في الأصل إنسان ) بقلم د/ نجوى رسلان
ماذا لو؟!
امتزَجَ الزيتُ بالماء
زحفَ الغيثُ البيداء
إلتفَّ الثعلبُ رِياء
إمْتَطَى ثوبَ الوفاء
ارتَجَفَ الخوفُ هَباء
أسْوَدُ أبيضُ سَوَاء
ماذا لو؟!
صَمتتْ فى القلبِ الَّلوعَة
راقتْ فى العينِ الدَمعَة
عَزَّت فى الغربة الشَمْعة
شَهقتْ فى النَّفس السَكْرة
ماذا لو؟!
ضلَّ النورُ الطريق
صَارَ لظلامٍ صديق
قِيل عَنهُ رَفِيق
للكذِب أذنٌ ،عَينان
للخير سجينٌ بَهتان
والحارسُ أوصَد قِفلان
خِشية َصحوة إنسان
فتَعثَر للخُطوةِ يَقظان
صَارَ َسيرَ العِميان
شَقَّ طريقَ الثَملان
استيقظ زهرُ البستان
جَرادٌ .. جرادٌ أكلَ الشُطآن
يصرخُ
يصرخُ وصُراخ يتعَالى
أيقَظَه ثِقَلُ الأحزان
فلتقرأ قولَ الرحمَن
سُبحانه وضعَ الميزان
فيا عَدلاً تَجلَّى
سُحقاً لخلل الأوزان
للكاذبِ عرشٌ ،صَولَجَان
للصادقِ غِشٌ ،خِذلان
سَكنَ القلبُ يوماً ..يومَان
فتأذّى من صوتِ الِضدان
واحتضنَ الثعلبُ يمامة
وقلبٌ تلذذ مَرارة
وعقلٌ والنَّهى غَفلاَن
وعادَ فائتلفَ الضِدَان
أو قِيلَ يَدّعِيان
هل للذئبِ أن يُصبح إنسان؟!
الغربةُُ تُحيِي أوطان!
هل للصباح نَجمان؟!
والجدبِ بنهرٍ ، ريَّان؟!
عصفورٌ الفجرِ تأذَّى
شَقْشَق جاَلَ البستان
وكأنَّ لَهُ عُشان
والصمتُ فيهِ غائر
الحرفُ هزيلٌ هَزْلان
ماذا دَهاكَ يا قلبُ
أوَ تَشْكِي لحرفٍ بَهتَان؟!
أوَ تَرْقُصُ للغدرِ أمان ؟!
تَمَلمَل مِنكَ الساقان
فتَمهَل وكُن أنتَ أنَت
فمهما تَلاقى الضِدان
سيبقى فيكَ الإنسان
يوقظ منك حُلماً
ما احتضر لظلمٍ غثَيَان
ما شَرَدَ ت مِنه الألحانَ
كُنْ أنَت أنتَ
اصرخ أنا إنسان
فى الشعرِ سطرٌ
فى العزفِ وترٌ
فى الخير مطرٌ
للنبتِ ريٌ
فى الصَرْحِ وتدٌ
فى الأصلِ إنسان
كل الشكر والتقدير والاحترام لكم د/ نجوى رسلان
ردحذف