....
أنا لن اشير إلي الطيور التي راحت ترف الأن .. أن عودوا
ولن أغير وجهتي
أنا ذاهبة ...
بعضي الذي عشق الطفولة في وجوه صغارنا يلتاعُ من هول الرواح
والمسافة من هنا حتي توقف طائري الباكي براح ،
والمسافة بين نبضينا ـ التي كانت عناق ـ باتت جراح
انا لن اشيرَ لدمعتي .. عفي
ولن ابارحَ صرخة الاشواقِ .. أن كفي
انا ذاهبة .. منكم ومني
والشوارعُ لمت ثياب السير ..تلفظني خطي .. والرياح تزفني .. واتوه عني .. احتمي في صوت مأذنةٍ تنادي للعزاء
والبيوت التي رسمت علي وجنات روحي سمتها .. راحت تُغلقُ في مروري نوافذا .. وتعيد ترتيب اللقاء
أنا ذاهبة
هل اترك الأنفاس بالجدران ترنو عالقة..؟
هل اترك اللفتات في قبض انتظارالشوق في ظمأ ارتواء..؟
السوق / بائعة الخضار ، والصراخ والنداء
ومعارك الاولاد للفوز بتوصيل النساء
والحقائب ضاحكة
هل اترك الضحك الشفاء ..؟
كانت فصول مدارسي ترنو .. فأسقيها وفاء
وأعلم الاطفال معني الحب .. معني الصدق .. معني الاكتفاء
ياليتني ....!
لكنني أجهل إلي إين ..؟ واجهلُ ما يخبئه القدر .. ؟
واحطُ مثل الطير وقت الريح يسكن يعتبر ..
ياليتني لملمتُ في كفي العبر .. !
ياليتني ...!
....................
مناجاة .. تجربة نثرية من مجموعة ( اذهب بعيدا...)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق