نص بعنوان
غائم هذا النّهار
غائم هذا النّهار
لكني مفعمة بشموسك
أنظر الشتاء يعبر حزينا
تحت نوافذ اليوم والذّكرة
وكلّي ربيع شوق تجلّى
يهفو لخطاك القادمة
غائم هذا النّهار
لكنّ صفوي غامر
وطمأنينة القلب في كامل حضورها
تدثّرت اللّحظات بانتظارك
تأتي دافئ الصّوت دافئ الخطى
عيناك تعدان بكلّ الصّدق
وحضورك يعلن في وهلة
إشراقة الدّنيا
حتى تهفو الغيوم لأن تذوب في جداولك
وتصبو الأمطار لأن تسكن حتى تصير ندى ورودك والرّياح الضّائعة تسائل في جنون الأغصان
والشّوارع الفارغة
تشتهي هدْأة في كنف هدوئك
وسكينة في طيّات همسك
وهذا النّهار الغائم
كطفل عنيد يصبح
ويخلع عنه أسمال البؤس
ويمرح في غمرة حبّك
بمِلْء طفولته
بقلم وفاء الرعودي /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق