تصفحت شوقى لرؤياك
فأدركت نعمة جارفه لحروف
تصدح مدحا وتبجيلا
لمن شرفه الله بالثناء والتكريم
فكان خير خلق الوري نورا
يهتدى به من تشبع الظلم والجور
وغرق بالفسق والفجور بحورا
ودائرة الهلاك تتسع نشورا
وعيون تترقب بالسماء نذيرا
وصحراء تلفظ المعارك غدرا
ومكة تتجه لها كل الأنظار
والبيت الحرام مقصدا وتشريفا
و أبرهة الحبشي يحشد الأفيال
يطوى الأرض طيي مستوحشا الأوطان
ليدور بفلكه البيت المعمور حاملا لوائه
ويبنى من غيظه تجهما
لدعوة الخليل عليه السلام
لولده إسماعيل بالخير الوفير والأمن والأمان
وأفواج الحجاج تأتي وبقلبها ذرات إيمان
رافعة يديها أن يقترب نور الهدى
فالدرب مظلم مرعب وهواجس الشك والحيرة
تقلق الرهبان بمسيرة الصحراء
تقرع طبول الإستحسان
غدا لناظره قريب ببشري تسعد الحيري
وطيرا أبابيل تدك حصون
أبرهة بحجارة من سجيل
وتهليل عبد المطلب
الله اكبر الله اكبر للبيت رب يحميه
وبشارة السماء بنور وجهه أضاء الأكوان
وتهدمت شرفات كسرى وإنطفئت النيران
وتهللت اسارير أم الرسول عليه الصلاة والسلام
برؤية خلق الأنام ونوره يسطع بالسماء
وتطلع البشرية لهدم معاقل الوثنية والعبودية
وتوحيد الواحد الأحد
برسالة محمدية لنبى آخر الزمان
صلوا على حبيب القلوب أمرا من الله
عليه الصلاة والسلام
تريح القلوب وتزيح الهموم
وتفك العسرات فبشري لنا
فنحنا أحباب المصطفى
عليه الصلاة والسلام
احمد الشربينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق