بسمة الصباح
//// الهاوية
ما هي الآلية لاصلاح المجتمع
لماذا صعدت الأمة العربية إلى الهاوية
وما هي طرق النجاة من الغرق
طبعا العوامل عديدة والأسباب كثيرة واي قول في هذا المجال صحيح ولكن هل يمكننا النجاة والعودة إلى الريادة
لا يمكن الصعود إلى السطح قبل أن تحرق شعلة الجهل التي حملت على الأكتاف لسنوات خلت وهيأت لها العوامل لتشتد اشتعالا حتى صارت الرزيلة مبهج سعادة وصارت السرقة أمر طبيعي وانتفت كلمة العيب من العقول وصار الفرد مستنسخا للانتماء الغربي الذي يجعله يقف في منتصف الطريق ليرقص الدبكة العربية التي شوهتها اقدامه القاصرة عن أصالة الانتماء ورقصة الفالس الذي جعلها رغبة ولكنه كان أمامها قزما فضاع بين الأصل والتقاليد والتقليد لدرجة أصبح قزم الهوية والانتماء
طريد الغرب والشرق
لا يمكن اصلاح مجتمع ترنح وسقط في الوحل بعد أن باع الفرد نفسه لعادات سلبية وصار مع الزمن قاضيا ومحاميا وطبيبا وعالما يعرف كل شيء ويخوض بالباطل ليرتقي به بعدة قروش تهز عرش المحروم خلقا ومالا
لا يمكن اصلاح مجتمع ضاعت هويته وصارت الفضيلة ثوبا قديما وتحول الرجل إلى امرأة كما تحولت الانثى إلى ذكر واختلطت الالوان ببعضها حتى أصبحنا في حالة عمى دائم
لا يمكن اصلاح مجتمع وفيه بطن جائع خائف مذعور يصرخ في كل لحظة إلى منقذ يأخذ بيده إلى مأدبة طعام ---- وما ادراك من هذا المنقذ
لا يمكن اصلاح مجتمع فيه افتراء على الله بكتابة ايات بشرية لتكون جواز سفر يسافر بها إلى جبل الخراب والمصلحة الذاتية وكله تحت مسميات الشرع فينمو دين جديد هو دين الفساد
لا يمكن اصلاح مجتمع وفيه أصبح الجاهل عالما والمال الها والصغير سيدا والاخرس لسان كل ناطق
لا يمكن اصلاح مجتمع في حالة الصم والبكم والعمي فهذا المجتمع بحاجة إلى حرق كما قام نيرون وحرق روما ليعاد بنائها بشكل جيد وبافراد من الفضيلة ولكن هذا السلوك منافي للدين وللانسانية ولا يمكن تحقيقه وهنا نعود للسؤال
ماهي آلية الإصلاح
هل ننتظر قدوم سيدنا عيسى ام لنبدأ من جديد ونحرر أنفسنا من براثن الجهل ونستعيد الهوية الحقيقية ونكتب التحرر والخير في ذاتنا ليتغير المجتمع فالاصلاح يأتي من النفس والأسرة وهكذا حتى نصل إلى القمة ام العكس ولكلا القولين صوابهما لو وضعا على طاولة الحوار ام نعيش الانزلاق التام وننساق إلى هرطقة هذا العصر وقوانينه الاجتماعية ونرضى بما يفرزه الجهل والباطل طريقا
لا اعرف الحل والصواب الذي أدركه أن تلجأ النفس الخيرة إلى كهف الله لتكتب لنفسها ولمجتمعها بصمة نور قد تنمو مع الزمن و تعود بمجتمع صلب فيه كل إيجابيات الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق