الأحد، 12 يناير 2025

عناقيد الغضب ....بقلم الشاعر العراقي / عبدالستار الراشدي

 عناقيد الغضب 

عناقيد الغضب  جرحتني 

  وقطّعت في َّ كل وترِ

مرَّت بي ليالي  كعصماءٍ

  أثقلها الألم والهجرِ

ظلال الحزنُ لفّت بروحي

 وهبَّت كالريحِ في الفجرِ

بضع كليماتٌ أدمتني

 نزلت بيَ كقوس بلا وترِ

بتُّ أرى غيوماً تمطرُ

  دمعاً ليغشى بصري

داهمتني الاحزانُ كنارٍ

 ولًعت في كلّ امري

أتتني الذكريات ُ بثقلها

 حسبتها جبل ٍهوى بقدري

حملتني دوّامات ًِألمي

 كقاربٍ شرع في بحرِ

وعود خادعة آلمتني

 وباعت حياة ً برخص ٍ ويسرِ

داهمتني أوجاعاً كعاصفةً

ملئتْ كلَّ همّها بصدري

ناجيتُ في ليلي هواها

 ليهبني  شيئا ًمن الجلدِ والصبرِ

أيها الحبُّ الذي لا ينتهي 

  أضعتني بين المدِّ والجزرِ

جعلتني هائماً ووجهي

غارقاً بين خمرٍ وسكرِ

ذكراها ذابت في ثنايا

 قلبي وباطني وظهري

كلُّ دنيايَ لك بيني

 وبينك ألفَ ليلٍ وسهرِ

حبي لك لحن الحياة

سرى عطرهُ وكلّهُ أثرُ

إن بقى الأمل بمحياهُ

 أنار دروباً نحو فجري

ليوقِد في الروح نيراناً

 ويزيلُ من عذاباتها كلّ قهرِ

تخيّلوا قولي ليس وهما ً

 فهو شِعري وشِعري وكل الشِعرِ

لي إحساسٌ قلّ مثلهُ

 كقيثارةٍ تشدُّ وتراً على وترِ


  بقلمي / عبدالستار الراشدي/ العراق

Abdulsattar Alrashidy/ Iraq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون