقلنا إلى عالم آخر منفتح. جدا غير العالم الاول سفر اختلاط محاضرات ولكن تربيتنا غلبت. وبسرعة وجدت نفسى تعرفت على ثلاث زملاء الزملاء محمد بيومي وعبدالله العجوز وحماده هلال. وبعد العامين تفرقنا أياما قليلة وجائنى هاتف من محمد بيومى وهو من الإسماعيلية والاخران من الشرقية وطلب منى ان اعمل معه تبريد وتكييف على مركب فى أسوان قال لى أصحاب العمل يريدوا أن يحضروا شخص آخر للعمل معى وأنا تعهدت ان أحضر شخص فما رايك؟ قلت انا أخذت المعهد وليس لدى خبرة بهذا العمل الا النظرى قال تعالى ونحن مع بعضنا وأنا أيضا كنت كذلك.قلت له سافكر. وذهبت إليه وكان معظم من يعمل على هذه المركب وتسمى الجيزة معظمهم من الإسماعيلية وكانت المفاجئة تجمعنا نحن الأربعة مرة أخرى على مركبين بنفس الشركة. مرت ثلاث سنوات بحلوها ومرها ومشاكلها وكلكم تعرفون عندما يكون عدد من أشخاص فى عمل ومكان بعيد ومعظمهم من بلده من محافظة ماهو الصراع تتخيلون لدرجة انه أوقع بينى وبين صديقى الذى أتى بى .لدرجة أنه كلما نزل هو اجازة التكييف يعطل اليوم التالى شككونا فى بعضنالدرجة إننى أريد الرحيل وزاد الأمر عندما خرج الطقم الهندسى كله ذات مرة لصلاة الجمعة وحدث عطل ولم يجدوا من يصلحة وعندما عدنا اجتمع المدير بنا وقال باللفظ مفيش جمعة تانى وانا هاقول لربنا انا الى منعتهم عشان العمل. بينى وبينكم لم استسلم فى الجمعة التالية خرجت وقلت اخرتها ايه هانتفصل. عادى والحمد لله لم يحدث شىء وعدى الامر .أريد الرحيل من هنا ولكن كيف وانا أريد أكمل مابدأتة من تكوين ذاتى. وفى ليلة كنت راجع من إجازة إلى المركب وطلبونى فى الكابينه مكالمة باللاسلكى الخاص بالمركب
كانت فترة جميلة كنا نعتبر اسرة واحدة ولكن من سلبياتها تأخر المرتبات والشلل .
نعود لمكالمة اللاسلكى عاوزين صلاح بتاع التكييف عندنا عطل احنا مركب اسكندر الأكبر طب أين أنتم فى أسوان وانتم فى الأقصر ومتى تصلوا أسوان الخميس .أخذتني الحيرة من أين عرفنى هؤلاء ولما انا؟ النيل ملآن من هو أمهر منى على الأقل لما لم يتصلوا بمن أتى بى.المهم وصلنا وذهبت إلى المركب وكانت المفاجئة كهربائى زميل لنا يعمل على المركب مصطفى سيد ولكن دائما مواقفة سلبية مع الجميع ومعارض لهم لا اريد توضيح أكثر ولكن كان كهربائى فذ ونادر عقلية رهيبة فى عملة وجدته وهو من دلهم على .قلت له أنت مش فى إجازة قال لى انا بجرب هنا احسن. وبسرعة أين العطل .المهندس ويدعى سامى صبحى من أسوان .ثلاجة آى جرش بسرعة الثلاجة انتجت التلج.تعالى افرجك على عنبر الماكينات .وظل يقول لى ما هذا أقول الاسم العلمى.فعرض على العمل فكان هذا بمثابة اختبار إننى بهذا العرض نجحت فيه.قلت له ولكننا فى المركب الثانية أسرة واحدة قال هاتتبسط معانا بتاخد كام هناك. زودت مائة جنيه وهو زود مائة أخرى.قال لى لو موافق نحن نتحرك وقت الجمعة قلت له والصلاة قال لى يبقى صلى والحقنا فى كوم امبو ولا أدرى انه مسيحى الا بعد ذلك.
عدت إلى مركبى وطلبت من المدير أن انزل إجازة عندى ظروف وكان م.محمد إبراهيم من الإسماعيلية أيضا قال لى أنت لسة جاى بالضغط عليه قال لى يبقى شغل مولد الطوارئ الفجر وامشى. وصلت متأخرا قليلا وكانت المركب فى وضع استعداد الإبحار وفى انتظارى فعلا .صعدت وابحرت وبدأت رحلة شاقة الآن سوف اعتمد على نفسى اى عطل لابد أن يعالج لا يوجد من هو أقدم منك وأول ما دخلت عنبر الماكينات وجدت مالم أجده طوال الفترة الأولى..
-أذن لى بأسبوع إجازة فإن لم اوفق أعود إلى عملى الاول واتحمل مدة كبيرة بدون اجازة.
دخلت عنبر الماكينات وجدت رجلا اسمر وجسده ملآن ويصنع جرابا خشبيا لمصحف الشمرلى وقد زخرفه بخطه الجميل تعرفت عليه مصطفى النحاس من بهريف( بهاء الريف ) بلده باسوان وشاهدت زميل نوبى اسمه أحمد عبد الحفيظ يصلى على الصاج ومحمد حسن من ابو الريش
تنفست الصعداء بسرعة احبونى جميعا حتى مصطفى الكهربائي زميلى المشاكس الذى احضرنى. احبونى لدرجة اى فك او ربط كان يحضرهم عمى مصطفى يعملوا معى بصفته فورمان وبدرجة انه كل ما أنزل اجازة بعضهم كان يهدينى ببلح وكركديه وحلفا بر وماادراك بهدايا اسوان. كان الزميل الذى عليه وقت وردية يأتى إلى الكابينه يغرينى انه جهز لى شاى بالحليب الذى احبه كى اجلس معه فى ورديته .كنت ليس لى ورديه كنت بمثابة جوكر منذ الصباح إلى موعد النوم فى وضع استعداد.
ذهبت مع معظمهم بيوتهم زيارات هم أهل طيبة وخلق أهل أسوان وخصوصا النوبيين بصدق انى أحبهم كثيرا. من كثرة أعطال هذه المركب ازدادت خبرتى فى العمل وفى ليلة رن الهاتف للإبلاغ عن عطل فى كابينة رقم كذا ذهبت بمفردي كالعادة وجدت شابة فى نهاية العشرينات علمت منها أنها دكتورة صيدلية من بريطانيا تشتكى من زيادة برودة التكييف قللت التكييف وقلت تمام قامت ولاكن الأمر كان ليس التكييف فقط..
كلنا يعلم كبائن المراكب سطح معلق والغرف معزولة عن التأثير الخارجى للجو.بمعنى التكييف هو المتنفس للغرفة ولا يمكن غلقة تماما والا يحدث اختناق. والتكييف غرفه صغيرة تعلوا الرؤوس على امتداد اليد. دردشت معى وعلمت انها صيدلانية وسالتنى هل انت متزوج قلت لها خاطب.قالت ساتزوجك وآخذك معى .قلت No انا احب خطيبتى .انتهيت من الاصلاح طلبت منها مشاهدة التكييف قامت كى تضع يدها تجرب وبحركة لم اتوقعها أو أألفها أخذت أنا خطوه للخلف. غضبت وقالت بصوت No عاوزة اقفله خالص قلت لهاOk
In the morning I will do what I ask
اى تمام.فى الصباح أنفذ لكى ماتطلبين وذهبت لأخلد إلى النوم وحمدت الله وفى الصباح الباكر اتصل الرسبشن بالاعطال يبلغ عن هذه الكابينة ذهب زميل لى ميكانيكى من عنبر الماكينات مشفقا على من تعب طول اليوم. متخيل ميكانيكى زيت ع اليونيفورم اول ما شاهدته قالت No عاد مسرعا اتصل بغرفة المهندس ذهب اليها اول ماشاهدته ايضا ومعه هاوس كيبنج قالت No أيضا قالوا لها ماذا تريدين قالت فى واحد اسمه صلاح كان هنا ليلا وقال لى الصبح سوف يحضر كى يكمل عمله وانا عاوزه صلاح ده ايقذونى من نومى عنوه وذهب معى واحد من السيكيورتى واحد هاوس كيبنج وقفلت لها التكييف نهائيا على مسؤوليتهم هم وفى الرجوع قابلنى مستر سامى مستشار الشركة ايقظته هذه الضجة ايه ياصلاح بقالنا هنا قد ايه مافيش سائحة طلبت واحد باسمه قلت له كنت اصلح التكييف ليلا وحدث منها كذا وكذا وعشان أنفد منها قلت لها الصبح قالى برافو عليك يا ولد كان مهاب الصوت.أما هى كلما رأتنى تلك الرحلة عقدت وجهها وكأنى أخذت مال أبيها.وفى نهاية هذه الرحلة لم تضع تبس جنيه واحد ونجانى الله من هذه .ومرت الأيام وبدأ المشاكس يمارس هواياته لدرجة انه أغضب الجميع وبدءوا يشكوا منه وبدأت أعتذر لهم لأنه بلدياتي.
كانوا طيبين جدا لدرجة أنهم رأونى اصلى بدأوا يواظبون على الصلاة وصلنا إلى ان معظم الطقم كان ينتظر الأذان وكل واحد يحمل مصلية كى يصلى وتطور الأمر وأصبحنا نصلى جماعة خلف المركب وكان سياح المراكب المقابلة تصورنا ونحن نصلى.أذكر مرة وانا اصلى فى كبينتى اتجاه الشباك (الشرق) فتح زميل الباب كى يسألني عن القبلة وجدنى اصلى دخل الكابية التى أمامى .وفتحت الباب عليه بعد انتهائى من الصلاة وجدته يصلى ناحية النافذة قلت له أنت تصلى باتجاه الغرب الآن.
ومرت شهور وحدث موقف تقريبا مشابه للأول الذى حدث مع تلك السائحة ولكن هذه المرة غضب كل من على المركب. .
دخلت عنبر الماكينات وجدت رجلا اسمر وجسده ملآن ويصنع جرابا خشبيا لمصحف الشمرلى وقد زخرفه بخطه الجميل تعرفت عليه مصطفى النحاس من بهريف( بهاء الريف ) بلده باسوان وشاهدت زميل نوبى اسمه أحمد عبد الحفيظ يصلى على الصاج ومحمد حسن من ابو الريش
تنفست الصعداء بسرعة احبونى جميعا حتى مصطفى الكهربائي زميلى المشاكس الذى احضرنى. احبونى لدرجة اى فك او ربط كان يحضرهم عمى مصطفى يعملوا معى بصفته فورمان وبدرجة انه كل ما أنزل اجازة بعضهم كان يهدينى ببلح وكركديه وحلفا بر وماادراك بهدايا اسوان. كان الزميل الذى عليه وقت وردية يأتى إلى الكابينه يغرينى انه جهز لى شاى بالحليب الذى احبه كى اجلس معه فى ورديته .كنت ليس لى ورديه كنت بمثابة جوكر منذ الصباح إلى موعد النوم فى وضع استعداد.
ذهبت مع معظمهم بيوتهم زيارات هم أهل طيبة وخلق أهل أسوان وخصوصا النوبيين بصدق انى أحبهم كثيرا. من كثرة أعطال هذه المركب ازدادت خبرتى فى العمل وفى ليلة رن الهاتف للإبلاغ عن عطل فى كابينة رقم كذا ذهبت بمفردي كالعادة وجدت شابة فى نهاية العشرينات علمت منها أنها دكتورة صيدلية من بريطانيا تشتكى من زيادة برودة التكييف قللت التكييف وقلت تمام قامت ولاكن الأمر كان ليس التكييف فقط..
كلنا يعلم كبائن المراكب سطح معلق والغرف معزولة عن التأثير الخارجى للجو.بمعنى التكييف هو المتنفس للغرفة ولا يمكن غلقة تماما والا يحدث اختناق. والتكييف غرفه صغيرة تعلوا الرؤوس على امتداد اليد. دردشت معى وعلمت انها صيدلانية وسالتنى هل انت متزوج قلت لها خاطب.قالت ساتزوجك وآخذك معى .قلت No انا احب خطيبتى .انتهيت من الاصلاح طلبت منها مشاهدة التكييف قامت كى تضع يدها تجرب وبحركة لم اتوقعها أو أألفها أخذت أنا خطوه للخلف. غضبت وقالت بصوت No عاوزة اقفله خالص قلت لهاOk
In the morning I will do what I ask
اى تمام.فى الصباح أنفذ لكى ماتطلبين وذهبت لأخلد إلى النوم وحمدت الله وفى الصباح الباكر اتصل الرسبشن بالاعطال يبلغ عن هذه الكابينة ذهب زميل لى ميكانيكى من عنبر الماكينات مشفقا على من تعب طول اليوم. متخيل ميكانيكى زيت ع اليونيفورم اول ما شاهدته قالت No عاد مسرعا اتصل بغرفة المهندس ذهب اليها اول ماشاهدته ايضا ومعه هاوس كيبنج قالت No أيضا قالوا لها ماذا تريدين قالت فى واحد اسمه صلاح كان هنا ليلا وقال لى الصبح سوف يحضر كى يكمل عمله وانا عاوزه صلاح ده ايقذونى من نومى عنوه وذهب معى واحد من السيكيورتى واحد هاوس كيبنج وقفلت لها التكييف نهائيا على مسؤوليتهم هم وفى الرجوع قابلنى مستر سامى مستشار الشركة ايقظته هذه الضجة ايه ياصلاح بقالنا هنا قد ايه مافيش سائحة طلبت واحد باسمه قلت له كنت اصلح التكييف ليلا وحدث منها كذا وكذا وعشان أنفد منها قلت لها الصبح قالى برافو عليك يا ولد كان مهاب الصوت.أما هى كلما رأتنى تلك الرحلة عقدت وجهها وكأنى أخذت مال أبيها.وفى نهاية هذه الرحلة لم تضع تبس جنيه واحد ونجانى الله من هذه .ومرت الأيام وبدأ المشاكس يمارس هواياته لدرجة انه أغضب الجميع وبدءوا يشكوا منه وبدأت أعتذر لهم لأنه بلدياتي.
كانوا طيبين جدا لدرجة أنهم رأونى اصلى بدأوا يواظبون على الصلاة وصلنا إلى ان معظم الطقم كان ينتظر الأذان وكل واحد يحمل مصلية كى يصلى وتطور الأمر وأصبحنا نصلى جماعة خلف المركب وكان سياح المراكب المقابلة تصورنا ونحن نصلى.أذكر مرة وانا اصلى فى كبينتى اتجاه الشباك (الشرق) فتح زميل الباب كى يسألني عن القبلة وجدنى اصلى دخل الكابية التى أمامى .وفتحت الباب عليه بعد انتهائى من الصلاة وجدته يصلى ناحية النافذة قلت له أنت تصلى باتجاه الغرب الآن.
ومرت شهور وحدث موقف تقريبا مشابه للأول الذى حدث مع تلك السائحة ولكن هذه المرة غضب كل من على المركب. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق