الأحد، 22 مارس 2020

أفروديت عمان.بقلم /عدنان عبد الظاهر


4 ــ أفروديت عمّان

أولاً : بحرُ اللونِ

الوردُ الجوريُّ عقيقُ

متقّدٌ في نورِ كسورِ عروقِ الشذرِ الصافي

البحرُ مِرايا

بلّورُ الحَدقاتِ الزُرْقِ

اللونُ خفايا

مستترٌ في هِندسِ طيّاتِ الصدرِ

الحبُ خفيُّ

أسلكهُ درباً صعبا

البعدُ المرئيُّ سرابُ

الشهرُ صيامُ

الصيدُ حرامُ

جارت فيها أيامي

نُصْبُ الحبِّ يجورُ عليّا

لا يألو جَهدا

في هدمِ أساساتِ البنيانِ

حتّى ما أبقى منّي شيئا

قَدَري هذا

لا راحةَ لي إلاّ فيها

صَنَماً منحوتا

ربّاً وَثنيّا

لاتاً ومَناةً أو عُزّى .

ثانياً ـ مملكة المعادن في البحرِ الميّتْ

الشذرُ عقيقُ يمامةِ جيدِ سفينةِ بنتِ السفّانِ

أيُّ ملاكٍ هذا

يُبحرُ أنّى شاءتْ أقدارُ سفائنِ عمّانِ

ياقوتٌ ملتبسُ الأعراقِ بشقِّ المَدّةِ والجزرِ وميزانِ الموجِ البحري

العينُ يواقيتُ بيوتِ النارِ الخضراءِ

أصلى فيها جذوةَ قُدّاسِ العذراءِ

( لا راحةَ لي إلاّ فيها )

أَملاً أو يأسا

ضعفاً أو بأسا

تدنو منّي

أتنفّسُ نيراني لَهَباً وشواظَ نَحاسِ

أفنى فيها شاءتْ أمْ لمْ

نَفساً نَفَسا

أنفاسٌ تهبطُ أو تعلو

بسُعارِ شراراتِ حطامِ سقوطِ الأجسادِ

حَدَقٌ في شكِّ عيونِ دلافينِ خليجِ النجوى

طوقُ الياقوتِ خدينُ ترائبها جِيْداً جِيْدا

نورٌ يتبادلُ أطيافَ اللون المكبوتِ السامي

أخضرُ عينيها مِشكاةُ الجوهرِ فالحبُّ عقيقُ

وفراءُ الذئبِ زفيرٌ يعلو وشهيقُ

الصدرُ الملكيُّ عَراءُ

النجمةُ في أعلى جبلِ الُحُسنِ رحيقُ

ودوائرُ حلقاتِ أناملها ختمٌ ممهورٌ وخُزامى

حرسُ المقصورةِ منذورٌ لصناعةِ بوّابِ

الموكبُ صوتٌ مكتوبٌ للعزفِ على أوتار مليكةِ عصرِ النارِ

جسرٌ ممتدُّ

من سبأٍ حتى قصرِ الحمراءِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون