مشاريع نهضوية / 12 /
صديقي المشاغب أخذ عهدا على نفسه أن يتعقب جميع منشوراتي تسفيها لها و انتقاصا، لا لشيء - رضي ذلك لنفسه - سوى أنه يحب الشغب، و يحب الظهور و التنطع من باب " خالف تعرف"
و ربما لو رآني ألعب على وتر العواطف و أدغدغ المشاعر غير النبيلة لكان ذلك أحب إلى نفسه و أدعى أن يصالحني فيما أكتب
و كذا لو رآني أكتب في موضوعات السياسة الخرقاء - الملطخة بدماء الأبرياء - لوجد لذلك صدى في نفسه، و سيرفع لي عندها قبعته غير النظيفة
لكن الكتابة في موضوعات جادة و في فكر راق و أدب سام، فهذا يعد عملا غير محبذ لدى قراء من مثله، لذا تراهم يحملون معاول الهدم لكتابات لا توافق هواهم
و ربما لو رآني ألعب على وتر العواطف و أدغدغ المشاعر غير النبيلة لكان ذلك أحب إلى نفسه و أدعى أن يصالحني فيما أكتب
و كذا لو رآني أكتب في موضوعات السياسة الخرقاء - الملطخة بدماء الأبرياء - لوجد لذلك صدى في نفسه، و سيرفع لي عندها قبعته غير النظيفة
لكن الكتابة في موضوعات جادة و في فكر راق و أدب سام، فهذا يعد عملا غير محبذ لدى قراء من مثله، لذا تراهم يحملون معاول الهدم لكتابات لا توافق هواهم
طبعا، إنها النشأة التي نشأ عليها هذا النمط من القراء، إذ رتعوا في ظل أجواء ثقافية لا خير فيها، بل قد خلت من أصالة و عراقة و أدب، بل قد هيمنت عليها رؤى مريضة تحول معها المجتمع إلى مجتمع مريض، تعيس و فقير و مهزوم [ قلت لا أقصد بالفقر هنا الفقر المادي الذي لا عيب فيه، بل هو فقر الأخلاق و الأدب]
أيها السادة و السيدات:
إنني إذ أكتب في الفكر و الأدب إنما أفعل ذلك وفق رؤية ممنهجة قوامها تزكية الإنسان و التحليق و الارتقاء به نحو فعل محبب و سلوك مسدد
و لكن هيهات لمن رتع في سباخ الثقافة غير الأصيلة، التي تخلف عنها العراقة و التاريخ المجيد، هيهات لهذا أن يقيم عاليا كتاباتي و الأهداف النبيلة التي وضعتها نصب عيني
إنني إذ أكتب في الفكر و الأدب إنما أفعل ذلك وفق رؤية ممنهجة قوامها تزكية الإنسان و التحليق و الارتقاء به نحو فعل محبب و سلوك مسدد
و لكن هيهات لمن رتع في سباخ الثقافة غير الأصيلة، التي تخلف عنها العراقة و التاريخ المجيد، هيهات لهذا أن يقيم عاليا كتاباتي و الأهداف النبيلة التي وضعتها نصب عيني
إن سلسلة مشاريعي النهضوية هذه، الغاية منها توجيه الفكر نحو الكيفية التي يجب على المرء منا أن يسدد خطاه من خلالها كي يكون متميزا في عطائه و كي يكون سلوكه سببا في ازدهار حياته
و لذا أرجو من صديقي المشاغب هذا أن يلتمس النقاط الإيجابية في منشوراتي و أن لا يجهد نفسه في تتبع النقائص منها
و لذا أرجو من صديقي المشاغب هذا أن يلتمس النقاط الإيجابية في منشوراتي و أن لا يجهد نفسه في تتبع النقائص منها
- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة -
أقول للذين قرأوا مقالتي الأخيرة / مشاريع نهضوية 12/ أن غايتي من المقالة هذه، رسم صورة صحيحة و دقيقة و واقعية [إنها مثال] عن كيفية مواجهة المشكلات التي تعترضنا أحيانا، فأنا لم أعتمد العنف و التجريح و الشخصنة في رد الاعتبار بل كانت رسالة أدبية و غير مسيئة لشخص المشاغب، و أرى أنها تلك هي الطريقة الحضارية في التعامل مع أغلب القضايا العالقة
- يحيى محمد سمونة.حلب -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق