تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
== التخصص الفكري و المعرفي و العملي مفتاح كل نجاح ==
,,,,,
الدول الغربية وصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم و حضارة و رقي بجميع المستويات
لأنها آمنت بلحظة أن أساس كل نجاح و تفوق هو الإختصاص العملي
فحين يختص الإنسان في مجال يقينا سيحبه و يسعى جاهدا لتطويره و يبحث فيه
أما مجتمعاتنا العربية فللأسف ما زالت تؤمن بسياسة ضرورة الأخذ من كل شيء بطرف و أن كل فرد عليه أن يكون ملما بكل شيء لا يهم مدى وعيه في هذا المجال أو ذاك
فحتى إن كانت المعرفة ضبابية أو سطحية المهم أنه يتكلم في كل شيء
حتى أصبحنا نهذي بما لا نعرف
فالطبيب لازم يكون ميكانيكي و أستاذ بيفهم في كل المواد و يبقي رجل إعلام
و رجل سياسي فذ و أديب و شاعر و ليس عيبا ان يكون له محل بقالة و صيدلية
و محل تمريض و مخبزة و صاحب نصف راسمال في سوق أسبوعية و صاحب شهرة في الميدان الفني و له باع و ذراع في المجال الرياضي يعني بالأخير
إنسانا كاملا متكامل لا يحتاج لغيره في شيء كل شيء يتوفر فيه
ماذا و إلا ليس بالموااطن الجيد
فحين حاولنا الخوض في كل شيء لم ندرك شيئا و ضاع منا كل شيء تشرذما و إنقساما فأصبحنا أجزاء غريبة عن بعضها لا تكمل بعضها و إن إلتحم جزئين بها فالموضوع لا يتعدى الشكل و بالكاد يبقي لوقت قصير
فالتخصص جيد و لا يمنعنا من ممارسة هواياتنا
فقد نمارس ما نهوى و نحن متخصصين بحرية لا بفرض
فلا ضير و لا ضرر من أن نجد المحامي شاعرا أو أديبا أو الطيب كاتب قصة
و قد نجد السياسي كاتب أو مؤلف شهير و الأديب قد يكون محلل سياسي
لكن هذا يجب أن يفهم في إطار حريته الشخصية
و ممارسته لحريته العامة و ليس من باب الفرض وجوبا
\\
لـ منيرة الغانمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق