السبت، 15 فبراير 2020

حكمة الأقدار ... قصيدة للشاعر / المهندس خليل الدولة

قصيدةُ(حكمةُ الأقدار)
حِكْمَةُ الأقدارِ سرٌّ 
حارَ فيهِ الأنبياءُ
هوَ بحرٌ غاصَ فيهِ
الْعارفونَ الأولياءُ
وكَذا قد غاصَ فيهِ
الْعلماءُ الحُكَماءُ
وكَليمُ الّلهِ موسى
نالَهُ منهُ العَناءُ
عيلَ صبري قالَ عنهُ
إنّهُ الدّاءُ العَياءُ
فَتَولّى الْخِضْرُ عنهُ
وانْتَهى ذاكَ الّلقاءُ
هوَ أمْرٌ ليسَ فيهِ
إبْتِداءٌ وانْتِهاءُ
هوَ لُغْزٌ أبَديٌّ
قالَ عنهُ العُقلاءُ
فَكُّهُ صَعْبٌ عَسيرٌ
خَوضُنا فيهِ اجْتِراءُ
كُلّما أوغَلتَ فيهِ
لم يَلُحْ إلّا العَماءُ
ولقد جُنّتْ عُقولٌ
فيهِ واسْتَعْصى الدّواءُ
لكِنِ الحِكمةُ فيما
قد قَضى أو ما يشاءُ
ليسَ تَخفى كَنَهارٍ
قد صَحَتْ فيهِ السّماءُ
عِلْمُهُ بالخَلْقِ كَشْفٌ
مُنْتَفٍ عنهُ الخَفاءُ
فعِبادٌ حُنَفاءٌ
أو عَبيدٌ أشْقياءُ
فَرّقَتْ بَيْنَهُمُ طاعَتُهُ والكُفْرُ داءُ
ومَقاديرُ البَرايا
إختِبارٌ وابْتِلاءُ
وهوَ جازيهمْ عليها
أحْسَنوا أو قد أساءوا
حَرّمَ الظّلمَ عليهِ
وبِذا جاءَ القَضاءُ
والرّضا باللّهِ رَبًّا
فيهِ لاشكَّ النّجاءُ

كليم الله والخضر : إشارة إلى قصة موسى والخضر عليهما السلام المذكورة في سورة الكهف.
البرايا : الكائنات
المهندس خليل الدولة
٢٠٢٠ //١٣/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون