(القضيّةُ...)
لـ عبد الرحمن جانم
لا تقولي لي : كفاني يا صبيّة
جاوبيني عن سؤالاتي الغبيّةْ
وانطقي حالاً وقولي ما الذي
قد جرى فينا وما أصل القضيّةْ؟
ما الذي قد صار في أحلامنا
حيث باتت دون أرضٍ أو هويّةْ؟
من مضى بالشرّ في حبٍّ لنا
واشياً يبغي لنا فيها الأذيّةْ؟
حبّنا قد شاخ أمسى عاجزاً
لم نعد ما بين وحدتنا الهنيّةْ
أصبحت أحلامنا آلامنا
نستقيها من كؤوس المزهريّةْ
من لهذا الشيء أجرى يا ترى؟
هل أنا؟ أم أنت؟ ِ، قولي يا صبيّةْ
فكّري في الحلّ من ثمّ انطقي
جاوبيني في هدوءٍ أو رويّةْ
قالت : الأحلام أمسى شأنها
شأن مقتولٍ بطعنٍ عنتريّةْ
حبّنا ما مات لكن صار في
حالة الموتى يخوض الغرغريّةْ
حبّنا أمسى مريضاً داؤهُ
ليس تعرفهُ بوصفٍ مجهريّةْ
لا تسلني عن مسبّبها فقد
صادر المقصود حقّاً للبنيّةْ
ليس مقصوداً وحيداً بل همُ
زمرة الأشرار أربابٌ بغيّةْ
صادروا حلمي وهدّوا مسكني
دمّروا حبّي وقلبي عنجهيّةْ
بعد أن باتوا على أعناقهم
ملّة اسرائيل تمضي كالنبيّةْ
دمّروني فرّقوا الأعضاء بي
بالتّحزب والغوى والمذهبيّة ْ
تاجروا بي واستباحوا ثروتي
واستغلوني وخلوني بكيّةْ
فرّقوا من جمع أعضائي إلى
قوقعاتٍ بين ضعفٍ منتهيّةْ
أيّها القرّاء مهلاً من أنا؟
فلتجيبي يا الشعوب اليعربيّةْ؟
......يتبع
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق