الاثنين، 27 أبريل 2020

حكايات الولد الشقي ( 3) بقلم الأستاذ / بطل سلام

الولد الشقى 3
★★★★★★

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد الصلاه على سيد المرسلين
نرجع ونقول معاكم فى تالت حلقه عن مغامرات الواد الشقى الواد راح المدرسه ساب شغل الغيط واول يوم فى المدرسه جو جديد ومناخ غريب بس لابد منه طبعا شكل العيال ولبس العيال غير الوقت خالص اللبس مريله بييچ أو كاكى تعدّى الركبه يعنى شرعى شرعى فى منها بزراير من الخلف زى بلطوا السرايا الصفره وفيها بيبقى لازم حزام قماش منه فيه وتحت المريله بقه انت ومقدرتك يعنى بنطلون كستور ماشى بنطلون من نفس قماشة المريله مايضرّش بنطلون كاوبوى شغال انت لابسها على بيچاما نو بروبلم لابسها على جلابيه وماله عندنا كل المستطاع المهم التوحيد فى لون المريله وطبعا اللى كان أبوه موظف وبينزل مصر كل يوم غير اللى فلاح وقاعد فى البلد الثقافه فى اللبس بتنبان على العيل..
المهم الناس اتلمّت والمدرس دخّل الفصول من تانيه ابتدائي إلى ستّه ابتدائي فصولهم وهيفضى بقى للوافدين الجدد والعيال مع أولياء الأمور ماليين الحوش مسك الميكرفون ونادى فلان الفلاني لحد يجى أربعين واحد اولى اول الطابور اتنظم وهيبتدى يمشى اولى اول وانا أسمى لسه محدش عبّره المهم كان فيه واد من اولى اول من اول يوم بيستعبط فى الطابور بتاع اولى اول فالمدرّس ماعندوش. وقت قام لسعه عصايا يقوم الواد فاكر نفسه فى البيت هيتمرغ فى الأرض الست الوالده هتسيبه ويمكن تحايله وتجيبله فنضام ولا حلاوه شَعر المهم المدرس هبده عصايا تانى الواد اتشقلب وكان لابس المريله على الجلابيه ومن دون اندر وير يعنى سلبوته قلت فى نفسى هو ايه الغلب ده انا اسيب الكوماندوز بتاع سيدنا الاقى المدرس ده
المهم الطابور مشى على فصله واتسكن وابتدا ينادى ابراهيم فهمى ...ابراهيم محمد..احمد فتحى..اشرف حسن اشرف سيد.. وبدر على... وبطل عبدالفتاح افندم انا اهوه راح اخويا الله يعطيه الصحه والعافيه شالنى لفوق وقال اهوه راح شاورلى على مكانى فى الطابور روحت واقف ودخلت الفصل وقعدت على التاخته اللى كان اسمها دِكّه وكان جنبى على ما اظن وافتكر حضرة الناظر حميده وجمعه رمضان ومنتصر حمّاد وقدامى ووراى احبابى أعضاء الجيل الذهبى وكل يومين كنا نتبادل الاماكن أو اللى يدخل بدرى يقعد قدام..
دخلنا اولى تانى واستقريت فى فصلى ورن جرس المرواح روحت طالع جرى عاوز اعرفهم انى كبرت وبقيت بروح مدرسه تقولشى بقيت سفير المهم روّحت بسرعه علشان اخد الدرس الاول العملى الذى لم ولن انساه الا وهو الحرام والحلال..
‌روحت قلعت المريله. ولبست الجلابيه وقلعت الكاوتش ولبست الشبشب أو روحت حافى مش فاكر طبعا ورّيت امى أنى خلاص بقيت رجل مسئول وعاوز اورّى ابويا جريت على الغيط كان بين البيت والغيط يجى مسافه وقتيه مشى يعمل نص ساعه فى الطريق قبل الغيط فيه اختصار من الغيط اللى ورانا عديت منها وخلاص شوفت ابويا هناك على اول غيطنا وماشى فى حالى الا الاقى غيط جارنا فيها خيار بيقولى تعالى كولنى مكدبتش خبر نزلت مليت حجرى خيار ورايح اتمخطر لابويا اول يوم مدرسه وحِجر خيار من جارنا يوه ده هيعملى تمثال
‌قرّبت منه سلام عليكوا يا ابويا راح مردّش السلام وقالى ايه اللى فى حِجرك ده قلت له خيار من غيط فلان راح اتمطّع ولزقنى قلم أو كف لسّه مش عاوز يروح من فكرى من وقتها قالى خيار يابن الكلب بتسرق خيار روح رجّعه مكانه بالظبط وإياك تأكل واحده منه وانا غالبنى العياط هو انا كنت فاكرك هتخدنى بالحضن اتاريك اعطيتنى درس لن انساه بعد ما بطّلت عياط قرّبنى منه وقالى الخيار ده بتاعنا قولتله لاء قالى احنا تعبنا فى عزيقه وسقيته قولتله لاء قالى انت ترضى أن حد ياخد زرعنا من غير سبب قولتله لاء قالى اهو كده جارنا مايرضاش أننا ناحده من غير سبب تبقى احنا ناخد الحاجه اللى احنا زارعينها بس وبعدين الراجل جارنا مش هنا لازم تبقى أرضه امانه فى رقبتنا لحد ما يرجع..
‌المهم الدرس الاول لابد أن يمكث فى العقل والقلب والوجدان ومن يومها. والله ما اخذت مال ولا شىء ليس من حقى وكان أول درس لى فى الحياه

رحمة الله على ابويا الحاج عبدالفتاح عيسى ابوسلام
لم يطعمنا الا من الحلال.

والى حلقه قادمه ومغامره واقعيه للولد الشقى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون