..... فن الابتزاز ....
الابتزاز سلاح الضعفاء
إنه خنجر مسموم يطعن ثقة القلوب و يهدم حصون الكرامة.
إنه حبل واه، يلقيه من ضاقت عليه الحياة حيلة، ليشد به رقاب الآخرين نحو مذبح الخضوع.
الابتزاز ليس قوة، بل قناع جبن يخفي خلفه أرواحا فارغة، تتغذى على انكسار غيرها لتجد في الألم حياة.
في لحظة ابتزاز الآخرين، ينكسر النور في عيون الضحايا، و ينبت الصمت في أفواه الحق.
الابتزاز وهم زائل، لا يصمد أمام عزيمة تعرف حقها، ولا أمام قلب يدرك أن الكرامة أعلى من أي خوف، وأن الحرية أثمن من أيّ تهديد.
يعتبر من يبتز الآخرين غبي، لأنه يكتب بحروف الخسة نهاية شرفه
ومن يرضخ، ينقش بخيوط الخوف جرحا في كبريائه.
فلا تكن للابتزاز خاضعا، ولا تكن فيه ظالما.
اختر أن تكون حرا، حتى لو كان الثمن غاليا، فحريتك ليست للبيع، و كرامتك ليست للمساومة.
✍️ الزهرة العناق ⚡
23/12/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق