نص بعنوان
لامبالاة
يحرس الكلمات من نفسها
قد تغادر حروفها لتهاجم وجهه
او تقطع صاري روحه
وتذروه للجج بحر لا مرساة له
صنع منبره من عظام وحدته
وجماجم الفشل
وانبرى يؤسّس منهجا للنصر وللحياة
تلك الصحراء سحبت رمالها منه
واتهمته باغتيال الينابيع
ومن دهشته دموع مظلوم بكى
وقبل أن يلملم الخذلان أشلاءه
اعتنق الكبرياء
ومسك الإمارة
ينادي اسماءهم
كأنه الزمن القديم
يعرفهم واحدا واحدا
وبالكاد كان يعرف نفسه
يصير هو الجثّة
شجرة زيتون
وكامير نبيل
يتلألأ بالبركة
نورها اصطناعيّ
يقطع بضغطة لامبالاة
بقلم وفاء الرعودي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق