الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

قصيدة عمري ... للشاعرة التونسية / وفاء الرعودي

نص بعنوان قصيدة عمري

تقف على شاطئ المعنى

ذاهلا بسفن الكلمات العابرة

تشقّ عباب القلوب

وترتبك شفتاك انذهالا

ولا تعرف ماتقول

أسمع خوفك في ٱخر الصمت سؤال الغريق

-أين مني هذا التّجلي؟!

-أحبّة رمل أنا تذروني رياح مشاعري

ولا حرف ينجدني لأعبر موج عينيك؟!

أرى أصابع يديك

تصنع منزلنا فوق الرّمال دون وعي منك

وترصّعه بالأصداف

فأتدثّر بالطمأنينة

أراقب خطواتك تريد أن تعانق خطواتي

وترجع إليها معتذرة

إن غلبتها أشواق غدنا

كلّ هذا وأنت تشكو لم لا يصير شغاف حبّك عصافير

ولا يتحوّل جواك قصيدا

لم يمور بحر صبوتك

ولا يسمع له خضمّ

بارعون تراهم على كلّ لون يسحرون العقول

وتتلعثم أنت بين بضع همزة وحاء وباء وكاف خجولا

تحضنك ابتسامتي وأنت تنطق اسمي

فتزرع غربتي دون أن تدري

مودّة وشجونا

تستغرب لم وأنت الصادق جدا العاشق جدّا

لا تستطيع بالمعاني أن تطير وتأتي بما لم يأت به الأسبقون؟!

وكنت حينها أفتح معاجم الوله

لأشرح سحر نبرات صوتك

وقد تعطّرت بالحزن

يا كلّ المعنى

يا انساني الجميل

يا قصيدة عمري

بقلم وفاء الرعودي- تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون