الاثنين، 18 أغسطس 2025

مَنُون الشَّوْق (بحر الوافر).. بقلم الشاعر عبدالكريم الزيدي

مَنُون الشَّوْق
(بحر الوافر)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تَرَفَّق جَسّ نَبضي صَار نَارا
وَمِن ذِكراكَ لَوْ تَدْرِي ضَرارا

ثِقَالًا مَا عَرَفنَّ اللُّطْف سَفهاً
ليالٍ لَا وَلَا بالعندِ ثارا

فَجَانِبْ أِن تَعَالى الْقَهْرُ فِينَا
فَذَاكَ الْقَسْر لَا تَرْضَاه جَارا

وَمِنْك ألبَينُ أَشْقى مُهجَتَينا
وَأَبْلَى سَاحَهُ فِي الرُّوحِ غَارا

فَصَار الصَّبْر مِنَّا ثوبَ سَملٍ (١)
إذَا نَازَعَت فِيهِ بان عَارا

وَطَبعُ النّأْي أَنْ يَأْتِيَ خَلِيلًا
تَكَاد لِفِعْلِهِ فِي النَّزْعِ نَارا

فَإِن تَشْتَاق نَفْسٌ وَصَل خلٍ
يَمِين الْكَفّ تَضْرِب ذٰا يَسَارا

تَتُوق الرُّوح لَو طيفٍ بِقُرْبٍ
وَفاها تَارَةً أَوْ جَازَ تارا

تَرَفَّق كُلُّ مَا فيّ وَحَاذِر
مَنَونُ الشَّوْق فِي عينيّ زارا

فَإِنِّي إِنْ خَشَيتُ الْيَوْم أمراً
أَخَاف الْبُعْدَ أَن يَبْقَى خَيَارا

وَتَخْلُو كُلُّ نَفْسٍ فِي سبيلٍ
ليجثو النّأْي أمراً لَا قَرَارا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق/ بَغداد

(١) سَمَل : بَال ، رَث ، مُرَقَّع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون