الأربعاء، 17 مارس 2021

إن المواعيد الدقيقة حلوة ... قصيدة للشاعرة / نهى عمر

 ....   إن المَواعيدَ الدَقيقةَ حُلوَةٌ  .....


كُنّا تَلاقينا نَسيماً عابِراً 

غَرَباءَ  في قلبِ الزَمانِ  بِلا  َتَذاكرَ

 أو  وُعوداً  مُسبَقةْ

وتَوالَفت  أفكارُنا

 أو  رُبّما  كانَ  اعتِقادٌ  حولَ  أقدارٍ 

تَقودُ  هُنا قِطاراتِ  الحياةِ 

ولا  تُشاوِرُ  مَن  عَبَرْ

والروحُ  تسعى  لِلِقاءِ

 تُقامِرُ  الأحداثَ

 تُنقِذُ  روحَها

 قد  يستَجيبُ  الآخرُ  المَحبوبُ

 ذاتَ  تَوَقُّدٍ  في  الذاكِرةْ

إنَّ  المَواعيدَ  الدَقيقَةَ  حُلوَةٌ 

في  ذِهنِ  مَنْ  عاشوا

 هُدوءاً  فاتِراً  بالحبِّ

  أبرَدَ  مِن  دِماءِ  الإنجِليزْ

وأنا  وَقودٌ  دائمٌ 

شُعلاتُهُ  لا  تنطَفي

في القلبِ  ما يَكفي

  لِكَونٍ  مٍن  لَهيبٍ

 أو  دَفا

يا  أنتَ  كيفَ  تَكونُ  

دونَ  شُموعِ  وَعدٍ

 أو  حَرائِقَ  مِن  شُعاعِ

 الجَذبِ  بينَ  مَشاعِرٍ

 وَتُريدُ  أنْ  تبقى

 وروحُكَ  عاشِقةْ  

للدفءِ  طعمُ  الكَستَنا

 تُشوَى  بليلٍ  باردٍ 

جَمَعَ  الأحبَّةَ  خِلسَةً 

والشوقُ  مشتَعِلٌ

 إذا  خَلعَ  الحبيبُ  بُرودَ  أعصابٍ 

رٍداءُ  الإشتهاءِ  يكونُ  أجملَ 

حيثُ  يُنزَعُ  مِن  بَراثِنِ  قسوةٍ

هي  ظَرفُنا

تلكَ  الحُدودُ  مَع  الحُروبِ

 وَزيفِ  عاداتٍ 

تُقايِضُ  ما  نَشاءُ  بِما  تَشاءُ 

على  جِراحِ  براءة  عِشنا  بِها 

والناسُ  تأكلُ  بالكلامِ 

 لُحومَ  أهلٍ  وثَّقوا  

لا  تعجَبوا

كلُ  البِلادِ  هُناكَ  أبعَدَ

 من  جُفونٍ  حالِمةْ

أو  مِن  ثُقوبٍ  في  مُحيطِ  الذاكِرةْ

ترتاحُ  بالحبِّ  الحَقيقِ 

يُقدَّرُ  العشّاقُ  فيها 

غيرَ  أنّا  مَنْ  نُعاقَبُ 

بالتَجاهُلِ  والعداءِ

  لِما بِنا 

مِن  عِشقِنا  مِن  صِدقِنا

لو  بوحَنا  بالعينِ  أو  بالحرفِ

 أفشى  سِرَّنا .. 

ونَكونُ  نحنُ  المذنِبونَ فَقطْ 

لأنَّ  الحبََّ  يجمَعُنا  معاَ


نهـــــى     عمـــــر

تفعيلة بحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون