تم النشر بواسطة / إبراهيم فهمى
شخصية الأسبوع
الشاعرة والكاتبة المغربية نجيبة أرهوني
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
السيدة نجيبة اهروني كاتبة وشاعرة مغربية، تتمتع بثقافة عميقة وسعة اطلاع، وكل المحيطين بها يطلقون عليها اسم المرأة الحديدية، شخصيتها صريحة وجريئة ومتفائلة، وتتمتع بالذكاء الحاد، وهي سيدة كانت دقيقة وموضوعية جداً، علاقتها بالقراءة والكتابة، كعلاقتها بالماء والهواء، ﻻ يمكنها اﻹستغناء عنهما، كتاباتها ممتعة وشيقة وعذبة، وخيالها خصب وواسع، لديها ديوان شعر تم طبعه عام 2008م تحت عنوان:(هو وهن دعائم الحياة)، لديها مجموعة كبيرة من القصص القصيرة، والومضات الشعرية، وقصائد شعرية. تقول الشاعرة والكاتبة المغربية نجيبة ارهوني:
أنا سيدة مغربية، متزوجة، احمل شهادة بكالوريوس في علم النفس، أستاذة مادة علوم التربية بمركز تكوين اﻷساتذة، مؤطرة للأساتذة والمديرين، مديرة مدرسة، حرة سابقاً، من مواليد مدينة فاس، وأقطن بمدينة سطات، هواياتي القراءة والكتابة، القراءة النقدية للنصوص، والرسم على الحرير، وفصالة اللباس التقليدي المغربي .
القيم والمباديء التي أومن بها هي القيم والمباديء الكونية لحقوق اﻹنسان، التي تضمن للفرد كرامته في العيش الكريم، والعلاج الصحي، والسكن المناسب، والتمدرس...وأدافع عنها من خلال العمل الجمعوي، (عضو في المجلس اﻹداري لمنظمة العفو الدولية/الفرع المغربي)، (منسقة جهوية لجمعية حقوقية) ومن خلال التأطير، من أجل تكوين المكونين في مجال التربية على حقوق اﻹنسان. شخصيتي قوية، وكل المحيطين بي يطلقون علي اسم المرأة الحديدية. جريئة في المواقف اﻷدبية، وفي النقاشات، صريحة بأسلوب لبقو .منفتحة اجتماعياً في إطار ما تسمح به قناعاتي الدينية واﻷخلاقية، ومتفائلة بطبيعتي، ﻷنني أومن بقضاء الله، وأرضى به، وﻷنني أعيش على اﻷمل وباﻷمل.
اومن بالحب لأنه هو أصل الوجود، ودوام الحياة واستمراريتها، التقدم الرقي.....يمكننا أن نتلمسه لدى كل المخلوقات...سنة الله في اﻹرتباط الوجودي. وعندما يموت الحب تجف بذور اﻷمان واﻹطمئنان، وتتولد الكراهية، وينتج عنها القطيعة، وكل الكوارث التي يمكن أن تحدث سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، والوطني أو الدولي. هذه مقطوعة من كتاباتها كنموذج عما أكتبه وهي بعنوان: الند للند:
أخذتْ طريقها إلى الجامعة، لتسجيل نفسها في سنة أولى ماستر، علوم قانونية، جميلة هيفاء، مدثرة في حجاب جميل، دخلت باحة الكلية، وجدتها تموج وتروج بالطلبة، أخذت مكانها في الصف من أجل التسجيل.
قال أحدهم:هب الجمال علينا نسيماً طيباً
أجابه الآخر:ونحن له مستنشقون
قال:أتمنى أن يحيطنا من كل الحدود
أجابه:إنا على ذلك قادرون
قال:ما علمنا بما يفكرون
قال:بالدﻻل والغنج يكيدون
نظرت إليهما نظرة ثاقبة أرعدت كيانهم.
قالت: إنا عن اللغو لمعرضون، وعن أخطاء الجهال عافون، وإن تمادوا في الغي
فإنا منهم منتقمون، ولمكرهم لماكرون.
.
تقول الشاعرة والكاتبة نجيبة عن علاقاتها بالقراءة والكتابة: علاقتي بالقراءة والكتابة كعلاقتي بالماء والهواء، ﻻ يمكن اﻹستغناء عنهما، وﻻ العيش بدونهما، قرأت للرواد اﻷوائل المشارقة منهم والمغاربة، خاصة عندما كان الكتاب هو الوسيلة الوحيدة للاطلاع، حالياً أحاول أن أساير الركب، باﻹطﻻع على مستجدات الساحة اﻷدبية، بحسب ما تسمح به الظروف، والباقي أستكمله بقراءاتي ﻹبداعات الكتاب من خلال الشبكة العنكبوتية. بدايتي مع الكتابة مبكرة، كنت أدون أفكاراً عامة، مواقف عايشتها أو شاهدتها أو سمعت عنها. لدي ديوان شعر تم طبعه سنة 2008م تحت عنوان (هو وهن دعائم الحياة) وكتاب (الفلسفة مستوى البكالوريا أدبي) تأليف مشترك. كتاب (الفلسفة مستوى البكالوريا علمي) تأليف مشترك، كتاب (تقنيات التربية على حقوق اﻹنسان) تأليف مشترك، لدي مجموعة كبيرة من القصص القصيرة والومضات وقصائد شعرية. هذه قصة قصيرة جداً، كنموذج من كتاباتها بعنوان: انفصام
من أجل قطعة حشيش، ذبح ابنته على أعتاب الرذيلة، كان يرسلها عند صديقه لتحضر له كل متطلباته، دون أن تدري، لصغر سنها، كبرت، نما لديها حب اﻹستطﻻع، تذوقته، تعودت عليه، ذهبت عنده يوماً، طالبة قطعة لها، قايضها في الثمن، حملتْ، قتلها أبوها دفاعاً عن الشرف. كتبت الشاعرة نجيبة تقول:
نسيم العطر، رسمتك على وشاح الجوى قنديلاً، غارت من ضوئه النجوم، فجرتْ لك ينابيع السنا، سلسبيلاً، من فيضه ارتوت الغيوم، عزفتْ لك تقاسيم الهوى هديلاً، غفتْ
لترانيمها العيون.
هذه هي شاعرتنا وكاتبتنا المغربية النجمة المتألقة نجيبة ارهوني، وهذه هي أفكارها وثقافتها وشخصيتها المعبرة والنقية والصافية والخلاقة والإبداعية، فألف ألف تحية لصديقتنا نجيبة أرهوني، ونتمنى لها المزيد من التطور والتقدم والرقي والازدهار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق