الاثنين، 2 سبتمبر 2019

قمرٌ وردي في الآفاق ... قصيدة للشاعر / متولي محمد متولي

قمر ٌ وردي ٌ في الآفاق

أبحث .. عن وطن ٍ للحب
عن أي ملاذٍ .. للعشاق
فالدنيا .. ما عادت تؤمن
بوجود الحب أو الأشواق !
ما عادت تعترف ُ اليوم َ
سوى بالذهب , و بالأوراق !
الناس تعشش في مدن ٍ
كالنمل .. الساكن في الأنفاق
لا يشغل بال الناس هنا ..
إلا الأموال !
والبحث الدائب طول اليوم
عن الأرزاق
لا يشغل بال الناس هنا ..
أحوال القمر على الإطلاق !!
أن يصبح بدرا ً مكتملا ً
أو .. أن يتحوّل لمحاق
أو يصبح قمرا دمويا
ينذر ُ بجحيم ٍ في الآفاق !
لن تجد هنا .. قلبا ً يفرح
أو يحزن بلقاء ٍ و فراق !
لن تجد ضميرا ً يترنح ..
إن ذبح رضيع ٌ في الأسواق !
فالرحمة .. سيقت للمنفى
واعتقلت .. عشرات ُ الأخلاق !
اختلط الحابل بالنابل
وانتزع الرهف ُ .. من الأذواق
الناس ُ هنا حَمل ٌ يؤكل ُ
أو ذئب ٌ .. وحشي ُّ الأشداق
أسماك ٌ تأكل ُ أسماكا ً
و زواج ٌ قد يفضي .. لطلاق
أبحث كغريبٍ ..
عن أرضٍ .. عن أهل ٍ
و ديار ٍ .. و رفاق !
و مروج ٍ تنبت ُ أشعارا ً
و جبال ٍ مِن قـُبَل ٍ و عِناق
أبحث عن ..
نبض ٍ لعروقي !
أبحث لعيوني عن ..
أحداق !
كغريق ٍ ..
يبحث عن نَفَس ٍ
عن أي هواء ٍ
في الأعماق !
هل ثم ّ مكان ٌ فوق الأرض
يخلو من كذب ٍ و نفاق ؟!
نتنفس ُ فيه بلا خوف ٍ
نتحرك فيه بلا أطواق !!
هل ثم َّ مكان ٌ تحت الشمس
يصلح كملاذ ٍ للعشاق ؟!
تأليف / متولي محمد متولي

هناك تعليق واحد:

المتابعون