لو أن لي عينيك
كلمات وإلقاء/ أماني درويش
★★★★★★★★★
سبعون خريفا ًوأمسية
تحفل بحكايات أميرة الأقزام
وفارسها الأسطوري الوجود
يقاتلُ خلف تلال سوداء
وفي باحة قصرها المذعور
تزاحمت فوضى أوراق الشجر
عجوزٌ عمياء ..!
نبأتني بانهزامي في مشاويرك
فـ لمَ تأخرتَ ؟؟
لمَ تأخرتَ !!
كاد أن يطويك الزمان بصدري
كادت أن تقتلك حاشيتي
في غفلةٍ من حرّاس قلبي
ياهٍ لو أن لي عينيكَ !!
لقررتُ الإنتظار
على تنهيدة العمر
ولأيقنتُ أنك دعوات أمي
تُحصّن نافذتي كل طُهر
.
يقولون أن الكتابة في جوف الليل
خيانة فراشٍ ..
وأنا أكتُبك كل سهر
وأن الشمس لا تعرف العشق ..
وقد عشقتُك حدّ الكدر
وبأنك الطوفان الذي لا مفر منه
ولا يسبقه نُذُر أو سلام
وبأنك وطن ..
والأوطان لا ترحل ، ولا تنام
فـ حباً بالله
حدثني.
عن منحدرات الوعود
وتعاريج الجسد
عن رحيلك الذي
أصاب اللهفة
بالتواءٍ في العنق
عن إثم اللقاء
وكبيرة الاشتياق
عن طعم الملِح الذائب
في دموع الإفتراق
عن ظلمة الليل
في كهوف انتظارك
عن الصباحات التي تموت كلها
بعد ليلةٍ واحدةٍ فقط ..
من غيابك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق