دقّةُ التّعبيرِ القرآني في استخدامِ الألفاظ (التّرابطُ بينَ الآيات)
قالَ تعالى (ألا إنّ للّهِ مَنْ في السّمواتِ ومَنْ في الأرضِ وما يتّبعُ الّذينَ يدعونَ من دونِ اللّهِ شركاءَ إنْ يتّبعونَ إلاّ الظنَّ وإنْ هم إلاّ يَخْرُصونَ # هوَ الّذي جَعَلَ اللّيلَ لتَسْكُنوا فيهِ والنّهارَ مُبصِرًا إنّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يَسْمَعونَ) يونس الآيتان ٦٦ و٦٧
يُبَيّنُ سبحانَهُ أنّ كلَّ مَنْ في السّمواتِ والأرضِ تحتَ سُلطانِهِ وقَهْرِهِ وهوَ مالكٌ لِما فيهما ومَنْ فيهما وأنّ الّذينَ يعبدونَ من دونِ اللّهِ منَ الأصنامِ كمشركي قريشٍ وغيرهم وكالنصارى الّذينَ يعبدونَ المسيحَ والصّليبَ واليهودِ الّذينَ يعبدونَ عزيرًا وغيرهم من عبدةِ النّيرانِ والشّيطانِ وغيرِهم ليسوا شركاءَ للّهِ حقيقةً وإنّما يتّبعونَ اهواءَهُم وظنونَهم فهوَ الواحدُ الأحدُ الّذي لاشريكَ لهُ ولاوَلَدٌ ثمّ يُبَيّنُ سبحانَهُ أنّهُ خَلَقَ اللّيلَ والنّهارَ لمصالحِ العبادِ يسكنونَ وينامونَ في الّليلِ وينتشرونَ في النّهارِ لأجلِ معايشِهم وفيهما أي الّليلِ والنّهارِ برهانٌ ساطعٌ على قدرةِ الّلهِ تعالى لكلِّ مَنَ ألقى السّمعَ وهوَ شهيدٌ.
وعندَ التّمَعّنِ في الآيتينِ أعلاه نجدُهُ سبحانَهُ بيّنَ قدرتَهُ في خلقِ الّليلِ والنّهارِ بعدَ نفيِ الشّركاءِ عنهُ في الآيةِ الأولى فهل هوَ انتقالٌ من موضوعٍ إلى آخرَ لاعلاقةَ لهُ بسابقهِ أم أنّ هناكَ ترابطًا بينَهما؟!
والجوابُ نعم هناكَ ترابطٌ وثيقٌ بينَ الآيتينِ من حيثُ أنّهُ سبحانَهُ يبيّنُ للمشركينَ قدرتَهُ الطليقةَ في خلقِ مايشاءُ كالّليلِ والنّهارِ وأنّ الّذينَ اتّخذوهم أندادًا من دونِ الّلهِ لايستطيعونَ فِعلَ شيءٍ من ذلكَ بل لايستطيعونَ خَلْقَ ذبابةٍ كما جاءَ في آيةٍ أخرى فكيف يكونونَ شركاءَ للّهِ سبحانَهُ وتعالى عمّا يقولُ الظّالمونَ عُلُوًّا كبيرا. فانظرْ إلى التّرابطِ الوثيقِ بينَ الآيتينِ وقل سبحانَ الذي وسِعَ كلّ شيءٍ عِلما.
المهندس خليل الدّولة
٢٠٢٠ /٢٣/٢
قالَ تعالى (ألا إنّ للّهِ مَنْ في السّمواتِ ومَنْ في الأرضِ وما يتّبعُ الّذينَ يدعونَ من دونِ اللّهِ شركاءَ إنْ يتّبعونَ إلاّ الظنَّ وإنْ هم إلاّ يَخْرُصونَ # هوَ الّذي جَعَلَ اللّيلَ لتَسْكُنوا فيهِ والنّهارَ مُبصِرًا إنّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يَسْمَعونَ) يونس الآيتان ٦٦ و٦٧
يُبَيّنُ سبحانَهُ أنّ كلَّ مَنْ في السّمواتِ والأرضِ تحتَ سُلطانِهِ وقَهْرِهِ وهوَ مالكٌ لِما فيهما ومَنْ فيهما وأنّ الّذينَ يعبدونَ من دونِ اللّهِ منَ الأصنامِ كمشركي قريشٍ وغيرهم وكالنصارى الّذينَ يعبدونَ المسيحَ والصّليبَ واليهودِ الّذينَ يعبدونَ عزيرًا وغيرهم من عبدةِ النّيرانِ والشّيطانِ وغيرِهم ليسوا شركاءَ للّهِ حقيقةً وإنّما يتّبعونَ اهواءَهُم وظنونَهم فهوَ الواحدُ الأحدُ الّذي لاشريكَ لهُ ولاوَلَدٌ ثمّ يُبَيّنُ سبحانَهُ أنّهُ خَلَقَ اللّيلَ والنّهارَ لمصالحِ العبادِ يسكنونَ وينامونَ في الّليلِ وينتشرونَ في النّهارِ لأجلِ معايشِهم وفيهما أي الّليلِ والنّهارِ برهانٌ ساطعٌ على قدرةِ الّلهِ تعالى لكلِّ مَنَ ألقى السّمعَ وهوَ شهيدٌ.
وعندَ التّمَعّنِ في الآيتينِ أعلاه نجدُهُ سبحانَهُ بيّنَ قدرتَهُ في خلقِ الّليلِ والنّهارِ بعدَ نفيِ الشّركاءِ عنهُ في الآيةِ الأولى فهل هوَ انتقالٌ من موضوعٍ إلى آخرَ لاعلاقةَ لهُ بسابقهِ أم أنّ هناكَ ترابطًا بينَهما؟!
والجوابُ نعم هناكَ ترابطٌ وثيقٌ بينَ الآيتينِ من حيثُ أنّهُ سبحانَهُ يبيّنُ للمشركينَ قدرتَهُ الطليقةَ في خلقِ مايشاءُ كالّليلِ والنّهارِ وأنّ الّذينَ اتّخذوهم أندادًا من دونِ الّلهِ لايستطيعونَ فِعلَ شيءٍ من ذلكَ بل لايستطيعونَ خَلْقَ ذبابةٍ كما جاءَ في آيةٍ أخرى فكيف يكونونَ شركاءَ للّهِ سبحانَهُ وتعالى عمّا يقولُ الظّالمونَ عُلُوًّا كبيرا. فانظرْ إلى التّرابطِ الوثيقِ بينَ الآيتينِ وقل سبحانَ الذي وسِعَ كلّ شيءٍ عِلما.
المهندس خليل الدّولة
٢٠٢٠ /٢٣/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق