الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

جني غير الحطب ... بقلم الشاعر والأديب / محمد ختان

"جني غير الحطب "
زف ساعي البريد قدوم رسالة مهللاً بإسمك
اِهتزت الأرض من تحت قدماك من شدة السرور
هدير النبضات تسارع جوف القلب بلوعة الشوق
يرتعش الجسد خليطا من القلق والفرح ممسكتاً بالظرف
تغريك لغز ما تحمله وهي بلسم الروح من علل قد تشفيك
لَكَمْ بحثي عن أخباري وعني لمعرفة إن كُنْتُ وحشتك
لبستي أناقة أنثى تطرب في حضرت سر الخطاب
بشراك من لهيب يبرد حرارة التقلب لتفاصيلي
يكفيك الغمار بين ثنايا ورقة رسمت سطور قد تعتصر التوق
وأي حلم يزيد دون تلك اللحظة فهو مجرد غبار
ما قد رسم بالداخل إحتراق أشجان همس فؤاد
عناق حار لبراعم النسيم يغردك حنينا لأبعد الحدود
كتابة تشوقك لإنعزال في غرفة تملأ شكوى الغياب
تذرف ذموع نفس للتوق للحرية في سماء إفتقاد
تجلسين بالفراش اِستعداداً لموسم التفكير العميق
أجواء رومانسية يغار شعور من عشق قد يسمو خفقات
ولهك الشاغف يفوق مصب أنهار بين الوديان
إحساس ينكب دون إنقطاع تهيئاً للقراءة المضمون
يسكب مباشرة حالة نبض متخافقة لفتح الظرف
فأي نداء الأعماق تلك بل لهفة عارمة مشحونة عواطف
تشبه حالة رضيع يحن لشرب حليب أمه لشدة جوعه
لموت بين أحضان أهون بكثير للعثور على كلمة واحدة:الوداع
فمهما بلغ سرد الكلام حد الشوق يبقى غير مشفي قد يرثي أحوال
علمتي أن عنادك لم يجني غير حطب قد اِشتعل وأحرقك....

تمت بقلم محمد ختان 22/12/2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون